عرض مشاركة واحدة
قديم 16-06-2005, 04:49 AM
  #25
سعد بن حسين
عضو فعال
 الصورة الرمزية سعد بن حسين
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 470
سعد بن حسين will become famous soon enoughسعد بن حسين will become famous soon enough
افتراضي

السلام عليكم
أخي الحبيب الجليل / هاني السلفي ..وفقه الله
أخي سامحك الله أرفق بأخيك ..
أحـبك الله كـما أحببتني من أجـله …

وأسـأله سبحانه أن يجعلنا ممن يحبهم ويحـبونه..

وممن ينادى عـليهم يوم القيـامة :

أين المتحـابون من أجلي اليوم أظلـهم بظـلي يوم لا ظل إلا ظـلي .
.
مـاذا أقـول أخي الحبيب ..؟!

كـلما قـرأت تعقيبك أشعـر أني أزداد تضـاؤلاً مع نفـسي

لأنـي أعـرف الناس بنفسـي ..

فـإني لـست بذاك الـذي يستحـق كل هـذا الثناء المـعطر ..
أخي الحبيب :
الفضل لله ثم لك ..في هذا البحث
نكمل موضوعنا والحديث ذو شجون وتحملونا رعاكم الله ..
الضَّارُّ النَّافِعُ :
هذان الاسمان لم يردا في القرآن أو السنة ، وليس لمن أدرج الأسماء في حديث الترمذي إلا اجتهاده في الاشتقاق من المعنى المفهوم من قوله تعالى : قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرّاً إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ[الأعراف:188] ، أو ما ورد عند الترمذي
وصححه الألباني من حديث ابن عباس أن النبي ص قال له : ( وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوِ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ ، وَلَوِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ )مسلم في كتاب الحج ، باب ما يقول إذا ركب إلى سفر 2/978 (1342) .
ولم يُذكر في الآية أو الحديث النص على الاسم أو حتى الفعل ، ولم أجد في القرآن أو في السنة إلا ما ورد عند البخاري من حديث عَائِشَةَ رضي الله عنها أنها قَالَتْ : ( فَمَا كَانَتْ مِنْ خُطْبَتِهِمَا مِنْ خُطْبَةٍ إِلاَّ نَفَعَ اللَّهُ بِهَا ، لَقَدْ خَوَّفَ عُمَرُ النَّاسَ وَإِنَّ فِيهِمْ لَنِفَاقًا فَرَدَّهُمُ اللَّهُ بِذَلِكَ )(أبو داود في كتاب الأيمان والنذور ، باب ما جاء في يمين النبي 3/255 (3263) ،
وهذا أيضا لا يكفي في إثبات الاسم ، أما الضار فالجميع استند إلى المفهوم من الآية والحديث الترمذي في كتاب صفة القيامة والرقائق والورع 4/667 (2516) .
 النُّورُ الهَادِي البَدِيعُ :
هذه الأسماء لم ترد في القرآن والسنة إلا مقيدة ، فالنور ورد في قوله تعالى : اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ  [النور:35] ، والهادي في قوله : وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ  [الحج:54] ، والبديع ورد في قوله : بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ [البقرة:117] ، وقد علمنا أنه من شروط الإحصاء أن يفيد الاسم المدح والثناء بنفسه ، أما المقيد فلا بد أن يذكر بما قيد به كما جاء في قوله : إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ  [النساء:142] .
وكذلك الصاحب والخليفة فيما ورد عند مسلم في دعاء السفر : ( اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ في السَّفَرِ وَالْخَلِيفَةُ في الأَهْلِ ) ( البخاري في فضائل الصحابة ) ،
وكما ورد في مقلب القلوب فإنه يدعى به مقيدا دون إطلاق ، فعند أبي داود وصححه الألباني من حديث عبد الله بن عمر قال : ( أكثرُ مَا كان رسولُ الله  يحلفٌ بهذه اليَمِين لا ومُقَلِّبَ القُلوبِ (الترمذي في كتاب صفة القيامة والرقائق والورع 4/667 (2516) .
 البَاقِي الرَّشِيدُ الصَّبُور :

لم ترد هذه الأسماء في القرآن أو السنة ولم أجد دليلا للباقي استند إليه من أدرج الأسماء في حديث الترمذي إلا ما ورد في قوله تعالى : وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ [الرحمن:27] ، وذلك لا يصلح دليلا لإثبات الاسم ، فلا يحق لنا أن نسمي الله بما لم يسم به نفسه ، أما الرشيد فلا دليل عليه من كتاب أو سنة لأنه لم يرد اسما أو وصفا أو فعلا ، ولا أدري من أين اشتقه ؟ ، وأغلب الظن عندي أنه أخذه من المعنى المفهوم من قوله تعالى : وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ [الأنبياء:51] .
أما الصبور فلم يرد اسما في القرآن أو السنة ، ولكن من أدرجه عند الترمذي استند إلى اجتهاده في الاشتقاق من صيغة أفعل التفضيل فيما ورد عند البخاري من حديث أَبِي مُوسَى الأشعري  أن النَّبِيِّ قَالَ : ( لَيْسَ أَحَدٌ أَوْ لَيْسَ شَيْءٌ أَصْبَرَ عَلَى أَذًى سَمِعَهُ مِنَ اللَّهِ ، إِنَّهُمْ لَيَدْعُونَ لَهُ وَلَدًا وَإِنَّهُ لَيُعَافِيهِمْ وَيَرْزُقُهُمْ )(البخاري في كتاب الأدب ، باب الصبر على الأذى 5/2262 (5748) ، وقد علمنا أن أسماء الله توقيفية ، ودورنا حيالها الإحصاء وليس الاشتقاق والإنشاء .

أنتهى ...!!
ومن أراد أن يرجع الى كتاب أسماء الله الحسنى بحث كامل وشامل المؤالف د/محمود الرضواني
سعد بن حسين غير متواجد حالياً