عرض مشاركة واحدة
قديم 26-02-2010, 06:43 PM
  #14
الـهـامـور
عضو نشيط
 الصورة الرمزية الـهـامـور
تاريخ التسجيل: Jun 2009
الدولة: KSA
المشاركات: 278
الـهـامـور is a glorious beacon of lightالـهـامـور is a glorious beacon of lightالـهـامـور is a glorious beacon of lightالـهـامـور is a glorious beacon of lightالـهـامـور is a glorious beacon of lightالـهـامـور is a glorious beacon of light
افتراضي رد : مجلة كاس العالم 2010

(مجلة كاس العالم العدد الثاني)








صور مجموعات كاس العالم 2010 :-







( احدث العناوين )


سانتون يسير بثبات على خطى العمالقة


تفخر شبه الجزيرة الإيطالية برموزها ومآثرها ومعالمها العريقة، فمن منا لا يعرف مدرج الكولوزيوم أو كاتدرائية سيستيني أو برج بيزا المائل أو نافورة تريفي أو حتى دار أوبرا سكالا وبقايا مدينة بومبي الرومانية. كما تزخر البلاد بكم هائل من أبرز لاعبي مركز قلب الدفاع الذين شهدتهم كرة القدم العالمية على مر العصور، بدءاً بجاتشينتو فاكيتي ومروراً بأنتونيو كابريني وجيوسيبي بيرجومي، ثم انتهاء بالأسطورة باولو مالديني.


وهناك العديد من القواسم المشتركة بين هؤلاء الأربعة الذين كتبوا أسماءهم بأحرف من ذهب في سجلات كرة القدم الإيطالية والعالمية على حد سواء. فكلهم ضمنوا مقاعدهم في التشكيلات الرسمية مع أنديتهم قبل بلوغ سن العشرين، كما استهلوا مسيرتهم مع المنتخب الوطني وهم في ريعان شبابهم، ثم تواصل مشوارهم الدولي على مدى سنوات طويلة، قبل أن يعتزلوا اللعب مدافعين عن ألوان أعرق أندية الكالتشيو بعدما خلّدوا أسماءهم ضمن قائمة أبرز رموز الملاعب الإيطالية. وباستثناء كابريني (1.78م)، كان كل من فاكيتي وبيرجومي ومالديني يتميزون بطول قامتهم وقدرتهم الخارقة على التوفيق بين مركز قلب الدفاع والإضطلاع بدور الليبرو.


ويبدو أن مدافع إنتر ميلان دافيد سانتون (19 عاماً) يسير بخطى ثابتة على هدي هذا الرباعي الخالد. فبفضل قامته الفارعة التي يبلغ طولها 1.87م، أثبت ابن قلعة النيرازوري براعته الدفاعية وقدرته الخارقة على شن الهجمات المعاكسة، مما سمح له بخوض أول مباراة دولية له رفقة منتخب الكبار قبل عام من الآن، ليصبح بذلك واحداً من أبرز المرشحين لسرقة الأضواء في نهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA.


بداية المشوار
اكتشف عشاق الساحرة المستديرة سنة 2007 الشرارة الأولى لتوهج سارتور في سماء الملاعب الإيطالية، أي بعد مضي سنتين عن انتقاله من رافينا إلى قلعة الإنتر. وقد سطع نجمه في صفوف فريق الشباب عندما كان يلعب في مركز الجناح الأيمن، لكن أول مشاركة له مع تشكيلة جوزيه مورينيو كانت ضمن موقعة ربع نهائي كأس إيطاليا أمام حامل اللقب روما، حيث شغل مركز الظهير الأيسر بعد مرور 19 يوماً فقط على إطفاء شمعته الثامنة عشرة.


وبعد فوز الإنتر 2-1 على عملاق العاصمة، ضمن سانتون ثقة المدير الفني البرتغالي بفضل مهارته العالية وانضباطه الكبير ونضجه التكتيكي المذهل، حيث وقع عقده الإحترافي مع النادي بعد مرور يومين فقط على ذلك الإنتصار. لكن اختباره الأول ضمن منافسات دوري الدرجة الأولى لم يشهد نفس القدر من النجاح، إذ مُني سانتون وباقي نجوم الإنتر بالهزيمة 1-0 على يد سامبدوريا العنيد.


إلا أن المحك الحقيقي كان ما يزال ينتظره، حيث تزامنت بدايته ضمن دوري أبطال أوروبا UEFA مع موقعة ثمن النهائي أمام حامل اللقب مانشستر يونايتد، حيث أنيطت به مسؤولية جسيمة تمثلت في إيقاف هجمات كتيبة أليكس فيرجيسون وإبطال مفعول نجمه الذهبي كريستيانو رونالدو، المنتشي بإحراز جائزة FIFA لأفضل لاعب في العالم 2008، وهو الذي يشكل كابوساً مرعباً لأفضل المدافعين وأكثرهم خبرة وتجربة على الإطلاق.


لكن سانتون تمكن من اجتياز الاختبار بنجاح باهر، بل وتفوق على النجم البرتغالي بشهادة هذا الأخير، حيث عجز رونالدو عن إيجاد أية ثغرة في صخرة دفاع النيرازوري بفضل تمركز سانتون ونديته ورباطة جأشه، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي على أرضية سان سيرو. وفي أعقاب المباراة، علق هداف الشياطين الحمر على أداء النجم الإيطالي الصاعد بالقول: "لقد أدهشني المستوى الذي ظهر عليه سانتون، إنه شاب يعد بالكثير، فلا شك أنه يملك موهبة عالية تؤهله لأن يصبح لاعباً بارعاً في المستقبل."


كما حاز دافيدي على إعجاب مدربه كذلك، حيث احتفظ به مورينيو في تشكيلته حتى نهاية موسم 2008/2009، ورغم أن الإنتر انهزم في إياب تلك الموقعة الأوروبية على أرضية أولد ترافورد، إلا أنه واصل زحفه بثبات في الدوري الإيطالي ليحصد اللقب في الأخير بفارق مريح عن أقرب مطارديه، علماً أن سانتون قد لعب دوراً محوريا في تتويج أبناء قلعة النيرازوري بفضل براعته في قراءة إيقاع وتكتيك المباريات إضافة إلى مساهمته البناءة في شن الهجمات المعاكسة ومشاركته في إدارة اللعب من خلال انتقاله للتمركز في الظهير الأيسر بشك مسترسل.


وبعدما كسب ثقة مدربه البرتغالي وساهم في صنع نجاح الإنتر، حاز سانتون أخيراً على إعجاب مارتشيلو ليبي، المدير الفني للمنتخب الإيطالي، والذي وجه له الدعوة لخوض أول مباراة دولية له عن عمر لا يتجاوز 18 ربيعاً، حيث شارك في الموقعة التي انتهت بالتعادل 1-1 أمام منتخب أيرلندا الشمالية، قبل أن يحزم حقائبه رفقة باقي نجوم الأزوري لخوض أول تجربة له في إحدى أكبر بطولات كرة القدم العالمية على الإطلاق، حيث انضم إلى التشكيلة الإيطالية المسافرة إلى جنوب أفريقيا لدخول غمار منافسات كأس القارات 2009 FIFA.


ورغم أن الإصابة حالت دون مشاركته في أية مباراة، إلا أن أداءه في الحصص التدريبية كان كافياً لكي يكيل له ليبي كل عبارات المدح والثناء، حيث أكد مدرب الأزوري في أحد تصريحاته الصحفية أن سانتون "لاعب متميز وينتظره مستقبل مشرق، إذ يذكرني بالأسطورة باولو مالديني عندما كان في ريعان شبابه."


وعلى ذكر مالديني، فقد أوضح سانتون أنه تعود على سماع العديد من المقارنات بينه وبين قائد الميلان المعتزل، حيث صرح قائلاً: "يقول العديد من الناس أني سأكون خليفة مالديني، ورغم أني أرى في تلك التعليقات ضرباً من المبالغة، إلا أني أفرح كثيراً لسماعها، إذ أتمنى أن تكون مسيرتي بنفس القدر من التألق والنجاح الذي ميز مشواره الحافل."


بيد أن أداء سانتون شهد بعض التراجع منذ انطلاق منافسات الموسم الحالي، إذ فقد مقعده في تشكيلة إنتر ميلان الأساسية، علماً أنه خضع لعملية جراحية في ركبته بعد تعرضه لإصابة بليغة خلال مشاركته مع منتخب إيطاليا تحت 21 سنة شهر نوفمبر/تشرين الثاني. وفور عودته إلى مداعبة الكرة، استرجع ابن التاسعة عشرة تألقه المعهود الذي جعله يُقارن مع أعظم المدافعين الذين أنجبتهم الملاعب الإيطالية، حيث عاد بقوة ليجد لنفسه موطئ قدم في كتيبة المحاربين الإحدى العشر الذين يقع عليهم اختيار مورينيو لبدء المباريات.


وقد أثنى الداهية البرتغالي على ابنه المدلل في أحد تصريحاته الصحفية، مؤكداً أنه "لاعب ممتاز وسيصبح مثل فاكيتي أو زانيتي أو مالديني بعد 10 أو 15 سنة، إذ سيكون قد لعب آنذاك حوالي 200 أو 300 مباراة بقميص الإنتر." وتابع مورينيو قائلاً: "إنه الآن يلعب في مركز الظهير الأيسر، لكني أعتقد أنه ظهير أيمن قادر على اللعب في الوسط. إن تعدد مواهبه ومهاراته سيلعب دوراً حاسماً في مسيرته الكروية."


وربما يكون تعدد المواهب وتنوع المراكز سبباً كافياً لجعل مارتشيلو ليبي يضع دافيدي سانتون ضمن التشكيلة النهائية التي ستسافر إلى جنوب أفريقيا شهر يونيو/حزيران القادم لخوض غمار أول عرس كروي عالمي على أرض القارة السمراء. وإذا تحقق ذلك، فإن أول ما سيقوم به النقاد والمرابقون، من دون شك، هو إضافة اسم النجم الإيطالي إلى خانة أكبر المرشحين لنيل جائزة Hyundai لأفضل لاعب واعد في نهائيات جنوب أفريقيا 2010 FIFA.




