الأخ زايد القيسي

نشكرك على التفصيل و التوضيح ، و النعم بكم وبقحطان جميع .

ملاحظة هامة :

وآمل منك أخي الكريم - ومنا جميعاً - الرقي و الوعي في تقبل التوجيه و الملاحظة و تقصي المعرفة ، ولا نجعل الأمور تتحول إلى أمور شخضية و اختلاف ، ثم نفقد لب الأمر وهي ( المعرفة ) .

أخي الكريم :

أولاً :
مشيخة قبائل قحطان وبيرقها لم تكن أبداً في رفيدة - وهذا ليس تقليل من شأن رفيدة - ولم يقل بهذا أحدُ من قبل ، وإن قلت أن العلامة ( محمود شاكر ) قد أثبتها في كتابه ( شبه جزيرة العرب ) وهو علامة معروف ، فنقول لك إن لكل جواد كبوة ، فقد استدرك عليه في هذا الكتاب الكثير من المؤرخين من قحطان وغيرها ،لأنه قد استعان في كتابه ببعض الأشخاص ، وقد ذكر ذلك بنفسه وقال إنه قد أخذ عن بعض الأشخاص لأنه من المستحيل أن بجوب جميع مناطق المملكة لاتساعها ، فمثلاً عندما كتب عن قحطان لم يأخذ من مشائخ و رجال قحطان مباشراً و إنما اعتمد اعتماداً كلياً على الؤلف ( هاشم النعمي ) الذي معروف أنه قد خلط في أنساب قحطان خلطاً كبيراً و داخل بين بطون عبيدة الجحادر - ولك أن ترجع إلى كتابه و تتأكد - .

ثانياً :
تقول أن الشيخ غشام هو من أدخل ( قحطان ) تحت لواء ابن سعود ( تقصد الملك عبد العزيز )
وهذا غير صحيح لأن قحطان - الجحادرو عبيدة و بني هاجر - هي أول القبائل التي دخلت تحت لواء الدولة السعودية الأولى و شاركت في نشر دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب و الدفاع عنها ، وقد استشهد الشيخ ( هادي بن قرملة ) والد الشيخ ( محمد بن هادي ) في إحدى تلك المعارك لرد جيش محمد علي باشا بمشاركة أهل الحجاز ، وهذه وقائع و حقائق معروفة و أثبتها كبار المؤرخين و الرواة في نجد وغيرها من أهل تلك الفترة .


و أخيراً : أتمنى عليك وعلى الجميع - مرةً أخرى - ألاَ نحيل الأمر إلى شأن شخصي ثم إلى جدال لا خير فيه .



و للجميع تقديري