عرض مشاركة واحدة
قديم 14-03-2010, 05:22 PM
  #18
الـهـامـور
عضو نشيط
 الصورة الرمزية الـهـامـور
تاريخ التسجيل: Jun 2009
الدولة: KSA
المشاركات: 278
الـهـامـور is a glorious beacon of lightالـهـامـور is a glorious beacon of lightالـهـامـور is a glorious beacon of lightالـهـامـور is a glorious beacon of lightالـهـامـور is a glorious beacon of lightالـهـامـور is a glorious beacon of light
افتراضي رد : مجلة كاس العالم 2010

مجلــــة كــــأس العالم العدد الــــ3







صور مجموعات كاس العالم 2010 :-







*****ااحدث العناوين****
والكوت يتوق إلى دعوة كابيللو :-



كان الثامن من مايو/أيار 2006 يوماً مهماً في كرة القدم الإنجليزية. حيث كان زفن-جوران إيريكسون يتهيأ لتسمية 23 لاعباً للتشكيلة التي ستخوض نهائيات كأس العالم ألمانيا FIFA 2006. كذلك، كان يوماً معبّراً لعاشق كرة يبلغ السابعة عشرة من العمر، بيد أن تفكيره كان في مكان آخر: ثيو والكوت كان يتهيأ لاجراء الإختبار النظري الذي يخوّله الحصول على رخصة قيادة في بريطانيا.


دخل اليافع المتواضع قاعة الإمتحان، جلس على مقعده ودقّق في الورقة أمامه. في الوقت نفسه، وعلى بعد أميال في لندن، شرع إيريكسون بتلاوة لائحة اللاعبين أمام حشد من الصحافيين.


وأسفرت اللائحة عن بعض المفاجآت الصغيرة: آرون لينون يحصل على مكانه بدلاً من شون رايت-فيليبس، جيرماين ديفو يتمّ التغاضي عنه، بالإضافة إلى تواجد ستيوارت داونينج. ولكن المفاجأة العملاقة كانت ضمّ ثيو والكوت الذي لم يمثّل حتى فريقه آرسنال في الدوري الممتاز أو خاض مباريات بعد مع الفريق الأول، إنما لعب فقط مع منتخب تحت 21 سنة، كما أن المدرب السويدي لم يشاهده يلعب!


سرعان ما انتشر الخبر كالنار في الهشيم. ومع ذلك، لم يعلم به والكوت حتى نهاية الإمتحان، عندما عاين هاتفه ورأى مكالمة هاتفية من والده.


"لقد دخلت، لقد دخلت!"، هذا ما قاله الرجل المسنّ الهادىء. "دخلت إلى أين؟" ردّ ثيو المرتبك، قبل أن يسمع ثلاث كلمات لم يصدقّها: "إلى منتخب إنجلترا!"


أصبح المهاجم أصغر لاعب في تاريخ إنجلترا، بعمر 17 سنة و75 يوماً، عندما دخل إحتياطياً خلال الفوز على المجر 3-1 في 30 مايو/أيار، ورغم عدم اتاحة الفرصة له كي يلعب في ألمانيا، فقد كانت دون شك تجربة لا تنسى.


كان والكوت رغم الإستدعاء المفاجىء، إسماً مألوفاً رغم انخراطه في الرياضة بعمر العاشرة المتأخر نسبياً. ويشرح والكوت: "لم أكن مهتماً في كرة القدم. لم أشاهدها على التلفزيون، ولم ألعب على الطريق. ذهبت مرة إلى النادي كي أرفّه عن نفسي، ولم أكن أعلم أنني سأكون جيداً."


في الواقع، كان جيداً جداً. رفض والكوت فريق تشيلسي القوي في العاصمة لندن، وانضمّ إلى ساوثهامبتون عام 2001 وهو بعمر 11 سنة، كما وقّع عقد رعاية مع شركة أحذية رياضية بعد ثلاث سنوات، وكان ملهماً مع فريق ناشئي "ساينتس" ووصل معهم إلى نهائي كأس انجلترا موسم 2004-2005 عندما خسروا 3-2 بمجموع المباراتين أمام إيبسويتش تاون.


