الضياغم كانوا قبيلة واحدة في زمن من الازمان
الضياغم ...والقصص
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
الضياغم كانوا قبيلة واحدة في زمن من الازمان...
وكانت لهم صولات وجولات...ولهم الكثير من القصص والبطولات التي يتداولها الناس جيل بعد جيل,
وقد ارتبط اسم الضياغم بقبائل شمر العريقة وخاصة في بطن عبدة من شمر,
وذلك لعدة اسباب من اهمها ان بطن عبده من شمر هم الوريث الأول لأمجاد الضياغم الغابرة وذلك لأنهم من ذرية وسلالة ( آل راشد ) أمراء الضياغم ومنهم عمير وعرار,
فبعدما تفرق الضياغم نتيجة الحروب الكثيرة سواء بينهم او مع القبائل الأخرى,
وانتشروا في بقاع الأرض كان اختيار أمراءهم آل راشد هو النزوح الى اقاربهم من قبائل طي في جبل شمر ( جبل طي سابقا),
فلقد انضموا الى الأسلم وسنجاره واتحدوا معهم وساعدوهم على السيطرة على جبل طي والذي اصبح بفضل الضياغم وهم ( عبده من شمر) فيما بعد يعرف بأسم ( جبل شمر),
ومنذ لك اليوم اصبح يطلق عليهم جميعا قبائل شمر في منطقة جبل شمر ومركزه (حائل ),
اما باقي قبيلة الضياغم فلقد تفرقت على بعض القبائل, فمنهم من ذهب وانضم لقبيلة مطير ومنهم من نزح الى الأردن ومنهم الى العراق وغيره ومن بقي مجاورا لقبيلة قحطان الحالية(الصغرى) في الجنوب مثل فخيذة الشهاوين الذين نزحوا مع بعض افخاذ قبيلة قحطان وهاجروا معهم فاطلق عليهم قبيلة الهواجر من قحطان,
والضياغم هم ابناء: ضيغم بن روح بن مدرك من مذحج من قحطان الكبرى الشعب..
وضيغم هو ابن ليلى بنت الزير سالم..وكانت يطلق عليها (عبيدة) لشدة سمارها..
ومن قصص الضياغم نورد التالي:
قصة حروب الضياغم مع سلطان مأرب
كانت قبيلة مشهورة بكرمها وشجاعة فرسانها وكانت مشهورة خيلهم التي يسمونها دهم آل ضيغم.. وكانت قبيلة الضياغم تسكن وادي سبا والمعروف حاليا بوادي عبيدة (أبراد)وكانوا يرعون الإبل والأغنام في قفار صحراء ذلك الوادي وكانوا يردون ويسقون من عدة عدود منها عد (الحريزي ) وعد (الرخيم) وعد (مشينيقه) ولكن تلك المعدود تصطاب بالجفاف إذ لم تهطل عليها الإمطار.
وقد كان العد الوحيد الذي لم يجف هو عد الشريف بن بشر سلطان مأرب وهي بئر وليس عد سطحي وتقع تلك البئر تحت قصر السلطان .. وكانت (ميثا ) بنت راشد شقيقة عمير بن راشد فتاه جميلة ومن أجمل فتيات الضياغمة وقد وصف لسلطان مأرب حسنها وجمالها وقد هام ذلك السلطان بتلك الفتاة وقبل إن يراها ولكنها كانت مخطوبة لابن عمها عرار ابن ضيغم ..
وفي ذات يوم قام ذلك السلطان بمنع قبيلة الضياغم من تلك البئر التي تقع تحت قصره وسيطرته الاان يسلموا له بنتهم (ميثا) بنت راشد شقيقة الأمير عمير ابن راشد وذلك قبل إن يحسب حساب فرسان الضياغم
وماذا سوف تقول عنهم العشائر الأخرى إن سلموا له ميثا بنت راشد مقابل شربت الماء وكان لايوجد عد غير تلك البئر وكانت بقية العدود فيها جفاف لعدم هطول الإمطار .,
وبعد إن وصل طلب السلطان إلى قبيلة الضياغم احتارت القبيلة في أمرها من طلب ذلك السلطان السخيف والخارج عن عاداتهم وتقاليدهم ثم خذت القبيلة استعداد ها للحرب والقتال ولكن كيف يمكن الحصول على قليل من الماء وذلك قبل خوض المعركة مع سلطان مأرب ...
ووافقت القبيلة على طلب السلطان وذلك بطريقتهم المثلى حتى يستقون ويسقون حلالهم ويتزودون بكميه أكثر من الماء ويستعدون لخوض المعركة مع سلطان مأرب..
ثم ارسلو بعد ذلك رسولا إلى السلطان يبلغه بأنهم موافقين على طلبه ولكن بشرط واحد إن يعطيهم العهد بعد تسليمهم له (ميثا) بنت راشد بأنه لاينظر إليها ولا يرفع عنها حجابها الأبعد إن يسقون حلالهم ويملون مزادهم أي أوعيتهم بالماء ثم يصدرون أي يذهبون من ذلك العد وحتى تغيب رواحلهم عن نظره .