عودة بن عرفة وساها لمنتخب فرنسا
أذاع مدرب منتخب فرنسا رايموند دومينيك الخميس لائحة بأسماء 24 لاعباً لمواجهة أسبانيا ودياً الأربعاء المقبل على ملعب فرنسا الدولي ضمن استعدادات المنتخبين لنهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA الصيف المقبل.

وضمت التشكية حاتم بن عرفة الذي لم يشارك مع منتخب الديوك منذ 14 أكتوبر/تشرين الأول 2008 حين تغلبت فرنسا على تونس 3-1 ودياً في باريس.

واستدعى دومينيك للمرة الأولى إلى التشكيلة التي لا يزال يغيب عنها باتريك فييرا لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي كلاً من لاعب وسط مارسيليا بنوا شيرو ومدافع بوردو ميكايل سياني ومدافع ليل عادل رامي.

وضمت التشكيلة أيضاً اسم لويس ساها الذي يتألق حالياً مع ناديه إيفرتون الإنجليزي والذي لم يدافع عن ألوان بلاده منذ 2006.

ويغيب عن اللائحة 3 مدافعين بداعي الإصابة هم وليام جالاس وإيريك أبيدال وسيباستيان سكيلاتشي بالإضافة إلى مهاجم ريال مدريد الأسباني كريم بنزيمة.

واللاعبون هم:
- للمرمى: سيدريك كاراسو (بوردو) وهوجو لوريس (ليون) وستيف مانداندا (مارسيليا).
- للدفاع: جون آلان بومسونج وعلي سيسوكو (ليون) وميكايل سياني (بوردو) وجوليان أسكوديه (إشبيلية الأسباني) وباتريس إيفرا (مانشستر يونايتد الإنجليزي) ورود فاني (رين) وعادل رامي (ليل) وبكاري سانيا (آرسنال الإنجليزي).
- للوسط: لاسانا ديارا (ريال مدريد الأسباني) ويوان جوركوف (بوردو) وفلوران مالودا (تشيلسي الإنجليزي) وموسى سيسوكو (تولوز) وجيريمي تولالان (ليون) وبرونو شيرو (مارسيليا).
- للهجوم: نيكولا أنيلكا (تشيلسي الإنجليزي) وحاتم بن عرفة (مارسيليا) وسيدني جوفو (ليون) وتييري هنري (برشلونة الأسباني) ولويك ريمي (نيس) وفرانك ريبيري (بايرن ميونيخ الألماني) ولويس ساها (إيفرتون الإنجليزي).



المباراة التحضيرية الأخيرة لانجلترا في مواجهة اليابان

سيخوض المنتخب الإنجليزي مباراته التحضيرية الأخيرة لنهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA في مواجهة نظيره الياباني في 30 مايو/أيار المقبل في مدينة جراتس النمساوية، وذلك حسب ما أعلن المنظمون لهذه المباراة الخميس.

وستقام هذه المباراة في الساعة الثانية والربع في التوقيت المحلي لكي يتمكن التلفزيون الياباني من نقلها مباشرة.

وستتحضر انجلترا للنهائيات بمعسكر تقيمه في إيردنينج النمساوية بين 17 و29 مايو/أيار، وسيترك منتخب "الاسود الثلاثة" هذا المعسكر مؤقتاً لخوض مباراة ودية على ملعب ويمبلي في لندن في 23 او 24 مايو/أيار ضد طرف لم تحدد هويته حتى الآن.

ووقعت انجلترا التي ستواجه مصر ودياً الأربعاء المقبل في ويمبلي، ضمن المجموعة الثالثة إلى جانب الولايات المتحدة وسلوفينيا والجزائر.

أما بالنسبة لليابان التي ستتحضر بمواجهة صربيا في 7 أبريل/نيسان وكوريا الجنوبية في 24 مايو/أيار وكوت ديفوار في 4 يونيو/حزيران، فتلعب ضمن المجموعة الخامسة إلى جانب هولندا والدنمارك والكاميرون.


بريدج يعتذر عن اللعب مع انجلترا


اعتذر مدافع مانشستر سيتي واين بريدج عن اللعب مع المنتخب الإنجليزي معتبراً أن وجوده في تشكيلة المدرب الايطالي فابيو كابيلو قد يؤثر على وحدة المنتخب ويشكل عامل شقاق.

وأصدر بريدج بياناً الخميس عبر محاميه أشار فيه إلى عدم رغبته في أن يكون ضمن تشكيلة كابيلو لنهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA الصيف المقبل، مضيفاً "لقد فكرت طويلاً بوضعي في المنتخب الإنجليزي على ضوء الأحداث والتقارير التي شهدتها الأسابيع القليلة الماضية. لطالما كان شرفاً لي أن ألعب لانجلترا، لكن بعد تفكيري ملياً أعتقد أن وضعي الآن لا يخولني القيام بمهامي وقد يكون عامل شقاق."

ويأتي موقف بريدج بعد الفضيحة التي طالت زميله السابق في تشيلسي والحالي في المنتخب جون تيري المتهم بعلاقة عاطفية خارج الزواج مع الصديقة السابقة لبريدج الذي سيجبر كابيلو على الإستعانة بخدمات مدافع أستون فيلا ستيفن وارنوك أو مانشستر سيتي جوليون ليسكوت لشغل مركز الظهير الأيسر في المنتخب خصوصاً في ظل ابتعاد ظهير تشيلسي اشلي كول عن الملاعب لثلاثة أشهر بسبب الإصابة.

يذكر أن تيري جرد من شارة قائد المنتخب بسبب هذه الفضيحة التي شغلت وسائل الإعلام بعدما تم الكشف عن العلاقة الغرامية التي جمعت قائد تشيلسي مع صديقة بريدج السابقة الفرنسية فانيسا بيرونسيل.

وبعد انتشار الخبر في الصحف البريطانية، تعددت الأصوات المطالبة بسحب الشارة من تيري المتزوج والأب لطفلين لخيانته زوجته.


كاراجونيس: صوت الخبرة


توّج جورجيوس كاراجونيس بلقب كأس أوروبا مع المنتخب اليوناني، كما نال لقب الدوري المحلي اليوناني والكأس مع باناثينايكوس، وكأس إيطاليا بصحبة الإنتر وكأس البرتغال الممتازة مع بنفيكا. لذلك يعتبر الكثيرون لاعب وسط الميدان اليوناني نجماً وأسطورة حية في تاريخ كرة القدم بهذا البلد.


وقد التقى موقع FIFA.com بالنجم اليوناني أشهراً قليلة فقط قبل انطلاق كأس العالم جنوب إفريقيا FIFA 2010، وسأله عن تطلعاته وآماله خلال هذه البطولة، فقال أنه يترقب بداية العرس العالمي بفارغ الصبر، ثم استرسل محذراً: "إنه حلم عظيم، لكننا لن نذهب هناك للنزهة أو للسياحة."


كما بات كابتن بانايثنايكوس على بينة من حجم آمال وانتظارات شعب هذا البلد المتوسطي بعد التأهل إلى العرس الأفريقي القادم، وهي ثاني مشاركة في كأس العالم لهذا المنتخب الذي يدربه الداهية أوتو ريهاجل منذ سنة 2001، بعد الظهور المحتشم للإغريقيين في دورة الولايات المتحدة الأمريكية 1994.


وكان جورجيوس خلال هذه المقابلة حذراً وملماً بنقاط ضعف الكتيبة اليونانية، لكنه أكد أن المشاركة في هذا النوع من المنافسات دون ضغط ودون الترشح للفوز باللقب أمر إيجابي، حيث قال في هذا الصدد: "خلال بطولة كأس الأمم الأوروبية في البرتغال (سنة 2004)، لم يراهن أحد علينا، لكننا فزنا باللقب."


لذلك يعتقد قائد المنتخب اليوناني أن بلوغ الدور الثاني، وحتى الأدوار التالية، أمر ممكن وفي المتناول، رغم أن عليهم مواجهة منتخبات من عيار الأرجنتين، المرشح حسب تعبير قائد وسط نادي بانايثنايكوس "ليس فقط للتأهل على رأس المجموعة الثانية، بل لنيل لقب هذه البطولة أيضاً."


وأضاف محذراً: "يعتقد البعض أن منتخبي نيجيريا وكوريا الجنوبية أقل قوة من منتخب الأرجنتين، غير أن لهما تجربة واسعة وباعاً طويلاً في النهائيات العالمية بالمقارنة معنا." ثم استحضر في هذا الصدد مرة أخرى مغامرة اليونانيين في كأس الأمم الأوروبية UEFA 2004، وقال: "لقد كنا في مجموعة تضم منتخب البلد المضيف البرتغال ومنتخبي أسبانيا وروسيا. وقد انتصرنا أمام البرتغاليين، وتعادلنا ضد الأسبان وكانت هزيمتنا أمام الروس، رغم أن الجميع اعتبر هذا الفريق الأضعف بين منتخبات المجموعة. لا وجود لخصم ضعيف، لذلك يجب الدفاع عن الحظوظ في التأهل فوق رقعة الميدان."


كما استرسل جورجيوس في الدفاع عن حظوظ منتخب بلاده، فتحدث عن أهمية الإستعداد الجيد لهذا الإستحقاق مشيراً إلى الأمور الواجب تطويرها لدى اليونانيين: "نمتلك أسلوب لعب دفاعي، لذلك يجب علينا التركيز أكثر في الهجوم."


يُذكر أن منتخب اليونان قد عجز عن التهديف في دورة الولايات المتحدة الأمريكية 1994، إذ خرج خاوي الوفاض من هذه المنافسات، ولم يستطع لاعبوه بلوغ شباك الخصم ولو مرة واحدة. لذلك ينتظر جورجيوس بداية العرس الإفريقي بشوق كبير، ويأمل محو تلك الصورة الباهتة من أذهان الأنصار والمحبين.