وبعد أسبوعين من تركه المدرسة في صيف 2005، كان والكوت ضمن الفريق الأول لساوثهامبتون خلال معسكره الإعدادي للموسم الجديد في اسكتلندا. وبعمر 16 سنة و143 يوماً، أصبح أصغر لاعب يمثل النادي في تاريخه، عندما دخل احتياطياً خلال مواجهة وولفرهامبتون وندررز التي انتهت بالتعادل السلبي. وفي بدايته الأساسية الأولى، سجّل في مواجهة ليدز يونايتد، وأتبعها بهدفين في مشاركتين لاحقتين. وأنهى 12 شهراً رائعين، وتمّ ترشيحه لجائزة أفضل شخصية ناشئة من "بي بي سي" في ديسمبر/كانون الأول من تلك السنة.


أسال والكوت بسرعة لعاب الأندية الكبرى، نظراً لسرعته الصاروخية، وتحركاته الماكرة التي جعلت منه سلاحاً مدمراً، فلفت أنظار أندية آرسنال وتشيلسي وليفربول ومانشستر يونايتد وتوتنهام هوتسبر. لم يتمكن من مقاومة سحر "المدفعجية"، ومقابل 5 ملايين جنيه، وهو رقم ارتفع لاحقاً، انتقل إلى شمال لندن مطلع العام 2006.


وشارك والكوت في أوقات متفاوتة داخل تشكيلة المدرب أرسين فنجر خلال الموسمين اللذين سبقا ألمانيا 2006، لكنه كشف عن عبقريته عندما سجّل هدفين وحصل على لقب رجل المباراة خلال سحق أرسنال 7-0 لسلافيا براج في الدور الأول من دوري أبطال أوروبا UEFA لموسم 2007-2008، وأمام ليفربول لاحقاً في المسابقة ذاتها، عندما انطلق كالسهم من منطقته متخطياً أربعة مدافعين قبل أن يلعب الكرة الى زميله إيمانويل أديبايور على طبق من ذهب.


وفتح رحيل نجم آرسنال تييري هنري قبل موسم 2008-2009 الباب أمام والكوت ليتقدّم. حيث حمل القميص الرقم 14 التي تركها الفرنسي، وأصبح الخيار الأوّل للمدرب فنجر على الجناح الأيمن.


وكان في مزاج جيد لإظهار امكاناته فأوصله مستواه مع ناديه إلى أبواب المنتخب مجدداً فاستدعاه المدرب كابيللو، وبعد عودته إلى منتخب تحت 21 سنة بعد نهاية ألمانيا 2006، لعب في مركز الجناح الأيمن في مباراتي انجلترا الإفتتاحيتين في تصفيات جنوب أفريقيا 2010 في سبتمبر/أيلول 2008.


أولاً، ساعد منتخب الأسود الثلاثة للتغلّب على أرض أندورا 2-0. ثم جاءت أعظم إبداعات والكوت حتى الآن في زغرب. الضحية كانت كرواتيا التي حرمت إنجلترا من بطاقة لكأس أوروبا 2008، فأخذ والكوت الثأر منها من خلال ثلاثية "هاتريك" صاعقة في مرماها لتفوز بلاده 4-1.


بعد ذلك، أعاقته الإصابات باستمرار، ولكن إثر لحظات مشجعة أظهرها بعد عودته إلى صفوف آرسنال عام 2010، سمّاه كابيللو ضمن التشكيلة الأساسية التي واجهت مصر في المباراة الودية الأخيرة التي أقيمت في لندن في 3 مارس/آذار.


ولسوء حظ والكوت، قدم اسوأ مباراياته تحت اللون الأبيض لقميص بلاده. ومن المؤسف أيضاً، أن بديل اللاعب الذي سيبلغ الحادية والعشرين الأسبوع المقبل، أي شون رايت-فيليبس، سجّل هدفاً ومرّر كرة حاسمة ليؤمّن فوز فريقه 3-1 بعد دخوله في الدقيقة 57 من المباراة.