ووافق سلطان مأرب على الشرط ثم وردو الضياغم على ذلك العد واسقوا وتزودوا بالماء ثم صدرو من ذلك العد وبعد إن غابت رواحلهم عن نظر ذلك السلطان نزل من قصره إلى تلك الفتاة التي سلموها له الضياغم وقد كان الفرح بملأ قلبه ثم رفع عنها حجابها ونظر إليها فإذا بها جارية سوداء من جواري نساء الضياغم وبعد إن عرف بخدعة الضياغم صاح في رجاله وربو جميع فرسانه ولحق بهم في منطقة العرقة تبعد عن مأرب عشرة كيلو متر وقد دارت المعركة بين الضياغم وفرسان سلطان مأرب وقد كان الفارس حميدان الضيغمي رجل أصم لايسمع وكان راكبا على راحلته في مقدمة القافلة و جوادة مجنوب إلى راحلته واشتد القتال وهو لايسمع ماذا يدور في أخر القافلة فإذا بالغبار من حوله فنظر إلى الخلف فإذا بالفرسان في ساحة الميدان ثم امتطى ظهر جواده ثم انقض عليهم ذلك الفارس المغوار الذي لايسمع فإذا بالسلطان إمام عينيه فمال عليه وكل منهم ضرب الأخر بسيفه فاردى السلطان قتيلا ثم انهزموا فرسان السلطان وولوا مدبرين يجررون أذيال الهزيمة
وقتل كثير من الفرسان في تلك المعركة وسمية ارض المعركة (بشقة حميدان ) قبلة من وادي عبيدة على مسافة خمسة كيلو متر ..
ومن الفرسان الذين قاتلو قتالا شديدا الفارس عرار خطيب ميثا بنت راشد ..
وقد انشد الأمير عمير
وقال..
إنا أخوك ياميثا عمير بن راشد
اناحــــــالف(ن) ماصك دونـك باب
يلومني وانأ على زغزغيه
ماعــــــــلــمت من قـــبلنا بـــــــاداب
يلوموني كني ركبت أم خامس
سليم ليدي من كـــــــــــوي واعــطاب
يوم التقى حميدان وسلطان مأرب
وغدى الدرع في جنب الشريف خراب
ويصدهم منا عرار وترعروا
ترعراع سيل(ن) في دماث رغـــــــاب
وبعد قتل سلطان مأرب لم يعد لسلطنته أي نفوذ على الضياغم وقد تمكنوا من السيطرة على وادي سبا (وادي عبيدة حاليا)
وهذه من قصايد ميثا بنت راشد تقول فيها..
لأوهب ياولد الخفاجي عامر
تحب الهواء والخيل سرعي بطايح
يابرقعي يسواء ثلاثين بكرة
فــــيـــه الذهب والمصفى لوائـــــــح
وهذا الشي البسيط عن قصص الضياغم وحروبهم ولتصحيح ماذكر من قبل بعض المؤرخون بان اسم السلطان (سلطان مارد) وهذا خطاء وهو سلطان مأرب وهو من اشراف مأرب الذين مؤجودين في وادي عبيدة إلى هذا العصر ..........
واشتهر من الضياغم الأمير راشد / وشهوان بن منصور بن ضيغم, ومنه انحدرت قصص أصحاب السيرة / راشد و / شهوان وأبنائهم / عمير و / عرار و / فارس الذين عاشوا مع قبيلتهم الضياغم في تثليث وقد تولى الإمارة / شهوان بن ضيغم بعد وفاة شقيقه / راشد وعندما أصاب تثليث الجفاف وأجدبت الأرض قرروا الرحيل إلى الشمال حيث الكلا والماء الوفير فأنشد الأمير / شهوان بن ضيغم قصيدة طويلة تبين سبب رحيلهم ذاكرا الطرق والأماكن التي مروا بها أثنا رحلتهم فقال :-
وادي من الإمحال عاف آل ضيغم
= وياما جنينا من وراه الفوايد
وياما زما نبته وحارت محاجره
= وياما ارتكا وقت السنين الشدايد
من أسفلة نجد الجماد يحدنا
= ومعلق بأقصى القعوم الفرايـــــد
أنا شاب راسي من منظر الضعاين
= كنها عليا مقتفيته أذواد
ليل وردنا العقله الجاهلية
= مياحها ماسمع له بمناد
وليل وردنا العد عد آل زايد
= عد إلى خيضت جمامه زاد
وليل بالقمرا وليل بالركا
= وليل في حزم الحصاة الشدايد
وليل وردنا ماسل ومويسل
= وجيه المغاريف كنهن جداد
وليلين في السرداح لا بله الحيا
= هشيمة وقاف وحمضه باد
وطيتها وادي القويع تعمد
= تمنيتها لولا الهيام بلاد
( وهذه الاماكن كللها بالقويعيه وجنوبها )
وليلين في الحدباء الكسيف جنابها
= شلنا ورانا بالمراح سواد
( الحدباء حدبا قذله غرب نفود السر بعالية نجد )
وردنا لنا عد يسمى سديره
= صدرنا حيام والشراب وجاد
الله لا يسقي جناب أوشيقر
= باع العذاري صوغهن بزاد