وقد أكد في هذا الصدد: "سنحاول الإستمتاع بهذه المشاركة، كما فعلنا خلال التصفيات، ونحن تواقون لبداية هذه المنافسات. نحن بلد صغير، لا وجود فيه لكم كبير من اللاعبين ولا لكثير من الإختيارات بشأن اللاعبين. فجميع لاعبي المنتخب يحظون بنفس القدر من الأهمية. لذلك سنحاول الحفاظ على وحدة الفريق وروحه الجماعية، وهو أمر يجعلنا نحسن قدراتنا باستمرار."


وجمع جورجيوس تجربة كبيرة جعلته قادراً على التعامل مع المباريات الكبيرة والحاسمة، وأهلته لحمل شارة الكابتن، لكنه لاعب متواضع يعلم أن الإنتصار يكمن في الروح الجماعية. وقد أجاب عندما سئل عن دوره داخل الكتيبة اليونانية بالقول: "يمتاز بعض اللاعبين الشباب بالإندفاع، لذلك نحاول إصلاح عيوبهم وتقديم النصح لهم. لكني لا أقوم بهذا الأمر بمفردي، نحن فريق متكامل وهناك لاعبون آخرون يتمتعون بالكثير من التجربة أيضاً."


ولا يشك نجم اليونانيين التواق لانطلاق الكأس العالمية في إمكانيات نجاح العرس الكروي المقبل في جنوب أفريقيا، معرباً في الوقت ذاته عن ثقته في قدرة منتخب البلد المضيف، بافانا بافانا، على لعب أدوار حاسمة في النهائيات، لكنه يرشح منتخبات "الأرجنتين وإيطاليا وإسبانيا ومنتخب إنجلترا القوي" للظفر بالكأس واعتلاء منصة التتويج.


وقد رفض جورجيوس ترشيح اليونان لحمل اللقب العالمي، وظل واقعيا في تحليله، حيث أوضح قائلاً: "هدفنا الآن هو المباراة الأولى. وسنرى بعد ذلك ما ستأتي به الأيام". لذلك سيكون الجمهور اليوناني على موعد مع التاريخ يوم 12 يونيو/حزيران القادم، عندما سيواجه ممثله في النهائيات منتخب كوريا الجنوبية، وسيمني النفس في انتظار ذلك بالإنتصارات.



تجمّع المنتخبات في صن سيتي

تلقّت صن سيتي في جنوب أفريقيا جرعة إضافية من حمى كأس العالم FIFA في نهاية فبراير/شباط. فبعد استضافة المؤتمر الدولي الطبي لكرة القدم لثلاثة أيام، استقبل المنتجع الترفيهي ممثلين عن 32 دولة ستشارك في النهائيات جنباً إلى جنب مع موظفي FIFA، في مناسبة ورشة عمل المنتخبات لكأس العالم FIFA 2010 التي أقيمت بين 22 و24 فبراير/شباط.


مساء الإثنين، اجتمع الضيوف في جلسة بوما التقليدية الأفريقية في عمق محمية بيلانيسبرج للألعاب. تقع بيلانسبرج في بركان خامد يعود عمره إلى قرن من الزمن، وتتجاور مع صن سيتي، وهي احدى أبرز المعالم البرية للبلاد. استقبل داني جوردان، رئيس اللجنة المنظمة المحلية، ضيوفاً من 32 دولة بينهم عدة مدربين للمنتخبات الوطنية.


وقال الدكتور جوردان: "هنا في هذا المكان الفريد وتحت نجوم السماء الأفريقية اجتمعنا لأول مرة وبدأ الحلم. ذاك الحلم الرائع، عندما ستستضيف أفريقيا نهائيات كأس العالم FIFA، تحوّل إلى واقع وشيك."

هدفت ورشة العمل هذه إلى المدربين وأجهزتهم الفنية، لذلك أعادتنا إلى صلب كرة القدم، إلى أرض الملعب والتي لا يمكن إلا أن تكون شيئاً جيداً.أمين عام FIFA جيروم فالكي


واتّسمت الإجراءات مساء الإثنين بروح عالية وأجواء احتفالية بين المدربين؛ وهم نفسهم الذين سيشرفون على المنتخبات الـ32 في أكبر حدث عالمي - كأس العالم FIFA. يوم الثلاثاء انتقلنا إلى العمل الجدي. شهدت ورشة العمل الرئيسة مشاركة 19 مدرباً وممثلين عن الدول الـ32 اذ اجتمعوا وناقشوا جميع المسائل الهامة. الألماني يواكيم لوف، الايطالي فابيو كابيللو مدرب انجلترا والبرازيلي دونجا والبرتغالي كارلوس كيروش والفرنسي ريمون دومينيك كانوا بين المدربين الحاضرين. وأشرف على ورشة العمل لجنة خبراء ضمّت مدير المسابقات التنفيذي في FIFA جيم براون والمسؤول عن التحكيم خوسيه ماريا جارسيا-أراندا.


وقال أمين عام FIFA جيروم فالكه: "هدفت ورشت العمل إلى المدربين وأجهزتهم الفنية، لذلك أعادتنا إلى صلب كرة القدم، إلى أرض الملعب والتي لا يمكن إلا أن تكون شيئاً جيداً."


واغتنم المدربون الفرصة لمناقشة استعدادات الملاعب وتحضيرات ملاعب التمارين، مراجعة قواعد اللعبة الرئيسة وتلقي المبادئ التوجيهية الواضحة والتفاصيل من مهلة تقديم لوائح اللاعبين إلى مواعيد الوصول. وبمساعد شرائط الفيديو، أشار جارسيا-أراندا إلى بعض البروتوكولات التحكيمية للتأكد من معرفة كلّ الحاضرين بها قبل ضربة البداية؛ كما أشار إلى التمارين الصارمة التي يخضع لها الحكام الـ33 القادمين من 28 دولة تحضيراً لهذا الحدث الكبير.


وقال دومينيك: "إنها فرصة جيّدة لنا كمدربين لمناقشة المسائل مع بعض بطريقة ودية". وكان نظيره البرتغالي كيروش ايجابياً أيضاً: "اعتقد أنها ورشة عمل هامة كي نكون على استعداد من الناحية التنظيمية. كانت فرصة مناسبة لإيضاح التفاصيل المتعلّقة بالأمور التقنية، وبالنسبة لنا، كان الوقت مثالياً للتدقيق في الإستعدادات اللوجستية والتنظيمية


( فريق تحت الضوء)


* منتخب أسبانيا *


قائمة بيانات شخصية

كان المنتخب الأسباني أكثر من رائع في التصفيات المؤهلة لكأس العالم جنوب أفريقيا FIFA 2010، واستحق على أدائه فيها أن ينال درجة الامتياز مع مرتبة الشرف. ليس فقط لأنه حقق الفوز في مبارياته العشر كلها، أو لأنه كان المنتخب صاحب ثاني أقوى خط هجوم في أوروبا (برصيد 28 هدفا) أو صاحب أحد أقوى خطوط الدفاع (حيث لم يدخل مرماه إلا خمسة أهداف)، بل أيضا لأنه ظهر كمنتخب ناضج، قادر على التعامل مع تقلبات النتيجة وتحقيق الفوز في النهاية. وقد يكون من الواضح أن لاعبيه الأساسيين يشكلون مجموعة ممتازة، إلا أن الحظ أسعده أيضا بمجموعة رائعة من البدلاء. وهكذا لم يتوقف هذا المنتخب المتألق عند الإنجاز الذي حققه في البطولة الأوروبية، وإنما ظل يسعى لتحقيق المزيد.


الطريق إلى جنوب أفريقيا


استهلت أسبانيا طريقها نحو المونديال وهي متربعة على عرش أوروبا. وكانت المباراة الأولى أمام البوسنة والهرسك مغلقة لا إثارة فيها، ولم يكسر حاجز التعادل فيها إلا هدف دافيد فيا. أما أرمينيا واستونيا فلم يشكلا عقبة في طريق الماتادور الأسباني.


وكانت المهمة الصعبة أمام تركيا، ولكن الهدف الأول الذي أحرزه جيرار بيكيه مكن المنتخب من حصد النقاط الثلاث في مدريد، وفي إسطنبول تحقق النصر بشق الأنفس بعد أن كانت تركيا هي المتقدمة في النتيجة. وكان هذا السيناريو هو نفسه الذي سارت وفقا له المواجهة الأولى مع بلجيكا، ولكن في مباراة العودة، سحقت أسبانيا الشياطين الحمر بخمسة أهداف نظيفة. وضمن الفوز الحاسم بنتيجة 3 - 0 على استونيا في أسبانيا تأهل الأسبان إلى كأس العالم FIFA قبل انتهاء التصفيات بجولتين، ولكن حتى بعد أن ضمن المنتخب التأهل لم تهدأ عزيمته ففاز على أرمينيا واختتم حملته بعرض متميز انتصر فيه على البوسنة 5 - 2.


نجوم المنتخب


يرجع الفضل في نجاح الفريق إلى توازن خطوطه، فالقائد إيكر كاسياس هو أحد أفضل حراس المرمى في العالم، وهو بأدائه بين القائمين والعارضة يمنح الثقة والطمأنينة للجميع. أما أوركسترا المنتخب فيقودها بكل سلاسة وحكمة تشابي هرنانديز، الذي يعتبر روح الأداء في المنتخب الأسباني ببصيرته النافذة في قراءة المباريات. ويكتمل العقد بالثنائي القاتل: دافيد فيا، وفرناندو "الطفل" توريس، اللذين يشكلان دائما مصدرا للخطر.


المدرب


تسلم فيسنتي ديل بوسكي الراية من لويس أراجونيس بعد الفوز ببطولة الأمم الأوروبية عام 2008، ولكنه اتبع نفس فلسفة سلفه وأبقى على نفس المجموعة التي حققت ذلك الإنجاز، وبلغ هذا المدير الفني قمة النجاح عندما كان يتولى تدريب ريال مدريد، الذي فاز معه في أربع سنوات ببطولة دوري أبطال أوروبا مرتين (2000 و2002)، وبطولة الدوري الأسباني مرتين (2001 و2003)، وكأس السوبر الأسباني (2001)، وكأس السوبر الأوروبي (2002)، وكأس القارات (2002).