وبدلاً من جرّ ذيول الخيبة، سجّل والكوت هدفاً رائعاً ليساهم في فوز آرسنال على بيرنلي 3-1 بعد ثلاثة ايام، ورفع من حظوظ استدعائه إلى جنوب أفريقيا. وعلق بعد المباراة: "أتمى أن أكون قد أظهرت لبعض الناس ما يمكنني القيام به."


وأضاف: "كان هذا الموسم الأكثر إحباطاً طوال مسيرتي، مع عدد الإصابات التي تعرّضت لها. المباريات الست أو السبع الأخيرة كانت بمثابة تحضير الموسم لي، لكن اليوم أشعر بجهوزية كاملة. أريد التركيز فقط على اللعب مع آرسنال ومع الأداء الجيّد ستأتي الدعوة إلى المنتخب."


ويعتقد زميله في أرسنال إيمانويل إيبويه الشيء ذاته. وقال الإيفواري: "إذا عمل والكوت بجهد، بامكانه أن يصبح أفضل لاعب في إنجلترا. وإذا استمرّ باللعب على هذا الإيقاع يمكنه أن يذهب إلى كأس العالم."






روني يرحب بالكأس الغالية في الندن :-



شخصيتان كرويتان من الطراز الرفيع كانتا في طليعة مستقبلي كأس العالم FIFA في محطتها الأحدث التي أوصلتها إلى العاصمة البريطانية لندن ضمن الجولة التي تنظمها Coca-Cola. الشخصية الأولى تتمثل بلاعب ساعد بريطانيا على الفوز بأهم لقب كروي في العالم، والشخصية الثاني هي لاعب يطمح بأن يُعيد ذلك التاريخ نفسه في وقت لاحق من هذا العام.


فقد انضم جورج كوهين المدافع السابق في المنتخب الإنجليزي الذي صعد منصة التتويج في كأس العالم FIFA 1966 بقيادة المدرب ألف رامسي، إلى زميله الحالي مهاجم نادي مانشستر يونايتد واين روني، وحوالي 4000 من عُشاق المستديرة الساحرة احتشدوا في مركز إيرلز كورت للمعارض لمعاينة الكأس الأسطورية عن قرب والتقاط الصور التذكارية معها.


وقال كوهن: "إن ذكريات كأس العالم FIFA لا يمحوها الزمن على الإطلاق. لقد كان ذلك عندما كنت في ريعان شبابي."


أما روني، الذي تعالت هتافات الجماهير المحتشدة باسمه، فقد قال: "إنه شعور تقشعرّ له الأبدان أن أكون قريباً لهذه الدرجة من الكأس الذهبية. يحاول المرء ألا يُفكر بكأس العالم FIFA، لكنه أمرٌ لا ينفك يتبادر إلى ذهن اللاعب مراراً."


وأضاف مهاجم الشياطين الحمر: "إنه لحلمٌ رائع أن ألعب مع منتخب بلادي الوطني في أي مكان من العالم، وأن يكون ذلك في كأس العالم FIFA، فإن هذا أمرٌ مدهش. سيتجه المنتخب الإنجليزي إلى جنوب أفريقيا بكامل لياقته بعد أن يُتمّ استعداداته. نأمل أن تكون تلك بطولة عظيمة بالنسبة لنا وأن نعود إلى بلادنا حاملين الكأس نهاية يوليو/تموز المقبل."


أما ماثيو الذي يبلغ 24 عاماً وهو من عُشاق كرة القدم المحظوظين، فقد استغلّ الفرصة ليواجه روني في مباراة افتراضية في كأس العالم FIFA 2010 عبر لعبة الفيديو EA Sports وقد استهل ذلك بشرب زجاجة Coca-Cola قال إنها ستضمن له النجاح في هذه المواجه. خاض ماثيو المباراة ممثلاً أسبانياً وتمكن بالفعل من إيقاع الهزيمة ببطل إنجلترا عبر هدف يتيم شهدته هذه المباراة الافتراضية.