( عندما رفض أهل هذه المنطقه أن يعطوهم الزاد إلا بالمال فباع النساء صوغهن لشراء الزاد ) وبعد هذه الرحلة الشاقه وصلوا إلى وادي الرمة, ولكن النزاع دب بينهم فانقسمت القبيلة إلى قسمين قسم تحت سيطرة / شهوان الضيغمي والآخر تحت سيطرة / عمير بن راشد الضيغمي وسار / عمير وجماعته شمالا حتى وصلوا إلى منطقة الأسياح, ولكن الأمن لم يستتب بينهم, بل جرت بينهم حروب لم تنتهي إلا بنهايتهم وتفرقهم ومما حدث بينهم أن / عمير بن راشد وجد سنا لشقيقته عميرة مكسورا من زوجها / عرار بن شهوان ابن عم عمير وكان السبب لكسره سن عميرة معرفة عرار بوقوف زوجته عميرة إلى جانب أخيها عمير فقام عمير واتجه إلى مضارب جماعت عمه شهوان فوجد نساءهم حول غدير ماء فقبض عليهن ومن معه وكسروا أسنانهن بقصد الثأر لأخته عميرة, وكان حينها الأمير / شهوان وابنه في غزوا فلما رجعوا وجدوا أن جل نساء قبيلتهم قد كسرت أسنانهن فقال الأمير / شهوان الضيغمي هذه القصيدة تأسفا على ما جرى :-
يقول شهوان وإن لفى من مغيبه
= على مهرات كنهن طيور
تمنيت ولا حالفني في الله بالمنى
= إلا اني وابني عندهن حضور
تجيبهم على مثل الشياهين كتف
= تعطي لعودان القنا بنحور
غذاهن بحب التبن عن ذاري السنا
= عليهن من يسقي العدوا مرور
يا عز عزا يا عمير بن راشد
= كم من ابن أجواد وجيت غرور
خليت العبيديات يمشن حسر
= عذاب الثنايا والوجيه بدور
لهن قدر عند كسابة الثنا
= وعند الردايا مالهن قدور
وعميرة لها أبناء من / عرار بن شهوان منهم / سالم بن عميرة
والضياغم قسمان : آل راشد بن منيف وآل ضيغم بن منيف, من اّل راشد عمير بن أحمد بن راشد ومن الضيغم / شهوان بن منصور بن ضيغم, حدث تقاتل بين فرعي الضياغم ( اّل راشد واّل ضيغم ) عندما كانوا في تثليث في عام : 658 هجري إلى أن تم الصلح بين فرعي الضياغم عام : 678 هجري,
وهذه الحرب استمرت قرابة العشرين سنه وعلى إثر هذا النزاع الذي حدث بين الضياغم فإن قسم من سلالة ( راشد ) بن ضيغم بن منيف بن ( ضيغم ) بن منيف بن جابر بن علي بن عبدالرب بن ربيع بن سليمان بن عبدالرحمن بن روح بن مدرك بن عبدالحميد بن مدرك أبعدوا منازلهم وارتحلوا إلى أماكن أخرى وأورد / ابن رسول في كتابه الذي ألفه في آخر القرن السادس للهجرة ( طرفة الأصحاب عام 696هـ ) في نسب / آل منيف وهم / آل ضيغم و / آل راشد من جنب وهم المعروفون بالمعضد وهو / منيف بن ضيغم بن منيف بن جابر بن علي بن عبدالرب بن ربيع بن سليمان بن عبدالرحمن بن روح بن مدرك بن عبدالحميد بن مدرك ونسبهم في جنب لأن أمهم / عبيدة بنت مهلهل بن ربيعة من تغلب بن وائل أخي عنز بن وائل, تزوجها / روح بن مدرك من بعد / معاوية بن عمر بن معاوية بن الحارث الجنبي وإخوتهم من أمهم / آل عائذ و / آل شداد و / بنو قيس و / آل سفر و / آل صلت من زوجها / معاوية الجنبي وما زال الكلام لابن رسول ولــ / ضيغم بن منيف المذكور آنفا ثمانية أبناء هم الذي يقال لهم : الضياغم وهم : 1- منيف 2- شكر 3- عيسى 4- علي 5- منصور 6- سنان 7- عامر 8- حارث .
ولــ / منيف بن ضيغم : ولد واحد اسمه عيسى ولعيسى ثلاثة من الأبناء ( يقول المؤلف / ابن رسول ملك اليمن في عصره أنهم باقون ولم يذكر أسماءهم ) وأولد شكر ولد واحد يسمى ثعلبة توفى وخلف أربعين بنين وأولد علي اثنين هم : مجلب وعرير وأولد منصور أربعة أبناء هم : طريف وعبدالله وشهوان وعلي ولكل منهم ذرية ولــ / سنان ولد واحد يسمى منيف وهو باق ولــ / عامر ثلاثة من الأبناء هم : مهيوب وعلي وغانم توفوا وخلف كل منهم ولد ولم يذكر صاحب الكتاب للابن الثامن الذي هو الحارث أي أبناء وذكر المؤلف المذكور أن / آل راشد بن منيف ( أخو ضيغم بن منيف المذكور ) عشرة هم : علي بن راشد وضيغم ومحمود وأحمد ومحمد وحمدان وحميد وحامد وجابر وعسكر .
أولاد / علي بن راشد ثلاثة من الأبناء محمود توفى وخلف ولد واحد, ومنيف توفى وخلف عشرة, وسنان توفى وخلف عشرة .
وأولاد / ضيغم بن راشد أربعة هم : حامد وله خمسة أولاد, شكر وله ولدان, ومحمود له ولد واحد, وراشد وله أربعة أولاد .
وأولاد / محمود بن راشد ثلاثة : يغنم ( وفي نسخة ثانية اسمه نعيم وليس يغنم ) خلف ولدين, وعثمان خلف ولدين, وعركي خلف ثمانية .
وأولاد / أحمد بن راشد خمسة هم : قيمان خلف ستة, ومذكور ( ولعله يقصد مذكر بن أحمد بن راشد بن منيف .. الخ ) وخلف ثلاثة, وعمير خلف ثلاثة, ويحي خلف ولد, وعامر خلف خمسة .
