من القصص الدارجة للشيخ حميد بن منصور
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد :-
يقال ان الشيخ حميد بن منصور كان ساكناً في جربته الواقعة بتثليث والجربة هي المزرعه وكانت هذه المزرعة تنتج من جميع الحبوب من البر و الشعير والذرة والدخن وغيرها وكان متزوج له امرأتان من غير قبيلته وكان معاملاً له صديقاً في وادي الدواسر يجلب له الحب مقابل التمر حيث كان حميد بن منصور يسافر للوادي على عدد من الركاب وكان يصطحب زوجاته معه في وقت قطيع النخل وكانوا يحشون العياب والوعي من التمر من عند صديقهم الحميم وكان حميد هو و زوجاته قد ابطوا وزعل حميد بن منصور على أهله وبيت النية بطلاقهن حين ياصل إلى الجربة بتثليث وكان عمّه شقيق والده قد عرض عليه الشور بان يزوجه بنته كريمة العين قليلة المحاسن ورفض ذالك وبقيت هذه البنت على حالها عند والدها وعند ماعاد حميد من الوادي قال كل وحده منكن تحمّل بعير من الحبوب والتمر وتروح لاهلها طالقاً غير عالقاً وقصد له قصيده طويله تشتمّل على حكم ونصايح ومواعظ لايحظرني منها إلا هذان البيتان يقول :
قاله حميد ابن منصور ***ستر المكالف كرامه
أما برجل من الناس ***وإلا مـن الـقـاع قـامـه
ونوى ياخذ بنت عمّه كريمة العين وذهب لعمه وطلب منه ان يزوجه وتم الزواج و انجبت له أبناء وصار يعتمد على الله ثم عليها في كثير من اموره الحياتية ومما روي عنهم ان هذه المرأة إذا حصدوا الحبوب تخزن ربع المحصول من كل ثمره والثمرة هي محصول نصف السنة خفيةٍ على زوجها وإذا اشتد عليهم القحط والفقر بشرتهم بالخير والغناة وقد انشد فيها الشيخ حميد بن منصور عدد من القصائد الجزله ومن طرايف اخباره انه ذهب إلى بيشة وحصّل شائب كبير في السن يسني على ظهره من بيره ويسقي مزرعته فقال له حميد تكفاء ياشائب ماتروح للشيخ حميد بن منصور في تثليث يعطيك من مئة ثور عنده ثوراً واحد تسني عليه وتسلم من هذه الحالة التي انت فيها قال حميد في تثليث وحنا في بيشة وكل منا بعيد عن الاخر وتجيه العافية وكان حميد مايمتلك إلا ثور واحد تسّني عليه العوراء وكان يمزح مع الشائب ويفكّر ماهو بجايه واثر كلام حميد اثّر تأثيراً شديد في قلب الشائب وبعد فتره وصل الشائب إلى تثليث ينشد من حميد بن منصور صاحب المزارع والثيران الكثير وباصدفة حصل حميد قبل يجيه في البيت ووصف له موضوعه وقال انا من أهل بيشة وجاني رجال يشابه لك ويقول رح لحميد بن منصور في تثليث يعطيك من مئة ثور ثوراً واحد وانا جاي له وين محلّه قال إذا عشيناك هقيناك يعني وصفنالك محل الرجال وعند ماقلطه (قال لنا حميد عيّنت قلاط الحكايا من النقم) وكانت المرأة ماتمسي إلاقد ربطت الثور وتفقدته وحميد نوى يعطيه الشائب لكن المشكلة كيف يصرّف المرأة فقال لها روحي عطينا الحاجة الفلانية من عند جيرانا ال ابو فلان وعند ماذهبت قال حميد للشايب انا حميد بن منصور وانا الذي جيتك في بيشة وابشر بالثور ولكن هل انت بتسري لو عطيتك الثور قال الشائب نعم قال خذ هذا الثور وستر عليك وعند ماعادة المرأة و لا لقيت الثور بغت تنجن فقال لها حميد لايهمك انا حميد بن منصور ماهمني ثور وماثور ابشري بالعوض هذا ما أحببنا طرحه من أخبار حميد بن منصور والسلام عند الختام
وتقبلوا تحيات اخوكمـ / غلاب الحبابي
التعديل الأخير تم بواسطة غلاب الحبابي ; 29-11-2013 الساعة 12:04 AM