
ماذا تجيب .. لو سألتك لميس ..؟!
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد صلاة الفجر .. رجعت إلى البيت
اتجهت إلى مكتبتي و جلست على الطاولة
جلست اقلب الكتب و الاوراق
و انادم الرفقة التي لا تمل و لا تتغير !
استفيد من وقتي في المطالعة و في نفس الوقت
انتظر موزع الجرائد
و ما هي الا دقائق حتى سمعت صوته
قمت و اخذت الجريدة من عند الباب
و جلست في غرفة المكتبة
على الارض .. !
اطالع الجريدة باهتمام كالعادة ..
و فجاءة
سمعت اقداماً تجري بسرعة و رتابة
انها ابنتي ( لميس ) ذات السنتين و النصف
دخلت علي و علامات النوم تعلوها ..
و قالت : بابا انت صاحي ..؟
فقلت لها : هلا روحي ..إيه صاحي يا بابا ..
قالت : بابا ابغي عندك ..
و ركضت للتستقر بجانبي تطالع !
تطالع الجريدة بفضول و براءة الطفولة
و فجاءة و انا اقرأ في اخبار العراق ..
قالت (لميس) : بابا ايش هذا ؟؟!
و اشارت باصبعها الصغيرة إلى :
صورة جنود امريكان يعتقلون عراقيا و يضربونه !
فلما اجد جوابا سوى الصمت ..
استمررت في تقليب الصفحات ..
مرة أخرى !!
قالت (لميس) : بابا ايش هذا ؟؟!
و أشارت هذه المرة إلى :
جرارة يهودية تقوم بهدم بيت في القدس الحبيب
تنهدت و لما اجد غير الصمت جوابا !!
و مضيت اقلب الجريدة ..
مرة ثالثة !!
قالت (لميس) : بابا ايش هذا ؟؟!
و اشارت هذا المرة إلى :
صورة طفل مسلم في احدى مجاعات افريقيا
و اجبتها في هذا المرة بالصمت ايضاً
و مضيت الى الصفحات الاخيرة
و هنا كررت( لميس) نفس السؤال !
بابا ايش هذا ؟؟!
لكن في هذا المرة كانت الصورة
لإحدى بطلات و عظيمات الأمة !!
للمناضلة نانسي عجرم >>>>>>> بالمناسبة انا احترمها جداً !!!
و هنا زدت فوق الصمت جواباً
هل تعرفون ما هو :
دمعة لمعة في عيني
حزناً على حال المسلمين
آآآآآآه يا أمتي ..
و بسرعة
اخفيت دمعتي عن بُنيتي (لميس)
حتى لا تشير إلى خدي و تسأل :
بابا ايش هذا ؟؟!
ترى ماذا تجيب ابنتي (لميس) ؟؟
لو سألتك انت ؟؟ّ!
أما انا فنظرت لها ،،
و قلت : يا رب انصر أمة حبيبك
لموسة قولي آمين ..
فأجابت ( بلغتها ) : آميم !
بقلم / حراليدين ( بوفارس )
14/12/1426هـ
إمارة ابوظبي .. حرسها الله و حكامها الكرام من الفتن .. آمين
ترقبوا : لماذا أكن الاحترام للنانسي و أخواتها >>>>>>>>>>>> بايعها بشرف