وراهن ديل بوسكي على فريق مثالي يستمد قوته من خط الوسط، ونجح بذلك في إنهاء التصفيات بدون أن تضيع منه نقطة واحدة. ويمثل عصر ديل بوسكي عصر توازن نادر، ومنذ توليه المسئولية فاز الفريق بكل مبارياته إلا واحدة: مباراة الدور قبل النهائي في كأس القارات جنوب أفريقيا FIFA 2009، أمام أمريكا.


تاريخ المنتخب


شاركت أسبانيا في كأس العالم FIFA 12 مرة من قبل. ومنذ بطولة ألمانيا عام 1974 لم تتخلف عن المشاركة.
أفضل مركز حققته في كأس العالم FIFA هو المركز الرابع، وكان ذلك في البرازيل عام 1950.
على الصعيد الدولي، فاز منتخب أسبانيا الأول ببطولتين: بطولة الأمم الأوروبية عامي 1964 و2008.
سجل التصفيات


أنهت أسبانيا مرحلة التصفيات بعشرة انتصارات في عشرة مباريات.
سجل المنتخب الأسباني في التصفيات 28 هدفا، وهو بذلك يحتل المركز الثاني كأقوى خط هجوم في أوروبا بعد انجلترا التي تفوقت عليه بستة أهداف.
تصريحات...


"لدينا لاعبون ممتازون، وفريق جيد التكوين، ولكن أمامنا منافسين أقوياء. إن ما نتطلع إليه هو المنافسة على اللقب، ولكننا نعرف أنه أمر في غاية الصعوبة. لسنا مرشحين ولكننا من بين الفرق التي تتطلع للفوز". فيسنتي ديل بوسكي، مدرب المنتخب الأسباني.



*البرتغال*

قائمة بيانات شخصية

قدَم المنتخب البرتغالي عروضاً رائعة في السنوات الأخيرة من خلال بلوغه نهائي كأس اوروبا 2004 EUROونصف نهائي كأس العالم FIFA في المانيا 2006، من دون أن يصيب نجاحاً في إحراز أحد الألقاب الكبرى. يسعى المنتخب البرتغالي هذه المرة إلى بلوغ المباراة النهائية لكأس العالم المقبلة.


ويعرف مدرب البرتغالي كارلوس كيروش، الموزامبيقي الأصل، جنوب أفريقيا جيداً بعد أن أشرف على تدريب الدولة المضيفة سابقاً، ويعتبر هذا الأمر مكسباً هاماً لفريقه المفعم بالمواهب أمثال كريستيانو رونالدو وديكو وبيبي، وبالتالي فإن كيروش يدرك تماماً بأن التطلعات عالية جداً.


الطريق الى جنوب أفريقيا


بعد أن حقق فوزاً واحداً فقط في مبارياته الخمس الأولى، كان المنتخب البرتغالي أقرب إلى الخروج منه إلى تصدر المجموعة. بيد أن الأمور إنقلبت رأساً على عقب في القسم الثاني من التصفيات حيث فاز في مبارياته الأربع الأخيرة مسجلاً 8 أهداف من دون أن يدخل مرماه أي هدف. على الرغم من غياب نجمه كريستيانو رونالدو عن مباراتي الملحق ضد البوسنة والهرسك، نجح المنتخب البرتغالي في حسم المباراتين في مصلحته بفارق مريح 2-0 على مجموع المباراتين.





النجوم


على الرغم من أن أنصار كرة القدم حول العالم ينتظرون بشغف رؤية كريستيانو رونالدو في بطولة العالم، بيد أن أفضل لاعب فيFIFA لعام 2008 لعب دوراً ثانوياً في التصفيات ولم يسجل أي هدف في 7 مباريت خاضها. لكن نجم ريال مدريد دائماً ما يكون على الموعد في المناسبات الكبرى ولا شك بأنه سيكون أحد نجوم كأس العالم في جنوب افريقيا 2010.


ويتمتع المنتخب البرتغالي بخط دفاع قوي، حيث يملك الثنائي بيبي وبرونو الفيش الشجاعة ويجيدان التصدي للكراة العالية في منطقتي الجزاء، في حين يكمل هذا الخط كل من ريكاردو كارفاليو وجوزيه بوسينجوا اللذين يتمتعان بالهدوء وبإستقرار المستوى. من المتوقع أن يبرز أيضاً ثنائي خط الوسط المخضرم سيماو وديكو.





المدرب


بعد أن قاد لاعبين أمثال لويس فيجو وروي كوستا وفرناندو كوتو الى اللقب العالمي للناشئين عامي 1989 و1991، فإن كارلوس كيروش صار يعرف بمهندس إنجازات الجيل الذهبي.


أما على صعيد الكبار، فقد حقق كيروش نجاحات أكبر عندما عمل مساعداً لأليكس فيرجوسون مدرب مانشستر يونايتد، علمأ بانه عمل لفترة 10 أشهر مدرباً لريال مدريد قبل أن يعود مساعداً لفيرجوسون مجدداً. وكان كيروش حل مكان البرازيلي لويس فيليبي سكولاري بعد نهائيات كأس اوروبا 2008 EURO، وقد سبق له الإشراف على منتخب بلاده بين عامي 1991 و1993 خلال فترة مخيبة للآمال فشل خلالها في قيادته الى نهائيات كأس أوروبا 1992 EURO او كأس العالم FIFA 1994.





مشاركات سابقة في كأس العالم


نجح المنتخب البرتغالي في مشاركته الاولى في نهائيات كأس العالم FIFA عام 1966 في إحتلال المركز الثالث بقيادة نجمه اوزيبيو الذي توج هدافاً للبطولة. تبقى هذه المشاركة الأفضل للمنتخب البرتغالي في النهائيات. بعد فشله في تخطي دور المجموعات عامي 1986 و2002، إستعاد المنتخب البرتغالي تألقه في كأس العالم في المانيا عام 2006. فبعد أن حافظ على سجله خالياً من الهزائم في الدور الاول، تخطي هولندا وإنجلترا في طريقه الى نصف النهائي الذي خسره أمام فرنسا 1-0، ثم سقط أمام ألمانيا الدولة المضيفة في المباراة على المركزين الثالث والرابع. ستكون نهائيات كأس العالم المقبلة في جنوب أفريقيا 2010 خامس مشاركة للمنتخب البرتغالي.


تصريحات


ليدسون (مهاجم البرتغال بعد تاهل منتخب بلاده على حساب البوسنة والهرسك): "البرتغال مرشحة لإحراز اللقب. نملك لاعبين رائعين وقد وجهنا رسالة بأننا نملك القدرة والتصميم على ذلك. إنها لحظات فريدة".



******الطريق إلى جنوب أفريقيا ******


عمالقة أوروبا على موعد مع العرس الأفريقي


تمكنت جميع المنتخبات الأوروبية الكبرى بسهولة متفاوتة من تجاوز امتحان التصفيات لتضمن بذلك حضورها في العرس الكروي العالمي الذي تستضيفه جنوب أفريقيا الصيف المقبل.


أما أبرز المتخلفين عن أول بطولة لكأس العالم تقام في القارة السمراء فهم الأتراك الذين احتلوا المركز الثالث في نهائيات 2002 وكرواتيا ثالثة ترتيب كأس العالم 1998 بالإضافة لمنتخبي السويد وبلغاريا اللذين احتلا المركزين الثالث والرابع على التوالي في 1994 وبولندا الثالثة عامي 1982 و1974 بالإضافة إلى روسيا وأوكرانيا وجمهورية التشيك ورومانيا.


الطريق إلى جنوب أفريقيا
حصدت أسبانيا بعشرة انتصارات وهولندا بثمانية (ضمن مجموعة من خمسة منتخبات) العلامة الكاملة في مرحلة التصفيات دون إهدار أي نقطة وبتفوق واضح على منافسيهما الآخرين وعبر أداء ممتع وحاسم وفعال. ولم تتأثر المسيرة المظفرة للتشكيلتين بالتغييرات التي طرأت على إدارتهما الفنية، بل تعزز أداؤهما بشكل واضح بعد وصول فيسنتي دل بوسكي على رأس المنتخب الأسباني خلفا للويس آراجونيس وبيرت فان مارويك على رأس دكة المنتخب الهولندي بدل المدرب ماركو فان باستن.


وبفارق بسيط عن هذين المنتخبين حلت كل من ألمانيا بثمانية انتصارات وتعادلين وإيطاليا بسبعة انتصارات وثلاثة تعادلات دون أن يذوقا كذلك مرارة الهزيمة، علماً أن هذين المنتخبين يتعاظمان مع جسامة التحدي في البطولات الكبرى. ولا ينبغي كذلك الإستخفاف بمسيرة منتخب إنجلترا الرائعة في تصفيات التأهل بحصيلة نتاجها تسعة انتصارات وهزيمة واحدة تحت إمرة فابيو كابيلو الذي حلّ على إثر إخفاق المدرب السابق في التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2008.


وأتت المفاجأة من المجموعات الأربع التي تأهل منها أصحاب الملحق. فقد تمكنت الدنمارك بقيادة مورتن أولسن من التأهل المباشر إلى رابع نهائيات في تاريخها متقدمة على منتخب البرتغال الذي تمكن فيما بعد من التأهل عبر الملحق والسويد التي ستغيب عن العرس الكروي. فبعد بداية كارثية في التصفيات استعاد البرتغاليون صحوتهم شيئاً فشيئاً وأقصوا البوسنة والهرسك المغمورة بسهولة في الملحق بنتيجة هدف دون رد في مباراتي الذهاب والإياب على الرغم من غياب النجم كريستيانو رونالدو بداعي الإصابة.


