الى الاخ الحبيب :فـــــــــــــــارس قحطـــــــان.
بمداخلتك الجميلة ، تذكرني بمن يقرأ في صلاته (ويلٌ للمصلين) ولا يكمل ، يعضد ما اقول ويدلل عليه ، اسمي فأنا ( ناقد خطير ) وتدعوني ( ناقد ) وفرقٌ بينهما فليس كل خطير ناقد ولا كل ناقدٍ خطير . وهذا ليس مهم لي بقدر اهميت بترك للنص الذي أوردت ، فلقد قلت ( طامة ادارية ) ولم اقل طامة (فقط ) فالطوام كثر منها الاداري ( وهو ما أقصد ) ومنها الانساني ومنها العقدي ومنها التربوي....... الخ.( لهذا وجب التنبيه)
أعود لقولي طامة ادارية ، فالحاسب وتعليمه الناس خطوة جبارة ، يشكر عليه المبادر بها ن ولكني اتكلم من خلال نظرة الى ادراة الاولويات ،أن هناك ماهو مقدم على تعليم الناس الحاسب ، وأنا كما قلت يحدوني الأمل ويشطح بي الخيال الأنساني ، وأريد منها أن تكون اكاديمية لصناعة الانسان ، كما أني أريد أن يكون التغير من الداخل تغير فكري وليس تغير بيئي.(سأوضح ما أقصد).
أبدأ من جديد بطرحي سؤال (هل من واجبات الجمعية توظيف الناس؟ أو تأهيلهم للوظائف؟) أعتقد أن كان هذا من اهداف الجمعية ، أنها حملت نفسها ما لاتطيق ، وان استطاعت فلهو عملٌ فوق العادة.
( وان كان هذا خطأ ارتكبته الجامعات السعودية ، بتحملهم مسؤلية التوظيف والتأهيل لغير سوق العمل ، مع أن دورها يقتصر على التعليم فقط ، وكذالك كلية المعلمين ووزراة التربية والتعليم ، وهذه النقطة سأطرحها في موضوعي من يوقف فساد الجامعة).
بعد طرحي للسؤال السابق ، أقول اليس من المهم بمكان ، أن نصنع انسان يعتمد على ذاته ، وذالك بايجاد قناة اتصالية بين الفرد وذاته (أولاً) وبين الفرد والمجموعة (ثانياً) ، صدقني متى ما وجد ذالك الانسان وتم (برمجته ) ايجابياً من جديد ، سيكون عضواً فعالاً في مجتمعه ، وسيكون الة ايجابية في تأسيسه لمستقبله ، وتطوير ذاته والاعتماد الكلي على نفسه بدل الاعتماد على الجمعية ، وهذا السر في نجاح الدعوة المحمدية عليه السلام ، والتي انطلق نبراسها من تغير الافراد من الداخل ، فلم يوظفهم ، بل أوجد لهم استراتيجية الاعتماد على الذات اولاً ، فمنهم التاجر ومنهم المحارب ، ومنهم صاحب الصنعة ... وهو يقول ( أنتم اعلم بأمور دنياكم).

لي تعقيب على الموضوع أجلاً............ ودمتم.

__________________
خلف كلماتي..هناك نية ايجابية...يراها الايجابيون...حاول أن تراها....