وأولاد / محمد بن راشد ولد واحد توفى وخلف أربعة أولاد .
وأولاد / حمدان بن راشد هم ثلاثة : طوق وخلف ستة, وبدر توفى وخلف ستة, وصعب توفى وخلف أربعة .
ولــ / جابر بن راشد ولدا واحدا توفى وخلف ولدا واحدا ولم يذكر لــ / عسكر أحد ... انتهى كلام ابن رسول .
ومم جاء في كتب التاريخ والأدب :-
رحلة الضياغم من الجنوب إلى الشمَال : ولرحلة الضياغم من الجنوب إلى الجبلين شواهد من مَاثور العامة، ومن نصوص الَمْؤرخين كنص / ابن رسول وعن هذه الَمْرحلة قال الدكتور / العثيمين مَا موجزه : كانت عشيرة عَبْدَةَ تسكن إحدى جهات جنوب الجزيرة، ثم هاجرت حتى حلت بجبل شمر، وهذه الهجرة منذ أكثر منذ أربعة قرون وكان أُمراءُ الجبل قبل هجرة عَبْدَةَ من قبيلة زُبيد، فتغلبت عَبْدَةَ عليهم حتى أجلَوْهم، وآخر زعمَائهم / بَهِيْجُ، وفي ذلك يقول أحد شعراء شمر فيمَا بعد :-
قَبْلك بَهِيْجِ حَدَّروه السَّنَاعِيْس
= من عِقْدِةَ اللِّي مَا يْحَدَّرْ قَنَاهَا
قال / أبو عبدالرحمن بن عقيل : يفهم من هذا النص أن رحيل عَبْدَةَ من الجنوب إلى جبل طيء في الشمَال كان في حدود القرن العاشر وهكذا يفهم من نص للشيخ / العبودي سيأتي ويفهم من نص لــ / ابن حاتم - سيأتي - أن رحيلهم في منتصف القرن التاسع ولَوْ استطعنا أن نصل نسب / عرار بن شهوان بن ضيغم بــ / ضيغم بن منيف الذي ذكره / ابن رسول لاستطعنا تحديد التاريخ لرحيلهم بشكل أدق ولَوْ افترضنا أن عراراً هو / عرار بن شهوان بن منصور بن ضيغم بن منيف لكان رحيلهم في أول القرن الثامن الهجري تقريباً، لأن / ابن رسول الَمْتوفي سنة 694 ذكر أن ذرية / منيف بن ضيغم لا تزال في الجنوب وعلى ضوء ذلك نجعل عصر كل فرد من سلسلة النسب منذ عرار إلى منيف ثلاثين عامَا ونضم الناتج إلى سبعة قرون توفى / ابن رسول في نهايتها وعن رحيلهم ذكر الشيخ / سعد بن جُنَيْدِل قصيدةً لــ / فارس بن شهوان الضيغمي، ذكر أنه رسم طريق ارتحال قبيلته من بلادهم إلى نجد، ورتب منازل طريقهم ترتيباً دقيقا قال فيها يذكر الْقُوَيْع :-
وْلَيْلٍ في السِّرْدَاحْ لاعَلّهَ الْحَيَا
= هشِيْمِه وَقِّاف وْحَمْضِهْ بَـادْ
وْوَطَّيْتهَا وَادي الْقُوَيْع تَعمِّـدْ
= تَمَنَّيْتهَا لَوْلا الْـهَـيَامِ بْـلادْ
ولَيْلٍ بَالْحَدْبَا لاَ عِمِرْ جَالْـهَـا
= شَدَّوْا وْخَلَوْا في الَمْرَاحْ سُوَادْ
وقال في موضع آخر : وقال شاعر من الضياغم وهو يرسم طريق هجرتهم :-
ليل في الْقِمْرا ولَيْلٍ في الرَّكَا
= ولَيْلٍ في حَزْمَ الْحَصَاةِ شْدَادْ
ولَيْلَةْ وَرَدْنَا مَاسَل وْمِوَيْسِـلْ
= وْجِيْهَ الَمْغَارِفْ كِنِّهِنّ جْـدَاد
ثم ذكر بعد هذين البيتين ثلاثة الأبيات الآنفة الذكر وذكر في موضع آخر أنهمَا لــ / فارس بن شهوان الضيغمي وقد مر به قومه في طريق هجرتهم إلى شمَال نجد .
ويقول الشاعر الأمير / طلال العبدالعزيز ابن رشيد الشمري : -
ضيغمي للسناعيس أنتسب
= لابة (ن) طلنا بها عـرش (ن) كبير
ويقول الشاعر الشيخ / فهد عافت ابن مغامس الشمري :-
حنا الضياغم.. والزقاريط نيشان
=في جبهتي زاد المزايا مزايا
والسناعيس : عزوة أو نخوة لبعض قبيلة شمر المعروفه وهي لــ / عبيدة الضياغم خاصة دون غيرها ومعناها سنا وعيس وسنا وشل ماء في سراة عبيدة وعيس أرض نجديه تحت السراة كانت تقطنها الضياغم قبل هجرتهم في القرن الثامن فلما هاجروا إلى الشمال قطنتها قبيلة أخرى فرجع الضياغم من حايل وحرروها منهم فانتخوا بها من ذلك الزمن ويسمى وشل الماء سنا في وقتنا الحاضر / صنان وعيس على اسمه لم يتغير منه شيء إلى وقتنا الحاضر
ومن قصص الشاعر والفارس فارس بن شهوان الضيغمي وهو شاعر القبيلة...