وسلكت سويسرا في المجموعة الثانية نفس طريق الدنمارك وضمنت التأهل المباشر متقدمة بنقطة واحدة على اليونان بفضل جيل من اللاعبين وصل إلى مرحلة النضج، بينما يستعد اللاعبون الشباب الذي توجوا مؤخراً أبطالا لكأس العالم تحت 17 سنة نيجيريا 2009 FIFA لأخذ مكانهم عندما يحين الأوان. بيد أن اليونانيين أبطال أوروبا سابقاً استطاعوا فيما بعد وبشق الأنفس (0:0 و1:0) من انتزاع بطاقة التأهل إلى جنوب أفريقيا في الملحق على حساب أوكرانيا التي لم تتمكن من تقديم هدية الوداع إلى نجمها أندريه تشيفشينكو.


وفي المجموعة الثالثة التي لم يكن فيها مرشح واضح، احتلت سلوفاكيا المركز الأول المؤهل مباشرة إلى كأس العالم متقدمة بنقطتين على سلوفينيا وبفارق ست نقاط عن جمهورية التشيك وسبع على أيرلندا الشمالية وإحدى عشرة نقطة على بولندا. من جانبها كانت سلوفينيا عصية على أرضها، حيث لم تهتز شباكها خلال جميع مراحل التصفيات، لتتمكن من التأهل عبر الملحق على حساب روسيا (1:2، 1:0). وتحولت بذلك إلى أول منتخب عبر تاريخ الملحق يتمكن من قلب النتيجة لصالحه بعد خسارته في مباراة الذهاب. وخارت في نهاية المطاف قوى المنتخب الروسي الذي كان لفترة طويلة يسير جنبا إلى جنب مع نظيره الألماني على رأس صدارة المجموعة الرابعة. وبذلك أيضا يكون المدرب الهولندي جوس هدينك قد أخفق في خوض رابع مونديال له مع أربعة منتخبات مختلفة بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق هذا الإنجاز الكبير.


واستغلت صربيا تعثر فرنسا في المباراة الأولى أمام النمسا (1:3) لتنتهي في صدارة ترتيب المجموعة السابعة، إلا أن وصيفة كأس العالم الأخيرة والتي لم تتجرع مرارة الهزيمة في مبارياتها الإحدى عشر الأخيرة استطاعت في الأخير خطف بطاقة التأهل في الملحق على حساب جمهورية أيرلندا (1:0، 1:1)، علما أن هزيمة أيرلندا هذه في مباراة الذهاب هي الأولى التي تلحق بها في مبارياتها الإثنتى عشرة الأخيرة.


المفاجأة السارة
تصدر اليوناني ثيوفانيس جيكاس (29 سنة) قائمة الهدافين في التصفيات الأوروبية بعشرة أهداف فيما كانت الآمال معقودة على زميله آنجلوس كاريستياس للبلوغ شباك الخصوم. كما برز في هذه التصفيات الهداف البوسني فولسبورج أدين دزيكو (23 سنة) الذي سجل تسعة.


كان نيكلاس بيندتنير (21 سنة) لاعب العام 2009 في الدنمارك حيث يمثل الركيزة الأساسية في خط هجوم المنتخب الوطني. ومن جانبه تمكن اللاعب البرتغالي من أصل برازيلي المجنس حديثاً ليدسون من تعويض غياب النجم كريستيانو رونالدو على أحسن حال.


ويعد لاعب خط الوسط ماريك هامسيك (23 سنة) مثالاً للقوة المتصاعدة للمنتخب الوطني السلوفاكي. وعلى فرنسا من جانبها أن تقدم كل الشكر لحارس مرماها الجديد أوجو لوريس (23 سنة) الذي ربما سيكون أفضل من يعوض الحارس السابق فابيان بارثيز فيما وعثرت إيطاليا أيضا على بديل وشبيه للحارس جيانلويجي بوفون وهو فيدريكو مارشيتي (26 سنة).


التصريحات
مهاجم المنتخب الإنجليزي واين روني "إن كابيلو يخيفني. أعتقد أن سر صحوة إنجلترا يكمن في أنك ستفقد مركزك كلاعب أساسي إذا لم تلعب بشكل جيد في إحدى المباريات."


الإحصائيات
4 - هو عدد المنتخبات الأوروبية التي أكملت التصفيات من دون أن تعرف الهزيمة وهي ألمانيا وأسبانيا وإيطاليا وهولندا. وعلى الطرف النقيض توجد سان مارينو وأندورا، اللتان خرجتا برصيد خال من النقاط، بعد تكبدهما عشر هزائم في عشر مباريات. وأخيرا إذا كانت إنجلترا قد تمكنت من تسجيل 34 هدفاً في عشر مباريات، فإن مالطة عجزت عن تسجيل أي هدف في جميع مراحل التصفيات.


المتأهلون
إنجلترا وألمانيا والدنمارك وأسبانيا وفرنسا واليونان وإيطاليا بالإضافة إلى هولندا والبرتغال وصربيا وسلوفاكيا وسلوفينيا وسويسرا.


الهدافون
1. ثيوفانيس جيكاس (اليونان) - 10 أهداف
2. واين روني (إنجلترا) وأدين دزيكو (البوسنة) - 9 أهداف
4. ميروسلاف كلوزه (ألمانيا) - ودافيد فيا (أسبانيا) - 7 أهداف
6. أبي سمولاريك (بولندا) وستانيسلاف سيتاك (روسيا) ومارك يانكو (النمسا) وأليانيف باردا (إسرائيل) ووسلي سونك (بلجيكا) ولوكاس بودولسكي (ألمانيا) وآندري تشيفيشنكو (أوكرانيا) وروبي كين (جمهورية أيرلندا) - 6 أهداف.





___احدث العناوين____

سيماو: مجموعتنا هي الأصعب


تعتبر مسيرة سيماو سابروزا الكروية حافلة بالأرقام والألقاب والإنجازات. فقد بلغ المربع الذهبي في نهائيات كأس العالم ألمانيا 2006 FIFA، بعدما لعب نهائي كأس الأمم الأوروبية 2004، علماً أنه دافع عن ألوان أندية عريقة بحجم سبورتينج لشبونة وبنفيكا وبرشلونة وأتلتيكو مدريد. ويمني النجم البرتغالي المخضرم النفس بتحقيق لقب كأس العالم في أول أرض أفريقية تستضيف أبرز حدث كروي على الإطلاق، ليكون ذلك بمثابة مسك الختام لمشواره الناجح بكل المقاييس.


وبالإضافة إلى مهاراته الفنية الرائعة فوق المستطيل الأخضر، فإن ابن الثلاثين ربيعاً يعتبر مثالاً يحتذى به خارج الملعب كذلك، إذ لا تفارقه الابتسامة أبداً ناهيك عن طيبته وسعة صدره.


FIFA.com: بداية، ما هي برأيك الأسباب التي تقف وراء تأهل منتخب البرتغال بصعوبة بالغة لنهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA، وهو الذي يعج بترسانة من النجوم واللاعبين المتألقين؟
سيماو سابروزا: كل ما في الأمر هو أن المدرب كارلوس كيروش كان يؤسس لفريق قوي قادر على التنافس في كأس العالم. لقد قرر الاستعانة بخدمات اللاعبين الشباب، وهو ما حتم علينا العمل بشكل مكثف خلال المراحل الأولى. لقد كان فريقنا شاباً يتشكل في معظمه من عناصر جديدة بقيادة مدرب جديد. لكن مستوانا بدأ يتحسن شيئاً فشيئاً، وأعتقد أننا أصبحنا نشكل فريقاً قوياً في الوقت الراهن، سواء تعلق الأمر بالأداء الكروي أو بالتلاحم بين أعضاء المجموعة. إننا متحدون إلى أقصى الحدود.


هذا ما تحتاجونه بالضبط لمواجهة منتخبات بحجم الخصوم الذين وضعتكم القرعة إلى جانبهم في مجموعة واحدة، أليس كذلك؟
إنها أصعب مجموعة في النهائيات على الإطلاق، إذ سيتعين علينا مواجهة البرازيل وكوت ديفوار وكوريا الشمالية. وإذا كنا نريد إنهاء الدور الأول بسلام، سيتعين علينا اللعب بنفس المستوى الذي ظهرنا به خلال آخر مباريات التصفيات. سيكون من الأهمية بمكان الفوز في مباراتنا الأولى التي ستجمعنا بكوت ديفوار، أو على الأقل تفادي الخسارة والخروج بنقطة التعادل. صحيح أن الخصم سيكون قوياً وعنيداً، لكننا نملك من الوقت ما يكفي للتحضير والإستعداد لهذه الموقعة. إنها أهم مباراة في النهائيات بالنسبة لنا.


لقد تعودت الجماهير البرتغالية على أداء رائع لمنتخبها في الإستحقاقات القارية والدولية الكبرى. فهل سيشكل ذلك مصدر ضغط على اللاعبين؟
بلغنا نهائي كأس أمم أوروبا سنة 2004 وتأهلنا للمربع الذهبي في كأس العالم 2006 FIFA، وهذا يحتم علينا رفع سقف التحدي هذا العام، إذ أعتقد أن الجمهور البرتغالي يتوقع منا أن نعيد مثل هذه النتائج الرائعة. لكن ذلك لا يؤثر على معنوياتنا ولا ينال من عزيمتنا، فنحن عندما ندخل أرضية الملعب نكون في قمة تركيزنا ولا نفكر أبداً في الضغط النفسي، علماً أننا نحن كذلك نمني النفس بالفوز على غرار مشجعينا.


بناء على كل ما سبق، ما هو هدفكم إذاً في نهائيات جنوب أفريقيا؟
بالنظر إلى المجموعة التي أوقعتنا فيها القرعة، فإن هدفنا الأول يتمثل في بلوغ الدور الثاني. وبعد ذلك سنرى ما يخبئه القدر، فإذا تجاوزنا عقبة الدور الأول أعتقد أن كل شيء سيصبح ممكناً. صحيح أن الضغط سيلقي بظلاله على أعضاء الفريق في مرحلة من المراحل، إذ من الممكن أن نواجه أسبانيا في ثمن النهائي. لكن الحديث عن ذلك حالياً يعد أمراً سابقاً لأوانه، وبالتالي فإن ما يجب أن نركز عليه الآن هو احتلال صدارة مجموعتنا.