عن ذلك، قال ماثيو: "إني من أشدّ المعجبين بـ روني. كنت أجلس بجواره وأتبادل معه أطراف الحديث وكأنه صديقٌ لي. لقد استمتعت إلى أقصى الحدود في هذا الحدث الرياضي الرائع."


معلومٌ أن جولة كأس العالم FIFA التي تنظمها Coca-Cola، تشمل 83 دولة تقطع فيها 138,902 كيلومتراً، لتصل إلى جنوب أفريقيا قبيل انطلاق النسخة التاسعة عشرة من كأس العالم FIFA.




منتخب جنوب أفريقيا يبحث عن "غذاء الروح" في البرازيل :-


بدأ منتخب جنوب أفريقيا أمس الأربعاء معسكره التدريبي في البرازيل استعدادا لنهائيات كأس العالم FIFA التي تستضيفها بلاده صيف العام الجاري.

ويبدو أن البرازيلي، باريرا المدير الفني لمنتخب "بافانا.. بافانا" (الأولاد) أراد البحث عن "غذاء الروح" في البرازيل الفائزة بالكأس الغالية خمس مرات.

وقال باريرا أمام مجموعة من الصحفيين إن البرازيل هي "مهد الكرة العالمية" وأعرب عن رغبته في استلهام لاعبي منتخب جنوب أفريقيا لهذه الروح قبل انطلاق المونديال.

واقر باريرا أن منتخب الأولاد ليس له سماته الخاصة بسبب تعدد المدربين الذين تعاقبوا عليه واختلاف مدارسهم الكروية.

وأكد عزمه تغيير أوضاع منتخب جنوب أفريقيا خلال المعسكر الذي يستمر لمدة شهر بمدينة تيرسوبوليس التي تبعد حوالي 90 كيلومترا عن ريو دي جانيرو.

وقرر المدير الفني اقامة مباريات تدريبية قوية مع أندية القمة في البرازيل مثل فلامينجو وسانتوس وبالميراس، بالاضافة إلى مباراة دولية مع باراجواي في الحادي والثلاثين من الشهر الجاري.

وفي أعقاب المعسكر التدريبي البرازيلي، يتوجه منتخب جنوب أفريقيا إلى محطته التدريبية الثانية والتي تستمر ثلاثة اسابيع في ألمانيا.

يلعب منتخب الاولاد في المجموعة الأولى التي تضم أيضا منتخبات أوروجواي وفرنسا والمكسيك.



رايفاتش: الفوز هو المهم


لم يمض إلا ما يزيد قليلاً على شهر واحد منذ أن أفلتت الكأس الأفريقية من أيدي المنتخب الغاني الذي خسر 1-0 أمام نظيره المصري في نهائي كأس الأمم الأفريقية CAF التي استضافتها أنجولا. ولكن هذه الخسارة القريبة أصبحت ماضياً لا يشغل بال الغانيين وهم يضعون تركيزهم على مهمتهم القادمة، ألا وهي كأس العالم FIFA 2010.


ويقول ميلوفان رايفاتش، ذلك الرجل الذي يحمل على عاتقه مهمة توحيد صفوف منتخب غانا ليصبح منتخباً قوياً متماسكاً، إن ما تبقى من وقت سيُستغل بحكمة لكي تنجح النجوم السوداء في مسعاها لعبور دور المجموعات والاستمرار من أجل الوصول إلى مراحل متقدمة. ولكنهم مازالوا في حاجة لفعل الكثير إذا أرادوا حقاً أن يحولوا حلمهم إلى حقيقة، فهم سيبدأون مشوارهم في المجموعة الرابعة بمواجهة صربيا في تشواني/بريتوريا يوم 13 يونيو/حزيران، قبل أن يخوضوا مباراتين عسيرتين أخريين أمام أستراليا وألمانيا.


