حديث الجمعة ( 18 )

عن عبد الله ن مسعودٍ رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من حلف على يمين صبرٍ يقتطعُ بها مال امرئٍ مسلم هو فيها فاجر لقى الله وهو عليه غضبان "
ونزلت : ( إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَئِكَ لاَ خَلاقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) سورة آل عمران

( تخريج الحديث )

البخاري ومسلم وغيرهما

( شرح الكلمات )

يمين صبر : بإضافة يمين إلى صبر ، و ( وصبر ) هو بفتح الصاد وسكون الباء الموحدة ، والصبر : الحبس.
وصفت اليمين بالصبر تجوُّزاً ، لأن الحبس وقع على الحالف المصبور عليها ، الملْزَم بها.

( فقه الحديث )

1 – تحريم أخذ أموال الناس بالدعاوي الفاجرة والأيمان الكاذبة ، وهو من كبائر الذنوب ، لأن ما ترتب عليه غضب الحليم – جل وعلا – كبيرة.
2 – التقيد ( بالمسلم ) من باب التعبير بالغالب ، وإلا فمثله الذِّمِّيُّ والمعاهد.
شرط العقاب على مرتكب هذه اليمين ، ما لم يتب ويتحلل من الإثم ، فإن تاب ، فالتوبة تَجُبُّ ما قبلها ، وهو إجماع العلماء
4 – قوله ( هو فيها فاجر ) ليخرج النَّاسِي والجاهل ، فإن الإثم والجزاء لا يستحقها إلا العامد

يارسول الله (*)

والله ما طلعت شمس ولا غربت
إلا وذكرك مقرون بأنفاسي
ولا شربت لذيذ الماء من ظمأٍ
إلا وجدت خيالا منك في الكاس
ولا جلست إلى قوم أحدثهم
إلا وكنت حديثي بين جلاسي

(*) صلى الله عليه وسلم .