كان لفارس جارة قد أغرمت به وفتنتها وسامته وشجاعته وكرمه , فقد اعتاد كلما عاد من رحلة صيده أن يمنح جارته ( المصفوحة ) وهي كما جرت العادة عبارة عن فخذ أو ذراع الذبيحة التي اصطادها وظنت أنه يغازلها ، وحاولت هي بدورها التقرب إليه ولكنه صار ينأى عنها فهي جارته وليس من شيمة الضياغم أن يطمعوا في جارة أو قريبة لهم .
وساءها صده بعد أن أقبلت عليه واعتبرتها إهانة لها وأضمرت له شراً.
ولما عاد شهوان من غزوته أقبلت عليه الجارة تشكو إليه ابنه فارس وتتهمه بمحاولة مغازلتها وثارت ثائرة شهوان بن ضيغم من تصرف ابنه رغم براءته براءة الذئب من دم ابن يعقوب ، ولما أقبل فارس على ابيه مهنئاً بانتصاره وعودته سالماً فاجأه أبوه على وجهه وهو يقول له : (خير يالهمع الزمع ... عسى لك من وراء عين الدقيق منازل ) .
واستشاط فارس غيظاً ، لامن أبيه ، بل من التهمة التي تحاول جارته أن تلصقها به زوراً وبهتاناً .
وجمع فارس عدداً من أعيان قبيلته الضياغم ، وبعضاً من عبيده ورحل عن والده الذي كان وقتئذ في نجد ، واتجه فارس إلى الشرق وعبر الصحراء إلى منطقة سميت بعد ذلك الفويرط وتقع في العراق وقد أطلق عليها ذلك الاسم لأنه قيل : أن فارس قد فرط من عندها .
وعندما وصل فارس وجماعته إلى البحر وجدوا بعض السفن الشراعية التي يقوم اصحابها بصيد السمك ، ولمح فارس على الشاظئ الثاني منطقة متسعة فأرغم أصحاب السفن على أن يحملوه هو ورجاله وعبيده وإبله إلى عناك حيث استقروا وساد هذه المنطقة التي عرفت بعد ذلك باسم بلاد فارس نسبة إلى فارس بن شهوان .
ولكن فارس قبل أن يعبر إلى الشاطئ أوفد أحد رجاله وهو صانع يدعى عمار إلى والده بقصيدة ، وكان فارس قد استعد لارسال ذلك الرسول بأن أخفى في أماكن معينة ما يحتاجه الرسول هو وركوبته من الماء عند اجتيازه الصحراء وكانت الطريقة التي اتبعها هي أنها جمع عدداً من بيض النعام وقام بتفريغه ثم ملأه بالماء وأحكم إغلاقه وصار يحفر حفراً في أماكن ميزها بعلامات ويدفن في كل حفرة زوجاً من البيض لكي يشرب منها الرسول الذي سيوفده لأبيه هو وركوبته .
أما قصيدة فارس لأبيه فها هي :
سباريت يا عمار أقـــصى منازلي &&& بين المــقادي والبحر والحويـــــــر
تزدادياعمــــار فــي كـــل منـــزل &&& ذخيـــــــره لا كلمــــن الذخايــــــر
من حيث يا عمار تــدخل وتختفـي &&& ولا أقــــول عمار بالقصد ضايـــر
لا بد ياعمـــار تـــاتــــي وتنثنـــي &&& لابوي شـــهوان عزيز القصايـــــر
تلقى حويشات ـيدوسون شورهـــم &&& من بينهم مـــــثل السفين المخايـــر
هذي على أخوها وهذي على ابنها &&& وهذي على خــــــلانها والعشايـــر
فلا همع إلا من يخلي ابن عمــــــه &&& ولا زمع إلا من يعــس القصايــــــر
والله ماغيرتــــــها من منامــــــــها &&& إلا بمصافيح السمــان العقـــــأيــــــر
ولما سمعت جارة شهوان بن ضيغم قصيدة فارس ندمت وقالت : ياشهوان أرجع ابنك تراني ظلمته ، وهو أبعد هن الشهوات بعد السماء عن الأرض.
وقال شهوان : إنني لم أفعل إلا مايجب علي نحو جارتي.
ولكن أخاها عندما سمع كلام أخته استل سيفه ودفنه في صدرها .
وعندما علم القوم بعودة عمار من قبل فارس استبشروا وقال شهوان هذه القصيدة :
صايح عند العصير إستهاضنــــــا &&& يقول:عمار خياله شـــــــــيــف
ركبنا طوال الخيل من الفرحة بـه &&& إلى العج عند العصير عــذ يف
منيف على بنت العذي وجــــــــده &&& منيف وجده الضغيم بن مــنيف
تناست به الأشرار لين جعلنـــــــه &&& كما الذهب الصافي عباه نظيف
منيف اللي خيلنا تلتوي بـــــــــــه &&& كماحجل الأيدي تلتوي بعريـف
حضرت له با سفل جيا كرامــــــه &&& ثمانين صحن سمنها ذريــــــف
يدعي عليها الضيف والجار قبلنـا &&& ويدعي عليها نازح وضــــعيف
قيل إن شهوان هزم في أحد الحروب ، وعقرت فرس ابنه وفرس ولد عمه ، فأركب الاثنين معه ، وعليه الدرع فوق فرسه ، ونجوا من أعدائهم ، فقال :
أنا على الدهما وبــــنت أم عامــــر &&& وقالوا لمن ضم الخبيث يبــيع
نجت بي وابني وابن عمي ودرعنا &&& وخامسنا بين الضلوع ضجيع
إن جن في الحدباء فهن يتــــــبعنها &&& وإن جن السندا فهن جــــــميع
جاور شهوان صانع له فرس فأفلت هي وفرس شهوان الدهماء في مكان واحد ووقت واحد فاستبدل الصانع مهرة فرس شهوان بمهرة فرسه ، وقد اتضح لشهوان ذلك فيما بعد غير أنه خشى أن يتهم بظلم جاره ، فأمره بالرحيل عنه ، ثم تزيا شهوان بزي درويش وأتى إلى الحي الذي جاوره الصانع ، فنزل عند شيخه ، فلما رحل الحي تبعه مترقباً فرصة لنهب بنت فرسه .