وقد طرأ تغيير كبير على أسلوب تعامل الفريق مع المباريات منذ أن تولى رايفاتش قيادته منذ 18 شهراً، فكان رايفاتش يتعرض للإنتقادات من حين إلى آخر بسبب تخليه عن أسلوب اللعب المفتوح الذي تعرف به غالباً فرق غرب أفريقيا، ولكنه لم يتراجع، فهو رجل لا ينقاد للمشاعر والإنفعالات، ويفضل أن يكون واقعياً وعملياً. وقد التقى موقع FIFA.com بهذا المدرب البالغ من العمر 56 عاماً ودار معه حديث من القلب إلى القلب على إيقاع العد التنازلي في الطريق إلى جنوب أفريقيا 2010.


FIFA.com: لقد خسرتم أمام مصر في نهائي كأس الأمم الأفريقية CAF، وهي هزيمة كانت قاسية دون شك. فما هي الدروس التي خرجتم بها من تلك المنافسة؟
ميلوفان رايفاتش: إذا أخذنا بعين الإعتبار ما كان علينا أن نواجهه قبل البطولة، يمكننا أن نقول أن تجاربنا فيها كانت ناجحة. كنا نحب أن نفوز بالطبع، ولكن مصر هي التي فازت للأسف. أعتقد أن اللاعبين لعبوا بشكل ممتاز طوال المسابقة، ربما باستثناء مباراتنا (في دور المجموعات) ضد كوت ديفوار. قبل البطولة، خسرنا لاعبين أساسيين بسبب الإصابة وكنت مضطراً لإمعان التفكير في استراتيجيتنا. وقد خرجنا من البطولة بالكثير من الدروس القيمة. وأعتقد أنه يجب على الفريق أن يستفيد من هذه القوة الدافعة ليتقدم إلى الأمام.


قالت بعض وسائل الإعلام أن غانا لم تلعب كرة قدم جيدة في أنجولا. فما هو رأيك في ذلك؟
كرة قدم جيدة؟ أنا أؤمن بكرة القدم التي تجلب الفوز، ففي البطولات يكون على المرء أن يحقق النتائج، ذلك هو المهم بالنسبة لي أنا وباقي الفريق. فما نفع الإستحواذ على الكرة في نصف ملعبك ما دمت لا تسجل أهدافاً؟! كان علينا أن نقرر ما نريد فعله، إما أن نمتع أو أن نفوز بالمباريات. لذلك لا أعتقد أننا كنا مملين، ربما لم يكن أداؤنا مثيراً كما كان يريد البعض، ولكني لا أرى أننا كنا مملين على الإطلاق.


هل تعتقد أن أمثال صامويل إنكوم، وديدي آيو، وأنتوني أنان قد بلغوا مرحلة النضج على المستوى الدولي؟
نعم، لقد كان أداء أولئك اللاعبين جيداً جداً. وليس الثلاثة الذين ذكرتهم فقط، ولكن ثمة لاعبين آخرين ممتازين أثبتوا وجودهم وأحسنوا عندما سنحت لهم الفرصة. فهناك لاعبون مثل أبادو وأوبوكو أجيمانج. لقد لعب معظم هؤلاء الشباب بشكل ممتاز في كأس العالم تحت 20 سنة وكان من العدل أن يحصلوا على الفرصة للمشاركة مع فريق الكبار، خاصة وأننا كنا مضطرين للعمل في ظل وجود إصابات قبل البطولة. أعتقد أن غانا الآن لديها مجموعة جيدة من اللاعبين الشباب والكبار.