بعيداً عن كأس العالم وعالم التوقعات، دعنا نطرح عليك سؤالاً نود من خلاله أن تساعدنا على سبر أغوار لغز لطالما حير المراقبين والمتتبعين. ما سر تواجد عدد هائل من لاعبي الأجنحة في البرتغال، بينما تعاني بلدان أخرى من نقص واضح في هذا المركز؟
إن ذلك مرتبط بالعمل الكبير الذي يتم إنجازه على مستوى الناشئين في بلادنا، وأخص بالذكر أكاديمية سبورتينج لشبونة حيث يلقنونك منذ نعومتك أظافرك خططاً وتكتيكات يضطلع فيها لاعبو الأجنحة بدور محوري. إن القيمين على مركز التكوين في سبورتينج يبحثون عن أفضل اللاعبين الواعدين في البلاد بأكملها فيطورون مهاراتهم وأداءهم تحت إشراف خيرة المدربين. وقد بدأت أندية أخرى، مثل بنفيكا وبورتو، تنهج السياسة ذاتها، لكن أفضل اللاعبين الذين تألقوا في الجناحين تخرجوا من مدرسة سبورتينج، وأخص بالذكر كريستيانو رونالدو وفيجو وناني وكواريزما أو حتى سيماو. إن تكوين أفضل لاعبي الأجنحة في العالم يعد مفخرة بالنسبة للبرتغال والبرتغاليين.


ومن كان مثلك الأعلى عندما كنت في بداية مشوارك؟
لويس فيجو بطبيعة الحال. فمنذ أن التحقت بأكاديمية سبورتينج عن سن الثالثة عشرة، كنت أتابع تدريباته عن كثب مع الفريق الأول، وكنت أحلم بأن أصبح مثله في يوم من الأيام. وبعد ذلك حظيت بفرصة اللعب إلى جانبه فوق أرضية الملعب سواء مع سبورتينج أو برشلونة أو المنتخب الوطني، وقد كان دائماً وما يزال يمدني ببعض النصائح الثمينة، حتى بعد اعتزاله. إننا الآن نعيش في نفس المدينة وهو مازال يعتبر القدوة والمثل الأعلى بالنسبة للجميع، بدءاً باللاعبين المحترفين وانتهاء بالأطفال الصغار الذين بدؤوا للتو مسيرتهم في عالم الكرة.


ليس فيجو الوحيد الذي يعيش في مدريد، إذ يبدو أن هناك جالية برتغالية من اللاعبين الذين اختاروا الإستقرار في العاصمة الأسبانية، أليس كذلك؟
في أسبانيا بأكملها. عادة ما ألتقي بكريستيانو (رونالدو) ووكيل أعماله، كما ألتقي ببيبي بشكل شبه دائم، وأيضاً دودا لاعب ملقة، إذ أحاول أن أكون على اتصال دائم برفاقي البرتغاليين، ولو كان ذلك عبر الهاتف فقط. الكل يأسف لما حصل لفيليبي لويس، فبينما كان يمر بأفضل حالاته ألمت به تلك الإصابة الخطيرة بشكل غاية في السذاجة، لتحكم عليه بمشاهدة كأس العالم على شاشة التلفزيون.


ألك أن تحدثنا بعض الشيء عن مشوارك مع نادي أتلتيكو مدريد في الموسم الحالي؟
علينا أن نعترف بأن مستوانا تميز بالكثير من المد والجزر، خاصة في منافسات الدوري الأسباني، حيث نفوز بمباراة ونحتفل بالنتيجة على مدى ثلاثة أيام ثم تأتي الهزيمة لتليها أيام من النكسة والحداد. إننا نسعى للحفاظ على مستوانا وزخمنا لأننا ندرك جيداً أن التذبذب والفتور لا يليق بفريق مثل أتلتيكو، لكن ثمة شيء يجب تصحيحه. وعلى أية حال، فإن هدفنا الأسمى حالياً هو مواصلة المشوار في منافسات كأس الملك، إذ نسعى جاهدين لبلوغ النهائي ونحن في كامل تركيزنا لتحقيق هذا المبتغى.


عموماً، يتحدث عمال وموظفو نادي أتلتيكو مدريد عن سيماو سابروزا بأسمى عبارات المديح والثناء. ما السر وراء ذلك؟
يجب على المرء أن يتحلى بالأخلاق الحميدة والإحترام والكلام الطيب دائماً وأبداً مع عمال وموظفي النادي. أنا لاعب محترف ومطالب بتقديم أفضل ما عندي فوق أرضية الملعب. والمشرف على المعدات والأجهزة مطالب هو الآخر بأداء دوره على أفضل وجه، ويجب أن يحظى بنفس القدر من الإحترام. إذا كان الكل يعاملني بكل احترام وتقدير، فما المانع في أن أكون حليماً في تعاملي مع الناس. أنا إنسان يحب مجاملة الناس ومعاملتهم برحابة صدر، لأن الإحترام والتقدير هما أهم شيء في حياة الإنسان، إذ يجب على المرء أن يحافظ دائماً على ابتسامته.


"الإبتسامة" و"رحابة الصدر" و"الفرح" و"المرح" كلمات تتردد كثيراً أثناء حديثك.
أتحدث دائماً عن الفرح والمرح لأن الإبتسامة هي أفضل طريقة لطرد الضغط والتوتر. إن حياة لاعب كرة القدم تصبح روتينية أحياناً، إذ تقتصر على التدريبات والمباريات والرحلات والأسفار، وبالتالي فإنه من الأهمية بمكان أن يحاول اللاعب تخفيف الضغط والإسترخاء بعض الشيء محاولاً أن يستمتع بكل لحظة يعيشها، وأفضل طريقة لبلوغ ذلك هي الإبتسامة.


حدّثنا عن حياتك الروتينية؟ هل يطغى عليها الضجر والرتابة أحياناً؟
لا، إنها ليست مضجرة، رغم أن الأشياء تتكرر بشكل روتيني، إذ غالباً ما تنحصر في التدريبات والعودة إلى البيت والخلود إلى الراحة وخوض مباراة كل ثلاثة أيام. إن أهم شيء في حياة اللاعب هو التدريب والخلود للراحة واحترام الوجبات الغذائية. فعندما تنهي الحصة التدريبية تذهب لتناول وجبتك ثم تنال قسطاً من القيلولة لأن استرجاع القوة البدنية يعد أمراً غاية في الأهمية. وعندما أحظى ببعض من وقت الفراغ أستمتع بتلك اللحظات من خلال مشاهدة الأفلام أو قضاء بعض الأوقات المرحة مع أفراد عائلتي محاولا أن أكون سعيداً دائماً وأبداً.


نستنتج من كلامك أنك تولي أهمية خاصة للإعتناء بصحة الفرد وتوازنه الجسدي والنفسي...
إن ذلك لأمر غاية في الأهمية. لقد كنت محظوظاً لمعاشرة لاعبين مخضرمين من طينة النجوم الكبار وأنا في بداية مشواري، وقد تعلمت منهم أن احترام النظام الغذائي والخلود إلى الراحة وشرب كمية كافية من الماء تعد أمور أساسية بالنسبة للاعب كرة القدم الذي ينوي الحافظ على تألقه وعطائه على مدى سنوات طويلة خلال مسيرته الرياضية. وبالتالي فقد أوليت أهمية كبيرة لهذه الجوانب خلال حياتي بأكملها.


ختاماً، من برأيك أفضل لاعب في العالم. كريستيانو رونالدو أم ليونيل ميسي؟
(يضحك) حالياً يقدم الإثنان عروضاً غاية في الروعة، ومع ذلك أعتقد أن ميسي هو الأفضل في الوقت الراهن.


وماذا عن سيماو؟
(يضحك أكثر) مازلت أعتقد أن ميسي هو الأفضل.


************************************************** ************************************************** ****************************


هل دقت ساعة الأفيال؟







لعل أبلغ ما يمكن للمرء أن يعبر به عن مغامرة الأفيال في أنجولا الشهر الماضي يتلخص في كلمات وحيد خليلودزيتش، اللاعب اليوغوسلافي السابق الذي يتولى الآن مهمة تدريب منتخب كوت ديفوار ذي القدرات والإمكانيات الجبارة، والذي أفصح عن رأيه بصراحة قائلاً "إنها خيبة أمل كبيرة بالطبع. فالفرق الكبيرة لا تفرط في تفوقها بنتيجة 2-1 قبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة بدقائق معدودة هكذا. لقد جئنا إلى هنا تحدونا آمال كبرى، ولكننا لم نحقق ما كنا نصبو إليه."


لقد جاء منتخب كوت ديفوار إلى أنجولا كواحد من المرشحين لنيل اللقب، خاصة بعد عروضه القوية التي لم تكن تشوبها شائبة والتي تأهل بها إلى كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA عن جدارة واستحقاق. فأداؤهم في تلك التصفيات لم يكن ينم عن نضجهم كفريق فحسب، بل عن تعطشهم لتحقيق نصر قاري بطولي يضعهم على عرش كرة القدم الأفريقية. ولكنهم كبلد سيحمل على عاتقه آمال الأفارقة في كأس العالم FIFA هذا العام كانوا موضع تساؤلات كثيرة عن مدى استعدادهم لكأس العالم بعد الأداء الذي قدموه في كأس الأمم الأفريقية.


ولكن من الناحية النظرية على الأقل نجد أن كوت ديفوار جمعت كوكبة من النجوم الذين يشكلون معاً فريقاً من أفضل الفرق التي شهدها تاريخ كرة القدم الأفريقية، وكيف لا ومن بينهم لاعبون طبقت شهرتهم الآفاق، مثل مهاجم تشيلسي ديدييه دروجبا، وقلب برشلونة النابض يايا توريه، وإيمانويل إيوبيه، وكولو توريه، وسالومون كالو.