وبينما هو سائر أبصرته لبنة شيخ الحي فعرفته ، فأخبرها بالغاية التي من أجلها تدروش ، وحضر إلى هذا الحي ، وكان الصانع يسير مع الظعن على فرسه ابنة دهماء شهوان ، فدعته ، فصار يسير تحت ظلها فأمالت الظلة ، فظن الصانع أنه ستسقط ، فترك الفرس ، وأسرع لإصلاح الظلة ، فركب شهوان فرسه وذهب بها . وكان مما قال شهوان لما ذهب بها الصانع :
فداك الدهما ياذياب بن غانــــم &&& غدت ضـحا والجيدات غواد
ياعنك مااطرد جيد عن جـواده &&& ياقـــبل جوف المضا والجاد
أحبك يالدهما كمني وعزوتــي &&& هي صدرت والجيدات وراد
وقد حصل أن آل راشد انفصلوا عن آل ضيغم ، وأن هذا التمزق بدأ في هذه القبيلة بعد نزاع بين عرار بن شهوان وعمير بن راشد الذي هو سبب تفرق القبيلة وتباعد منازلها .
ومن أمثلة ذلك ماأشار إليه عرار بن شهوان بقوله :
بديت ( بجاد ) ودمعي حشاد &&& وعــيوني بالدمـــع مغرقــــــات
ياليت شهوان ماجاله عـــيال &&& ولاجاله من الصـيب كود البنات
وياليتني من ورا الهند بــيوم &&& جزا مـاجعلت الرفاقة شتــــــات
وفي قصيدة عرار التي قالها بعد حادثة الغرق إشارة إلى ذلك :
فقلت ضحى عزل النياشط لامـــــنا &&& وشفت الذي قلبي للقياه عايــــــــــــف
سرى بارق يــــابـــو ربــــيعة لكنه &&& من البعد يومي بالثياب الرهايــــــــف
أقمنا زمــــــان ثم جانــــا زفيــــره &&& يدرب الحصا من عاليات المشـــارف
ويجذب عش الطير من مستكنـــــه &&& ويفرق طربات الحمام الولايـــــــــف
وجانا يدب القصر قصر آل ضيغم &&& إلى القصر عن ضلعين حدبا شظايف
لعل وادي العرض مادبه الحــــــيا &&& ولابنيت فيه الخيــــــام الـــــنوايــــف
غدا بالصبايا والسبايا والقنــــــــــا &&& وبالدرق الحوتي زيــــن الكـــــــلايف
وغدا ببنات من بني آل ضيغــــــم &&& رهاف الثنايا مدمجات العكايــــــــــف
إلى قوله :
نطا كفة الحبال عمد وغـــــيـــرنا &&& من الناس حذر مايطا بالكــــــــفايـــف
فلاسلم إلا أنا وسيفي وسابـــــــقي &&& ومظوفرٍ يدعى البلنزا شــــظــايف ....
هزيمة الشريف على يد الضياغم
يقال أن الضياغم نزلوا على الخرمة من ديار الشريف ( غير محدد ) ودخل عليهم دخيل هارب من الشريف
وتعلمون ماللأشراف من هيبة ولا أحد يستطيع أن يحمى أحدا من الشريف لسلطته وقوته فقام الشريف وأخذ الدخيل وقتله
ثم رحلت الضياغم لوادي تثليث وأخذوا مدة ثم غزوا على الشريف
( وكان ذلك قبل خلاف الضياغم ) وكان عدد الضياغم قليل 60 فارس ولما وصلوا قريبا من الشريف عزل شهوان الطابور
وقال أنا أبشوف وأترقب الشريف على الدهما فرسه المشهورة وخرج معه أخوه راشد وعمير وعرار و أربعة أخرين
وراحوا للمرقاب وقال شهوان أنا أترقب وأجيكم على الدهما تلحق ولا تنلحق .
وفعلا عندما راقب الشريف علم بهم الشريف لأنه جاء نذير ينذرهم بقدوم الضياغم لأنه يعلم جيدا أن الضياغم سوف يأتون لأخذ الحق منه
.
