الصحافة والحجاب

[size=2]بسم الله الرحمن الرحيم



الإعلام : إما أن يكون إعلاما أو إعداما - إعداما للدين والحياء والأمن الفكري والخلقي وإعداما لقوة الشباب " من النوعين " وحيويته وشموخه وإبائه وانتمائه وغيرته وعزته - وقد سبقني إلى هذا المعني أحد الأخيار ، لا أذكر من هو الآن نفع الله به وجزاه خيرا ، وإن لم أذكره فإن الله يذكره ويرفع ذكره .

أيها الأحبة :

تكلم أخونا الفاضل الدكتور مهدي قاضي جزاه الله خيرا عن خطبة عيد الأضحى الأخيرة للشيخ عبدالرحمن السديس إمام المسجد الحرام التي تكلم فيها عن أمور هامة و عظيمة مما تعاني منه أمة الإسلام عامة ومجتمعنا السعودي خاصة ، ثم تكلم أخونا الدكتور مهدي قاضي عن تجاهل الصحافة السعودية للأمور الخطيرة الأخرى التي جاءت في خطبة إمام المسجد الحرام شكر الله له وجزاه خيرا ، حيث تكلم فضيلته عن خطر القنوات الفضائية الهدامة لكن الصحافة لم تتطرق لهذا الموضوع مطلقا رغم أنها تحدثت عن الخطبة مكتفية بالحديث عن الإرهاب ضد بلادنا السعودية - ولا شك أنه خطر عظيم - كما أنها لم تتحدث عن المؤامرات والخطط المكائد ضد دين وأمن المجتمع من خلال الأخذ بدعوة أرباب الفساد في العالم التي ترفع شعار تحرير المرأة ومساواتها بالرجل - على طريقة غير المسلمين - على كل صعيد ، فقد تحدث فضيلة إمام المسجد الحرام عن هذه المسألة وبين مخاطر هذه الدعوة وفتكها بالدين والأخلاق و الأمن والمجتمع ، وهنا أقول للأخ الفاضل الدكتور مهدي قاضي ولجميع القراء : إن الصحافة السعودية التي تنشر الدعايات الترويجية للقنوات الفضائية وبرامجها الهدامة المفسدة لن تقوم بنشر ما يخالف نهجها هذا من خطبة إمام المسجد الحرام ، ومثل ذلك فهي تنشر المقالات التي تدعو إلى إفساد المرأة - ومن ثم المجتمع - وتدمير أخلاقها وهتك حجابها ، وتدعو إلى الاختلاط الذي هو باب الفساد العريض والانحلال الأكيد ، فهل الصحافة لتي تنشر تلك المقالات والمطالبات الهدامة حرية بأن تنشر من خطبة إمام المسجد الحرام ما يناقض نهجها ويخالف خططها وأفكارها ويصادم مشروعاتها التغريبية الهدامة ؟.

جزى الله تعالى أخانا الفاضل د مهدي قاضي خير الجزاء على وعيه بخطر الإعلام وبيانه الدائم لأهمية الإعلام : إعلاما كان أو إعداما
((((( منقووووووووووووووووووووووول )))))))))))))))