النتائج
اصطدم الأفيال في بداية البطولة بمنتخب بوركينا فاسو الذي عصف بالمباراة وتكيف مع ظروفها بمرونة وذكاء حتى انتهت بالتعادل بدون أهداف. وكانت هذه المباراة هي التي ينتظر فيها الكثير من المنتخب الإيفواري، ولكن لاعبيه لم يتمكنوا من ترجمة الفرص التي سنحت لهم إلى أهداف. ثم التقوا في المباراة الثانية والأخيرة في دور المجموعات بالمنتخب الغاني، الذي نجح في الوصول بعد ذلك إلى المباراة النهائية، وحقق الأفيال نصراً كبيراً بنتيجة كبيرة هي 3-1. ولكن الأحوال انقلبت رأساً على عقب وأفلت زمام الأمور في مباراة دور الثمانية التي كان موعدهم فيها مع الجزائر، حيث خرجت الأخيرة فائزة في النهاية 3-2 بعد الوقت الإضافي، وبعد أن كانت كوت ديفوار قد تقدمت في النتيجة مرتين، فكانت نهاية مبكرة ومفاجئة لمسيرة الأفيال في البطولة.





** مدن وملاعب**





بولوكواني :-








توصف بولوكواني دوماً بأنه الأرض الحيوية والمليئة بالألوان وسط بحر من الأعشاب والتي تحيط بها جبال رائعة المنظر وهي أيضاً موطن العديد من الأشخاص الرائعين الذين يتميزون بالإختلاف الثقافي. وتقع بولوكواني وسط محافظة ليمبوبو على الحدود مع بوتسوانا وزيمبابوي وموزمبيق، وهي القلب النابض لاقتصاد وثقافة ليمبوبو فضلا عن كونها مركزاً حيوياً لجلب الاستثمارات الخارجية. كما تعتبر المنطقة موطن أكبر شجرة في القارة الأفريقية التي يطلق عليها اسم 'البواباب' أو الشجرة "المقلوبة.


وكانت بولوكواني، التي تعني المكان الآمن، تعرف في السابق بإسم بيترسبيرج. وتعج الأراضي المحيطة ببولوكواني بالأساطير وأصداء الحضارات القديمة، بدءاً من شعب المابونجوبي الذي شهد فترة ذهبية خلال العصر الحديدي، فضلا عن حضارة المودخادجي و"ملكة المطر".


كما يسمح متحف باكون مالابا المفتوح في الهواء الطلق بشمال "السوثو" لزواره باكتشاف الحياة اليومية للشعب الباكوني النشيط، الذي ينحدر من قبائل السوثو الشمالية.


ويضم متحف البولوكواني، الموجود في البيت الأيرلندي أو "الأيريش هاوس"، معارض مهمة لتاريخ المدينة وضواحيها، بالإضافة إلى أدوات تقليدية تعود إلى العصرين الحجري والحديدي.


كما أن الإمكانيات الطبيعية التي تزخر بها المنطقة تمنح للزوار فرصة خوض غمار تجربة رائعة عن طريق تنظيم رحلات على متن سيارات رباعية الدفع أو سيرًا على الأقدام.


تاريخ المنطقة
تضرب مدينة بولوكواني في جذور التاريخ، حيث تختزن ذاكرة المنطقة حضارات القبائل الرحل في العصر الحجري والحديدي ثم المهاجرين الأوربيين بعد ذلك.


وقد استقر شعب المابونجوبي في المنطقة منذ ألفي سنة خلت ويوجد موقع المابونجي، الذي يصنف ضمن خانة التراث العالمي، على تقاطع نهري ليمبوبو وساشي على الحدود الفاصلة بين زيمبابوي وبوتسوانا وجنوب أفريقيا، وهو الموقع الذي يوثق كذلك حضارات عاشت في المنطقة ما بين سنة 1000 و1300 بعد الميلاد.


وتعتبر بولوكواني عاصمة لمحافظة ليمبوبو الواقعة في أقصى شمال جنوب أفريقيا، والتي يعود ازدهار اقتصادها والطفرة النوعية التي شهدتها بالأساس إلى اكتشاف الذهب في منطقة إيرستولينج المجاورة.


وتأسست المدينة سنة 1886، حيث اتخذت اسمها الأول نسبة إلى الجنرال بيتروس جاكوبيس جوبيرت، قائد المستوطنين الهولنديين الأوائل بجنوب أفريقيا (أو ما يعرف بالفورتكيرز).

كرة القدم
أصبحت مدينة بولوكواني ممثلة ضمن الدوري الاحترافي سنة 1995 بعد أن استطاع نادي رييل روفرز الصعود إلى دوري المحترفين بالإضافة إلى ناديين أخريين من محافظة ليمبوبو لعبا في بطولة النخبة كذلك وهما ديناموس وبلاك ليوباردز الذين سقطا إلى درجات أدنى لاحقاً.

ويعتبر نادي وينرز بارك من بين أشهر الأندية في المنطقة ويلعب حالياً في الدرجة الأولى. ويحتفظ ملعب بيتر موكابا بذكرى خاصة لأفضل لاعب في أفريقيا 2006 المهاجم الإيفواري ديدييه دروجبا والذي شارك للمرة الأولى مع منتخب بلاده على هذا الملعب الذي استضاف مباراة بافانا بافانا مع كوت ديفوار في 2001 ضمن تصفيات كأس الأمم الأفريقية CAF والتي انتهت بفوز جنوب أفريقيا بنتيجة 2-1 لتضمن بالتالي التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية CAF 2004.





ملعب بيتر موكابا





























بيتر موكابا

ستشيد مدينة بولوكوان ملعب جديداً لبطولة كأس العالم 2010 FIFA وسيقع في مجمع "بيتر موكابا" الرياضي الذي سيبعد عن مركز المدينة خمسة كيلومترات وستصل القدرة الإستيعابية لهذا الملعب الجديد 45 ألف مقعد.


وسيشكل هذا الملعب إضافة كبيرة لمحافظة ليمبوبو التي تضم أكبر عدد من لاعبي كرة القدم المسجلين في جنوب أفريقيا.


وسمي الملعب بهذا الإسم تكريماً للمناضل "بيتر موكابا" الذي كان أحد النشطاء السياسيين خلال نظام التمييز العنصري في جنوب أفريقيا واشتهر "موكابا"، الذي ولد وعاش في بولوكوان، بروحه النضالية العالية وكان قائداً ملهماً.





48 ساعة في بولوكواني



رغم أفتقادها الى الجاذبية العالمية التي تتمتع بها مدن جوهانسبورج وكايب تاون أو ديربن، فأنت ستكتشف أن هناك أكثر مما تراه العين في بولوكواني التي تقع في مقاطعة ليمبوبو. إنها مكان رائع من أجل الإسترخاء لأنك ستستمتع بأفضل ما بإمكان الطبيعة أن تقدمه، إنها مركز رائع للإنطلاق نحو إسكتشاف بلدان أفريقية أخرى، مثل بوتسوانا وزمبابوي.


في الصباح ، يمكنك أن تشق طريقك إلى وسط المدينة من أجل زيارة بعض المراكز التجارية في الشارع الرئيسي لثابو مبيكي ولتناول الفطور. بعد ذلك، قم بزيارة لاكدي فوندودزي وغابة تاتي فوندو من أجل الإستمتاع ببعض السكينة. تاتي هي من الغابات الأصلية المقدسة بالنسبة لشعب الفندا. شق طريقك بالسيارة نحو شمال المدينة إلى القرى الريفية القريبة من أجل إختبار حضارة الفندا. وعندما يحل الليل، شق طريقك نزولا الى كازينو ميروبا وعالم الترفيه الذي يقع على بعد خمسة كيلومترات فقط من المدينة.


ينبغي أن تخصص اليوم التالي للاستكشاف ولإختبار اشياء جديدة. إذهب إلى وسط المدينة لبعض المطاعم وتمتع بمجموعة متنوعة من الخيارات الرائعة. بعد ذلك، أمضي بعض الوقت في التسوق. مع إقتراب منتصف النهار، حان الوقت للخروج من المدينة والإنطلاق في رحلة الإستكشاف والمغامرة.


يجب أن ترى قرية نديبيلي. ما أن تصبح هناك، إمضي بعض الوقت معهم وتعرف على حضارتهم وتقاليدهم المذهلة. تمتع بالغداء في القرية. ومع حلول الليل، شق طريقك إلى خان جيمبي من أجل أن تحصل على فرصة الإختلاط بالسكان المحليين ومعرفة المزيد عن هذا المكان. وخلال تواجدك هناك، - إرقص حتى طلوع الشمس!.





خمسة أشياء رائعة: بولوكواني





















كهف ماكابان
يعتبر كهف ماكابان من أكثر الأماكن في المنطقة جذبا للسياح وهو يقع في موكوبان في مقاطعة ليمبوبو. يجب على السياح أن لا يفوتوا فرصة زيارة هذه الكهوف حيث الرواسب الحضارية الموجودة هناك على نطاق واسع لعبت دورا هاما للغاية في تعزيز فهمنا لتطور الإنسان وظهور الإنسان الحديث. يعتبر كهف القلوب موقعا من إثنين فقط في العالم من مواقع العصر الحجري التي تحتوي على تسلسل متواصل من الإشياء التي صنعت على يد أناس عاشوا في أولى حقبات العصر الحجري حتى الحقبات اللاحقة من العصر الحجري. كهف جوازا، وهو أحد الكهوف التاريخية في ليمبوبو، كان ملجأ متكررا للهروب من الصراعات، وسمي في ما بعد كهف ماكابان تيمنا بالقائد العظيم ماكابان. يجب ترتيب الزيارات الى وادي ماكابان مسبقا من خلال الإتصال بجمعية موجالاكوينا بوشفيلد السياحية.


كازينو وملهى ميروبا
يقع كازينو ميروبا وعالم الترفيه في مقاطعة ليمبوبو، على بعد 5 كلم فقط من بولوكواني. يملك كازينو ميروبا وعالم الترفيه مركزا منفصلا للمؤتمرات ويؤمن الخدمات لمجموعة واسعة من الأحداث التي تتراوح بين عروض الأزياء، الحملات الترويجية والمؤتمرات والسينما. الكازينو من تصميم راق وتستخدم فيه أحدث التكنولوجيا.