قام الشريف بمهاجمة الضياغم وهم وضعوا خطة حربية بأن يتزحزحوا إلى مكان معين متفقين عليه لإستجرار خيل الشريف
وتغيير مواقعها والتمويه عليه بالهزيمة والهروب ثم يعاودوا الكرة بقوة ويغلبونهم لأن فرسان الشريف وقوته تعادل أضعاف مامع الضياغم
وهذا ماحصل فعلا وإشتعلت الحرب فتصوبت خيل راشد فأركبه شهوان على الدهما وقصرت بولده عرار
فأركبه على الدهما وكذلك ذبحت فرس عمير بن راشد وأركبه الدهما حتى صار على الدهما أربعة رجال
( شهوان وراشد وعرار وعمير ) وكانت لقحة وقتها وقيل أن الذين ركبوا على الدهما ثلاثة كما
ذكر في كتاب تلويحات لأحمد الفهد العريفي ص 49
المهم طلعت الفرس بهم جميعا ونجوا وعاودوا الكرة وصارت المعركة عند الطابور الذي عزل
وقتل من جيش الشريف 38 فارس
وقتل الشريف في تلك المعركة وهزم جيشه فقتلوا بدل الدخيل 38 فارس على رأسهم الشريف .
وقال شهوان هذه الإبيات بعد المعركة والقصيدة تدل على القصة
يقول شهوان :
غزينـا مـن الـوادي ستيـن فـارس = وشفنـا عدانـا فـيذوابــة ريــع
وقالـوا ياشهـوان قـم أرقـب لـنـا = ومثلـك لـدربالموجـبـات يطـيـع
وركبـت أنــا الدهـمـا أم عـامـر = ومـن كثـر مااعطـيالحليـب صنيـع
وأرقبت أنا المرقـاب راسـي وراسهـا = للجمـع يـزبـروللطـيـاس لمـيـع
وصكـوا بـي العـدوان قالـوا ميسـر = العـمـر سـالـموالـجـواد قلـيـع
وطلعت بي أنا وابن اخوي وابني = والخامس من بيـنالضـلـوع جضـيـع
إن جـن مـع الحـدرا هـي قدامهـن = وان جـن مـع السنـداهـن جمـيـع
ضراب ياما لحقت الركب كلهم = واتلاهم اللي بالسليل(1) منيع
وغريتهـم بقفـاي وانـا بـن ضيغـم = لـمـا غــدنللصافـنـات قطـيـع
ورديته على الطابـور بالسيـف والقنـا =وأخـذ قضـاالخرمـة وفـاه سريـع
وعليها نقلنـا غيـض الأشـراف كلهـم = ولـو تزعـل سكـانالحجـاز جميـع
وغيره ترى الدنيا علينا رخيصة = ورباعنا للمحلين ربيع
ولابالهدايا هولس القلب مرة = ولابالسحوت المغنيات نبيع
عليها ندور الحمد في كل هية = وانا للجهامة بالصباح وديع
كما النجم لاإنقضت على وجه غارة= ترد مغيره والكمين جميع
ويرجوننا التالين واللي مطرف = ومن طاح بالساقة عليه نريع
حفيظتن من الأدناس من خيل يعـرب = وعنـدالعـرب علمـه وثنـاه رفيـع
***وفارس بن شهوان أخو عرار من أبيه أستعان بالترك وجلبهم لمقاتلت أبناء عمله وفي أثناء الطريق ندم وصحى ضميره وحاول بكل الطرق حتى أنه شرط لواحد يقال له لعلام تسعين بكرة ورفض كل هذا من أجل تفادي مواجهة أبناء عمه مع الترك ودبر خطة وأوهم الترك بأن هناك أعادء يتعقبونهم وأرسلهم مع أحد رجاله حتى يتوههم بالصحرا ويموتون وفعلا تاهوا وماتوا بالصحراء 0
لكنه أستمر هو ومن معه حتى وصلوا ريع البكر الواقع بين أجبال رمان وهي ملك للجحيش من الأسلم وحصلت المعركة بقتل أخوة من أمه اللي ذكره بالقصيدة 0
القصيدة عدد أبياتها (48) بيت سوف أورد بعض منها دون ترتيب لتحكي مادار بالمعركة
فارس بن شهوان بن منصور بن ضغيم الملقب بالعبيدي ذهب إلى شرق العراق واستقر بالغرب
من شط العرب وبعد ما استقر هناك بدا الفتن بين الشهوان والراشد في جبل طيْ ارسل
الشهوان المخبر يستنجدون بفارس بن شهوان ويوم جاه المخبر قال هذي القصيدة :
يقول العبيدي والعبيدي فارس .................. مثايل من لبة القلب قايله
ملكت بحد السف تسعين قريه.................. والحمد للي ما تحصي فضايله
جاني من الوالد كتابٍ يشطني ................. يذكر على تيما توالي عوايله
نادى المنادي من مضافه فارس............... واللي يبي ا َلمغزا يدني رحايله
وقطعت انا الشطين وانا مهوجس................اوجس بقلبي من حامياتٍ نجايله
جريب شقران اللحى من ديارها................. ولا لي على الاتراك حَيل احايله
واليا هب نسناس العصير ودعيتهم.............. يشدون هيضات الدبا من مقايله
كل عبيدي على ظهر عنـــــدك................. مراً يمايلها ومراً تمايلــــــــــــه
أولهم ياطا على صم من الحجر ................. وتاليهم ياطا على رمل يهايلـه
ور‘دتهم جو تيما وسميــــــرا................. .. والحضر لا غدو تولا جلايلــــــه
أولهم مشروبه من جم صافي ................. واتلاهم مشروبه من توالي هضايله
شرطت للعلام تسعين بكره................. .... وعياني العلام ذهبت حمايلــــــــه
يقول ما فارق الميضاح يا مير باكر.............من عقربِ خبث الما مسايلــــــــه
ونقيت منهم حمس ميه عبيدي................. ...ضربتهم دوٍ قليل دلايلـــــــــه
وجينا فريق نازلين بسميرا ................. من صلب ضيغم كلهم من سلايلـــه
ساعة وصلناهم شبوا نار حربهم .............بضلع ريعانه من الدم سايلـــــــــه
جادوا بني عمُي وجادوا رفاقتي..............اهل سربةٍ بالكون بانت فعايله
لامنهم ردوا علينا وسبلوا................. ....... صارت علينا كسرةٍ من دبايله
والله يالولا الكثر بحساب قومي .............. مايرجع من قومي الاُ قلايله
كن ذيال الدهم آل راشد ................. ....... هماليل صيف صادقاتٍ مخايله
ياخذ بنا بوشهم زاد هوشهم ................. مالٍ غشا البرقا وخيلٍ تهايله
واليا خذينا ظعنهم زاد طعنهم................. عمير يثني عند كبارٍ رحايله
يقودهم بالحرب صبيٍ مجرب ................. عقيل بن راشد كبارٍ فعايله
ياما جدع بالسيف من راس خيٌر ................. خلاّه بالبيدا علابيه مايله
ضربت عقيل بحجاب وتعمد ................. وخلّيت به رمح طويل يمايله
ذبحت ابن أمي بابن ابوي تخيّر ..............لا واطنا قلبي ولا واغلايلـه
قطعت يدي بيدي وعيني فضختها ................. العنك يا رجلٍ وهاذي دلايله
اما علاقة عبده من شمر بعبيدة من قحطان فالعلاقة لا تعدو كونها علاقة أم...