ما هي أهمية لاعبين مثل مايكل إسيان، وستيفين أبياه، وجون منساه في استعدادتكم لخوض كأس العالم؟
أنت الآن تتحدث عن الخبرة، وهي شيء له قيمة كبيرة بالنسبة لنا. إن أولئك اللاعبين جزء من خططنا، وهم يحملون طموحاتنا. صحيح أن البعض قد يقولون إن الصغار أبلوا حسن البلاء في أنجولا، ولكن الحقيقة هي أن المشاركة في كأس العالم تتطلب الكثير من الخبرة، وتتطلب رجالاً قادرين على تحمل الضغط. نحن نحتاج إلى أن نصنع مزيجاً متوازناً من الشباب والخبرة. وأنا أعني بهذا أننا يجب أن نستمر في الاعتماد على الصغار، ولكنهم يحتاجون إلى من يرشدهم، ويحتاجون إلى أن يكون إلى جانبهم من يستطيع التعامل مع الضغط، وهنا يأتي دور لاعبين مثل إسيان ومنساه وأبياه.


دار الحديث طويلاً عن مهاجم إنتر ميلان الإيطالي ماريو بالوتيلي. في رأيك، هل مازال من الممكن أن يلعب لغانا؟ وماذا سيكون دوره إذا قرر أن يلعب ضمن فريق النجوم السوداء؟
حسناً، في الوقت الراهن يرجع الأمر للاعب ما إذا كان يريد اللعب لإيطاليا أو لغانا. إنه قرار يجب أن يتخذه بالوتيلي. لا يخفى على أحد أنني سأحب أن يكون في فريقي، فهو شاب ماهر يستطيع أن يفيد الفريق كثيراً. ولكن المرء ينبغي أن يكون حريصاً إزاء هذه الأمور وألا يقول الكثير.


تم استبعاد سولي مونتاري من الفريق الذي شارك في بطولة أنجولا في شهر يناير/كانون الثاني، لأسباب تتعلق بالإنضباط حسبما قيل، فهل تم حل هذه المسألة وهل يمكن أن نتوقع رؤية مونتاري في جنوب أفريقيا؟
لقد سافرت إلى ميلانو في رحلة استغرقت خمسة أيام للقاء مونتاري وقد سوينا أمورنا الآن ونجحنا في حل خلافاتنا. لقد أفصحت عما كنت أشعر به وعبر هو أيضاً عن وجهة نظره. إنه لاعب جيد وغانا تحتاج إليه في المنافسات التي ستخوضها. أعتقد أن كل ما حدث أصبح من الماضي وأن علينا الآن أن نمضي قدماً. وقد أخبرني أنه يريد اللعب لغانا وهي إشارة لها معنى كبير.


هل تشعر بأي ضغط إضافي على الفريق الأفريقي الذي سيلعب على أرض أفريقية في بطولة بهذا الحجم؟
قبل كل شيء، اللعب في كأس العالم شرف عظيم لأي لاعب أو بلد. وقد قيل الكثير عن هذه البطولة باعتبارها كأس عالم أفريقية. وبالنسبة لنا، نحن لا نريد أن نضع أنفسنا تحت أي ضغط بلا ضرورة. أهم شيء هو تحقيق النتائج – أولاً في مرحلة المجموعات ثم في مرحلة خروج المغلوب.


ما الذي تعرفه عن الظروف في جنوب أفريقيا؟
لقد زرت جنوب أفريقيا خمس مرات حتى الآن وأنا أحبها. إنه بلد جميل. وفريقي أصبح يعرف ما الذي سيلقاه في جنوب أفريقيا بعد أن أقمنا معسكر الإستعداد لكأس أفريقيا في نيلسبروت. لقد كان هذا مهماً بالنسبة لنا لأننا حصلنا على فرصة للتآلف مع البلد قبل كأس العالم.



هامسيك، نجم يسطع في سماء المستديرة



صحيح أن النجم السلوفاكي مارك هامسيك لم يتم بعد ربيعه الثاني والعشرين، وصحيح أن مسيرته الكروية ما زالت في بدايتها، إلا أنه يعيش أبهى أيامه في عالم الساحرة المستديرة، ويقدم أداءً رائعاً على رقعة الميدان مكنهُ من ضمان مركزه كأساسي ضمن كتيبة نادي نابولي الإيطالي صاحب القميص الأزرق الفاتح، وتشكيلة المنتخب السلوفاكي ذي القميص الأزرق الداكن، بل وصار كابتن هذا الأخير وإحدى الأوراق الرابحة التي سيعول عليها المدرب فلاديمير ويس خلال نهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا FIFA 2010، غير أنه اختير كأفضل لاعب في سلوفاكيا منذ بضعة أسابيع، وبفضل هذا النجم الذي يسطع باستمرار، ستحتفظ سماء سلوفاكيا بصفائها وتألقها لوقت طويل.


