الموضوع: تامل وامل
عرض مشاركة واحدة
قديم 26-02-2007, 04:04 PM
  #2
راشد الراشد
عضو نشيط
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 270
راشد الراشد has much to be proud ofراشد الراشد has much to be proud ofراشد الراشد has much to be proud ofراشد الراشد has much to be proud ofراشد الراشد has much to be proud ofراشد الراشد has much to be proud ofراشد الراشد has much to be proud ofراشد الراشد has much to be proud ofراشد الراشد has much to be proud of
افتراضي رد : تامل وامل

اهلا بك اخي ابو ريان وبطرحك



الحياة امل وتفائل ... والياس والانطواء خلف وطئته موت بطيء ... معانقة لطرحك اخي الفاضل ... اضفت هذه الكلمات لتصوير لحظة الياس وخروجنا الي دنيا الامل والتفائل ...

عندما تكون منغمس في الركام ولا ترى من الدنيا شيئا لانك لم تعلم من الدنيا شيئا ولم ترى شيئا ولكن فطرتك انك تصارع الركام لتنفجر في يوما ما وتخرج الي سطح الارض وتتنفس وترى الدنيا حولك وتستنشق وتبتسم فقد كانت الشفاة مخنوقة مقيدة بركام لزج حرم الشفاة ان تعبر وحرم الرئتان ان تستنشق وحرم الجفون ان تبصر وحرم الهواء ان يتحرك وحرم الدماء ان تسير ...وحرم الحياة ان تشع من وجنات الاسطح ...


لحظتها ... وما اجملها من لحظة ترى ان الدنيا جميلة وان الفرق شاسع بين الحياة والموت كونك بذرة قذفت في ارض متشبعة بكل معاني الحياة وان فطرة هذه البذرة ان تفجر نفسها لتكون نبته صغيرة تحتظنها النسمات لتأخذ بيدها وتحملها برفق كي ترتشف من شعاع الشمس كي تشعر بالدفء وكي تقوى اطرافها ...كي تغازل قطرات الندى بخجل ... ومع الشعاع ومع الامل ومع نسيم الليالي ومع شغف الحياة وحلمها بان تكون كما جبلت وكما ترى الدنيا تعشق الحياة ولا تستسلم لليأس ...ولتكون مدادا وتواصلا للعطاء ... ليس لذاتها ولكن لكل من حولها ...


اليوم بذرة ... وغدا نبته ... وبعد غدا شجرة مثمرة تجد الظلال في كنفها وتجد الثمر في كفيها وتجد الحياة في اوراقها وتجد الجمال في بهائها هنا دليل على الحياة وعلى الهروب من اليأس وعلى العطاء باسمى المعاني وارقى الجمل وانقى الغايات ...



وهناك نرى الموت والهروب الي الوحل والانغماس في ركام النسيان ... عجبا للفراشة من غبائها تهرب الي النور في تصورها وهي بذلك تهرب الي الموت المحقق لغبائها ولكونها تبحث عن الدفء وعن الضياء وعن الحياة وتغفل عن حرارة اللهب... فقد يكون الظلام حياة لها ... وبفضولها تنغمس وتموت تحت وتحت وتحت ...



والبذرة تحيا فوق وفوق وفوق فرق شاسع بين الحياة والبحث عنها ...


وبين الاستسلام واليأس لنرى اليوم ضريح الروح ...التى دهست تحت اقدام اليأس بالامس .. فالروح لا تبقى ولكن تحيا اوتموت ...




كل تحيه وتقدير لك اخي ابو ريان

التعديل الأخير تم بواسطة راشد الراشد ; 26-02-2007 الساعة 04:06 PM
راشد الراشد غير متواجد حالياً