حيث تجمعهم صلة دم من ناحية الأم وليس الأب وهي (عبيده) ليلي بنت الزير سالم..!
حيث ان عبده من شمر هم ابناء ضيغم بن روح بن مدرك..
اما عبيد قحطان هم ابناء زوجها الأول معاوية بن الحارث بن عمرو..
ومما قاله احد شعراء قبيلة قحطان الحالية وهو يتقرب بها الى ابن رشيد امير قبيلة شمر في حائل..
وهذه قصيده للشيخ الفارس صالح ابن فهيد ابن معيلي قبل 100 عام تقريبا
يـالله يـامـعـطي ولاهـو بـمـنــان *** عطـاه من بد العطا نستخيـــره
ياباسط الدنـياعلـى بـحـر زفـان *** ورازق الحيتان في اقصى محيـره
طالبك تعطيلي من الرزق ماهـــان *** مادمت كاتب لي على لرض سيــره
واغــفر ذنوبي لاتجللـت لكــفــات*** دار البقى ممسى اللحودالغويره
عـارف ومتعرف وداري بــلركـــان *** ومتعدي اموال اليتامى الصغيره
وموفي بمايلزم علي خمســةاركــان*** بركوعهـا وسجودهـا والوتيــره
ومن بعدذاقم شدلك فوق ضبــيــان *** قدني على قودالنظامستـخـيــره
فوقه شبامي وخــرج(ن) وبــــدان *** وخطام فيـه أمصنـعته البصيـره
نهاررابع وهو في حــرف نجـــران *** في حرف دلهان معشــى بعـيــره
ونهار سادس وهو في طــارف العان *** خل الحصينية تجـي باليسيــره
وخمست عشر ليل في قصـــر بـرزان *** في قصراخو نوره متاع الحضيـره
يابن لبا في الجد شفـحن لك اخوان*** عبيـده اللي ينطحون المغيـره
ياميرنا يامير بــدو(ن) وحضــران*** كم شيخ يالضيغمـي وانت اميـره
ضياغمه من عادة ابــن(ن)وجــدان *** هل سرحة الحزمه نهار الحشيره
ذا ينتول من ذا على زرج عيــدان *** وتقول ذا صقر(ن) هوى من مطيره
مقطانا وادي سـبا زيــن الاوطــان*** وليا انتحاه السيل نرعى محيره
نرعاه بالبل في عفى النــبت لازان*** وتصبح الغضان والوضيحي خشيـره
لوصاح صايح من ورى النشر لـه شان*** تجيـك عـج اموالنـا مستذيــره
ونعـمك بربـعي خريـصي وحــرقـان *** مروين حد السيف عند الكسيــره
ولاحـن الااربـع ميـه عد رمــيـان *** وعـداربعين الخيل لوهي كثـيره
حامينها بيـن المشـيرق وهـمــدان*** وحامينها بيـن الجيوش الكثيره
قبلينايـامــي ودهـمــي وخــولان *** ومـرادرميان الشـعاب الغويـره
وشرقينــا وادي حريــب وبيحــان *** والمصعبي والحـارثي في محيره
وارض النسي والعولقي واهل جـردان*** وكربــي وهمامي وكمن جزيــره
واسفالهـم عمـري ونهدي وصعــران *** المشقاص منهم فى اقصى الوديره
هاماني من شان العطايابن لخـوان *** ماغير تعجبني العلوم السريـره
قلته وان من نـسل ضيـغـم وقـحطان*** ماني بمن جــده مضيـع مصيــره
ليلةكدا الماصوف والقوم عطــشان *** وجاه مامـور النبـي يستشيـره
وقال اجوادهم فوق الدشاديش فرسان*** وانذالهم فوق القحوص المغيـره
قلته في الغجله على جال معطـــان*** في جال عـد(ن) مرتوي للصديـره
حذار ياهل الخيل من كان غبـــان *** حذار من بقعى الغرور الحقيـره
حذار من بقعى هواها تلــــــوان *** ولا نشـت بالثوب تصبـح قصيــره