لم يكن هامسيك قد تجاوز سن السابعة عشرة عندما قرر الرحيل عن فريقه الأم سلوفان براتيسلافا بحثاً عن آفاق أكثر رحابة. فكان أن اختار الالتحاق بصفوف نادي بريشيا في دوري الدرجة الثانية الإيطالي، وهناك كان على لاعب وسط الميدان الهجومي هذا أن يثبت جدارته وعلو كعبه ويضمن مكانه كأساسي في تشكيلة الفريق. وبعد عام من الجد والمثابرة، أطلق هامسيك العنان لموهبته الفذة خلال موسم 2006/2007، وتمكن من تسجيل عشرة أهداف في أربعين مباراة وترك بصمة واضحة على أسلوب لعب الفريق الأزرق. ولعل هذا الأداء الرفيع هو ما جعل عيون نادي نابولي العريق تلاحقه وتسعى إلى الاستفادة من خدماته...


على إيقاع الأزرق
ما أن التحق فتى سلوفاكيا المدلل بناديه الجديد نابولي، حتى احتضنته جماهير قلعة سان باولو وأطلقت عليه لقب مارييكو. وفي سبيل إرضاء هذه الجماهير التي تحن إلى زمن جيل مارادونا الذهبي وتتوق إلى طعم الفوز والانتصارات، يبذل هامسيك قصارى جهده داخل رقعة الميدان. ولعل خير دليل على علاقة الحب والتقدير التي تجمع هذا اللاعب بجمهوره العزيز ذلك الموقف الطريف الذي وقع بينهما في ديسمبر/كانون الأول 2008، عندما فقد ساعة يدوية ثمينة، فما كان من مشجعيه ومعجبيه إلا أن جثوا على ركبهم للبحث عنها إلى أن وجدوها فعلاً وأعادوها إليه!


ولطالما كان التوفيق حليف هامسيك وكانت جهوده تكلل بالنجاح على رقعة الميدان. فصاحب القميص رقم 17 يجيد اللعب بقدميه اليمنى واليسرى، ويؤدي دوره بروح قتالية ونجاعة قل نظيرها. كما أنه يساند زملاءه في خط الدفاع ويصنع اللعب ويحسن استغلال أدق الثغرات في دفاعات الخصوم ولا يتردد في تجريب حظه من خلال تسديداته القوية التي لا تخطئ الشباك إلا لماماً. إنه باختصار صانع ألعاب النادي الإيطالي وضابط إيقاعه. ولا عجب أن يلاحظ المرء مستوى التناغم الكبير الذي يحدثه هذا اللاعب الموهوب داخل الميدان، والذي وصل صداه إلى آذان يان كوشيان عندما كان يشرف على تدريب المنتخب السلوفاكي.


وقد استهل هامسيك مشواره مع منتخب بلاده في السابع من فبراير/شباط 2007 في لقاء ودي أمام بولندا (2-2). وكانت تلك المباراة فأل خير على هذا اللاعب الشاب، إذ جاءه النداء بعد ذلك للمشاركة في مباريات دولية أخرى. ومنذ صيف 2007، أصبح حضوره في تشكيلة المنتخب السلوفاكي منتظماً ودائماً وتمكن من تسجيل أول أهدافه يوم 13 أكتوبر/تشرين الأول 2007 أمام سان مارينو، ثم أول ثنائية له في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2008 أمام منتخب ليختنشتاين. ورغم صغر سنه، إلا أن براعته وعلو كعبه ساهما في اختياره قائداً لمنتخب بلاده في الموقعة الحاسمة التي خاضها أبناء المدرب فلادمير ويس في العاصمة وارسو ضد بولندا (1-0) والتي منحتهم بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم FIFA لأول مرة في تاريخهم.


