تاريخ التسجيل: Aug 2005
الدولة: الخبر+ سراة عبيده
المشاركات: 4,240
طاعة الوالدين الحديثه ---!!!
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
--
قد يكون العنوان فيه شئ من الغرابه --ولكن الواقع ينفي الغرابه
هوجمت بلادنا بثقافات مختلفه --البعض مفيد والكثير عكس ذلك --وذلك عن طريق الكتب والفضاء والنظريات
والروايات --وكلها مترجمه --يعني مستورده من ثقافات الغير
وكعادة العرب الصالح نمل منه ولا نهتم به كثير --انما الطالح نجعل له مكانا عليا --ونطبقه فورا وعلى عماها --يعني بدون التفكير
في الفائده
هناك العديد من الكتب --تتحدث عن (( التربيه الحديثه للطفل )) وكأن ابناء العرب والمسلمون غير متربين --أخذها القوم وعملوا بها
واصبحوا اطفالنا هجين بين تربيتنا العربيه والأسلاميه --وتربية اصحاب تلك الكتب النصرانية العقيده
فتغير في اطفالنا وشبابنا سلوكهم واخلاقهم وآدابهم --في اكلهم ولبسهم وكلامهم
وصارت معلوماتهم ضحله عن دينهم وعروبتهم وثقافتهم --وحتى عن وطنهم
نكتفي بهذا التمهيد لنصل الى ان ( طاعة الوالدين بالأمس --افضل من طاعتهم اليوم )) بحكم تغير الجيل ودخول الكتب والنظريات المستورده
فصار لدينا (( طاعة والدين حديثه )) تتواكب مع العصر
والى الأباء والأمهات والشباب والأطفال --الذين يتفاخرون بالتربيه الحديثه
ماذا تقولون في كتاب الله وسنة رسوله الكريم ؟
والتي سار عليها اطفال وشباب هذه الأمه --فأخرجت لنا الشجعان والكرماء والأدباء والشعراء
شباب --الصدق والأمانه والنزاهه
شباب العمل والجد --والبحث عن الرزق الحلال
شباب فتحوا البلدان والأمصار -- شباب ضحى بدمه دون دينه وعرضه وماله ووطنه
هؤلاء الشباب --كتبهم القرآن والسنه
الله اكرمنا --بكنز عظيم القرآن والسنه --تغنينا عن كتب التربيه والنظريات الفلسفيه --واقوال علماء الأنسانيات
ففيها كل ما يهم الأنسان من مولده وحتى مماته --في عبادته وطهارته وتعامله --مع اسرته ومع المجتمع --يعتني بأموره الدينيه والماليه
يحثه على العمل --والتعامل برفق حتى مع الحيوان
يحثه على نظافة جسمه وملبسه ومنظره --ليس هناك شيء يهم الأنسان إلا وتجد له توجيه من القرآن او السنه
كل ذلك لكي يعيش الأنسان بكرامه وبطمأنينه --فشرع الحدود --لتأمن على نفسك وعرضك ومالك
انه فعلا دستور عظيم
اننا يا ساده تائهون وغافلون --ولا نحسن قولا ولا عملا
اين اطفالنا وشبابنا من المساجد --قليلون جدا جدا
اين هم من مجالس العلماء --ومجالس الرجال--ومن قراءة القرآن
طاعة الوالدين لا تخضع لزمان او مكان --ولا للظروف --فهي مطلوبه من الأبناء على كل الأحوال
فقد جعل الله سبحانه وتعالى --مكانتهم ومنزلتهم عاليه جدا --فقرن رضاه برضاهم
هل احد من اطفالنا وشبابنا يفهم معني هذه المقارنه العظيمه؟
يا ساده --للأسف اصبح الوالدين يمشون جنب الحيط تعلوهم الذله -- حتى لا يطردونهم ابنائهم --او زوجات ابنائهم
اصبحوا --اذا اتصلوا به وهو نائم --تأفف وتضجر --قطعوا عليه نومه
اصبحوا يركبون التكاسي للمستشفيات وعند ابنائهم العديد من السيارات --والعذر الدوام --وآخر النهار تعبان من الدوام
ياساده تمر الأشهر لا يكلف نفسه بالأتصال فقط وليس الوصول
والكثير والكثير
وهذه ما جلبته لنا التربيه الحديثه --
والله سألت طفل عن عدد ركعات العصر قال ثلاث ركعات
فهو لا يرى والديه يصلون للأسف
ووالده يتفاخر امامي بأن ابنه يتكلم انجليزي --وعمره تسع سنوات
وبهذه وبغيرها من التفاهات المستورده --نشعر بأنهيار تام في الدين والأخلاق والقيم والمبادئ
هناك الكثير من القصص تتحدث عن طاعة الوالدين في تراثنا العربي والأسلامي
ولكني اتسائل --عن الكتب التي استوردها (( الفارس الشيخ / شالح ابن هدلان )) ليدرسها لأخيه الفديع ولأبنه ذيب
والتي اشتهرت طاعتهم لشالح ابن هدلان --وسار بها الركبان في طول الجزيره وعرضها
وقل ربي ارحمهما
تحياتي
__________________
أبشرب من دلتك لو كلها سم .. ما أهز فنجانك و لا أقول كافي
دامها من يمناك و تقول لي سم.0. بسم الله أشرب كل سمك عوافي