ويبدو أن دور الكابتن هذا يليق تماماً بهامسيك الذي لا يبدو مستعداً للتنازل عنه. وقد صرح فلادمير ويس، الذي خلف كوشيان على رأس الجهاز الفني للمنتخب السلوفاكي، في هذا الصدد: "صحيح أن التشكيلة تضم لاعبين أقدم وأكثر خبرة منه، إلا أن موهبته فريدة من نوعها، كما أنه لاعب من الطراز العالمي وفتى ذهبي. ولطالما أظهر قدرة هائلة في تقديم أداء جيد أياً كان الموقع الذي أوكل إليه مهمة شغله داخل الميدان. تلك كلها أمور كانت وراء اختياري له قائداً للمنتخب."


عيون على الأزرق
وبفضل تمكنه من تسجيل ثمانية أهداف خلال 29 مباراة دولية، أصبح هامسيك يصنف ضمن اللاعبين المتمرسين وأصحاب الإنجازات الكبيرة. ويتابع ويس في نفس السياق: "إن نضج مارك هامسيك كلاعب يسبق سنه. إنه بلا شك أحد لاعبي المنتخب الذين يتمتعون بمواهب متعددة، إذ أن باستطاعته أن يؤدي دور وسط الميدان الدفاعي أو الهجومي بنفس النجاعة والاقتدار. ومنذ انضمامه لفريق نابولي وهو يخوض كل مباراة كما لو كانت حرباً حقيقية. بالإضافة إلى ذلك، لا يعرف زملاؤه في الفريق لليأس معنىً في وجوده. وبفضله استطعنا أكثر من مرة أن نعود في المباريات ونقلب النتيجة لصالحنا."


إن سيرة هذا الفتى السلوفاكي المنظم ومسيرته الرائعة مع نادي نابولي في الدوري الإيطالي الممتاز يستثير لا محالة انتباه واهتمام المدربين والوكلاء في القارة العجوز. ولعل خير دليل على ذلك ما صرح به روبيرتو مانشيني للصحافة الإيطالية حين قال: "لقد حاولت أن أستعين بخدمات هامسيك عندما كنت مدرباً لفريق الإنتر. فقد كنت أرغب حقاً في أن يلتحق بنا، إلا أن نابولي كان أسرع منا. وأنا لا أستغرب أبداً أن تبدي أندية أوروبية عريقة اهتمامها بهذا اللاعب لأنه موهوب حقاً." ولا شك أن هذا المدرب الداهية الذي يقود فريق مانشستر سيتي يخطط لأمر ما في الصيف القادم...


ويقول هامسيك الذي تتسابق العديد من الأندية لضمه إلى صفوفها: "أظن أنني سأعيش عاماً رائعاً، فقد كانت بداية هذا العام جميلة حيث رزقت بأول مولود لي يوم 15 يناير/كانون الثاني الماضي وسميته كريستيان، كما أن سلوفاكيا ستخوض نهائيات كأس العالم لأول مرة في تاريخها". ويتابع هذا الأب الجديد الذي لا يخشى كثيراً منافسيه في المجموعة الخامسة: "أظن أن لدينا من الإمكانيات ما يمكننا من التأهل إلى الدور الثاني برفقة المنتخب الإيطالي، على الرغم من أن منتخب نيوزيلندا يبقى غير معروف حالياً وقد يصنع المفاجأة، وأن باراجواي كانت رائعة خلال التصفيات."


وقد تشاء الأقدار أن يتحدد مصير سلوفاكيا في آخر مباريات المجموعة الخامسة ضد منتخب الأزوري؛ وهو خصم قد يكون لونه أو لقبه بشير خير على هامسيك...

التعديل الأخير تم بواسطة الـهـامـور ; 14-03-2010 الساعة 05:57 PM
الـهـامـور غير متواجد حالياً