خان جيمبي
أصبحت الخانات شعبية خلال نظام التمييز العنصري في مدن الصفيح، وحافظت على شعبيتها في جميع مدن الصفيح في جنوب أفريقيا. وعندما تكون في بولوكواني، فمن الضروري أن تقوم بزيارة خان جيمبي. بعد يوم طويل من العمل الشاق أو السفر، أنت بحاجة إلى مكان للراحة والإسترخاء. خان جيمبي مقصود من الصغار والكبار على حد سواء ويستضيف فرق شعبية وأمسيات الكاريوكي والكوميديين، وهو مناسب للذين يبحثون عن التفاعل الإجتماعي والأمسيات المسلية. إنضم الى المحليين وإستمتع.


قرية نديبيلي
حضارة نديبيلي تعتبر الأكثر سحرا في جنوب أفريقيا. وإذا قمت بزيارة بولوكواني فستكون الفرصة المثالية للذهاب الى قرية نديبيلي. نديبيلي هي واحدة من 11 لغة رسمية في جنوب افريقيا. نساء نديبيلي يزين أنفسهن تقليديا بمجموعة متنوعة من الحلي، وكل نوع يعكس وضعهن في المجتمع. فبعد الزواج تصبح الفساتين أكثر تفصيلا. عرف عن نديبيلي دائما مهاراتهم الفنية. فبعيدا عن الجاذبية الجمالية لهذه الحضارة، فهي تتمتع بأهميتها الثقافية التي تعزز هوية نديبيلي المميزة. مهارة نديبيلي تكمن دائما في قدرتهم على الجمع بين المصادر الخارجية للتحفيز مع مفاهيم التصميم التقليدية التي أخذت من أسلافهم.


على الرغم من أن الرسم كان يتم بإسلوب حر من دون تصاميم مسبقة، فأن فن هذه الحضارة دائما ما يعكس بخط نوعي البيئة التي يعيشون فيها. نساء نديبيلي كن المسؤولات عن رسم الأنماط المتشعبة الموجودة على جدران منازلهم. قدم هذا الأمر الفرصة للزوجات الخاضعات تقليديا لسلطة أزواجهن فرصة للتعبير عن شخصيتهن وقيمتهن الذاتية. وتصنف الفئات في حضارة نديبيلي بحسب أعمالهم الزخرفية الخرزية المعقدة - وهي حرفة تستغرق وقتا طويلا وتتطلب براعة وبصر جيد.


بحيرة فوندودزي وغابة تاتي فوندو
يرى المحليون ببحيرة فوندوندزي كمكان لل"السلام والسكينة". وعندما تذهب الى هناك لن تستغرق وقتا طويلا قبل أن تدرك السبب الذي يدفع الأشخاص المقيمين في المناطق المحيطة الى الإشادة بهذا المكان. تعتبر بحيرة فوندودزي مكانا ساحرا اسطوريا. يتغيير الوضع موسميا لكن يستحق الأمر ألقيام بزيارة المكان من منظور حضاري. من بحيرة فوندونزي بإمكانك أن تشق طريقك صعودا الى قمة ساوتباسنبرج.


تعتبر تاتي من الغابات المقدسة عند شعب الفاندا وهي تتميز بأنواع حرجية مختلفة.





خدمة تأجير السيارات في جنوب أفريقيا

إستئجار السيارات في جنوب أفريقيا

إستئجار السيارات سيمكن السياح من التنقل في أنحاء جنوب أفريقيا، لكن ننصح بأن يتم حجز السيارات مسبقا بسبب الطلب المرتفع على هذه الخدمة. وبالإمكان القيام بهذا الأمر بالإتصال مباشرة بمكتب تأجير السيارات (إنظروا الى اللائحة أدناه) أو من خلال وكالة السفريات.

إن غالبية شركات تأجير السيارات ممثلة في المطارات الأساسية وفي معظم المراكز التجارية في المدن. بالإمكان أستلام السيارة مركز وإعادتها الى فرع آخر، وهذا الأمر عرضة لرسم معين يحدد من خلال الشركة التي يتعامل المستأجر. من أجل أن تحجز سيارتك، فأنت تحتاج الى رخصة قيادة دولية صالحة (إذا لم تكن تملك رخصة قيادة جنوب أفريقية). بإمكانك أن تحجز سيارة تتسع لعشرة أشخاص أو واحدة أصغر لأربعة أشخاص.

شركات تأجير السيارات في جنوب أفريقيا:

Avis car rental: www.avis.co.za

Budget car rental: www.budget.co.za

Hertz car rental: www.hertz.co.za

National car rental: www.nationalcar.co.za





** مدن وملاعب**
نيلسون مانديلا باي/بورت إليزابيث


























تعتبر مدينة خليج نيلسون مانديلا/بورت إليزابيث، التي سميت على إسم الزعيم المعروف عالمياً ورمز جنوب أفريقيا، إحدى أكثر المناطق المقصودة في جنوب أفريقيا. وستستضيف مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.


وتحيط بالمدينة، التي تعرف أيضاً بالمدينة الودودة، العديد من الشواطئ وهي إحدى أهم مرافئ جنوب أفريقيا. وتقع المدينة في مقاطعة كيب الشرقية والتي كانت موطناً لأهم رموز البلاد بما في ذلك مانديلا والرئيس السابق ثابو مبيكي وستيف بيكو وكريس هاني ووالتر سيسولو وأليفيه تامبو والعديد من الأشخاص الذين ناهضوا نظام الفصل العنصري.


أما بنايات المدينة فتقف شامخة متحدية الزمن بزخرفة معمارية جميلة تعود إلى القرن التاسع عشر، وتعتبر "دار الأوبرا"، التي لم تستغن المدينة عن خدماتها بعد، شاهدة على الأسلوب المعماري الذي كان يسود في العصر الفيكتوري (1873-1901)، وبالإضافة إلى ذلك تنتصب في أرجاء المدينة بنايات تعتبر أغنى تشكيلة من الفن المعماري الجديد في جنوب أفريقيا. وإلى جانب هذا كله تحظى مدينة خليج نيلسون مانديلا/بورت إليزابيث بأهمية اقتصادية كبيرة، تتجلى في الميناء الذي يعج بمختلف أنواع الأنشطة كما تعتبر عاصمة صناعة السيارات في جنوب أفريقيا.


أما بشأن قيمتها السياحية، فالمدينة تعد مكانا مناسبا لاكتشاف جمال وسحر الكيب الشرقي، كما أنها تشكل تقاطعاً لخمس أنظمة بيئية مختلفة، وهو الأمر الذي يجعل منها الوجهة الأولى بالنسبة للسياحة البيئية وفرصة للاستمتاع بالتنوع الجغرافي الجنوب أفريقي، وهي لا تبعد عن المساكن الترفيهية من فئة الخمس نجوم إلا بمسافة 30 دقيقة بالسيارة.


كما لا تبعد المدينة إلا ساعات قليلة عن ساحل "شروق الشمس"، الذي يتميز بشواطئه الوعرة والتي يشاع أنها ملهمة الأجزاء الثلاث من ملحمة "سيد الخواتم" التي تحولت إلى سلسلة أفلام سينمائية شهيرة.


تاريخ المنطقة
كانت هذه المنطقة في الأصل مكاناً يعيش فيه الصيادون الذين ينتمون إلى الحضارتين المحليتين "الخويا" و"السان"، وبعد ذلك استقر شعب "الخوزا" في المنطقة، وخاصة بجوانب "نهر الأحاد"، ووصل أول المستوطنين البريطانيين إلى بورت إليزابيث سنة 1820 وأصبحت المدينة بعدها بوابة عبور المستوطنين البريطانيين إلى جنوب أفريقيا، لكن ذلك لم يتم دون مقاومة من السكان المحليين، وقبل اكتشاف الذهب في المنطقة سنة 1896 كانت المدينة مركزا لتجارة الصوف والنسيج وريش النعام، وفي السادس من شهر حزيران/يونيو 1820 أطلق السير روفاين، الحاكم المتصرف في "مستعمرة الكيب" حينها، على المدينة اسم "بورت إليزابيث" تكريما لزوجته "إليزابيث" التي وافتها المنية في بلاد الهند.


وأما مدينة أوتانهاخ، التي تضم عدداً من البنايات القديمة مثل بناية دروستي (1815) ومقر البلدية (1882) ، فتم تأسيسها على يد مسئول حكومي هولندي يدعى جي. أي. دو ميست.


يُذكر أن مدينة خليج نيلسون مانديلا/بورت إليزابيث وضواحيها كانت معقلاً مهما للمناضلين في مسلسل مقاومة نظام الفصل العنصري. وفي 2002 أصبحت بورت إليزابيث جزءا من بلدية خليج نيلسون مانديلا الكبيرة، التي تضم كذلك مدينتي ديسباتش وأوتانهاخ، حيث سميت البلدية بهذا الاسم تكريما للزعيم نيلسون مانديلا.


كرة القدم
تعتبر كل من كرة القدم والرجبي والكريكيت من بين الألعاب المنتشرة في هذا القسم من العالم ولذلك ليس مفاجئاً أن تكون مقاطعة كيب الشرقية موطناً لعدد من نجوم الكريكيت والرجبي وكرة القدم في البلاد.


وكان باي يونايتد، الذي سقط مؤخراً إلى الدرجة الأولى، الفريق الوحيد الذي مثل المنطقة في الدوري الممتاز. ومع فشل الفريق في الحفاظ على مكانته بين أبرز أندية المحترفين، ستكون المدينة مجدداً بدون أي نادي يمثلها في دوري المحترفين. وقبل باي يونايتد، كان آخر فريق محترف هو ميكاو ووريرز الذي سقط إلى الدرجة الأولى في 1997. ولعب بي إي بلاكبول في الدوري الممتاز في 1991 بعد توحيد عدد من بطولات الدوري المختلفة. ومن بين اللاعبين الذين قدموا من هذه المنطقة مدافع بافانا بافانا السابق فرانك شومان وباتريك مايو ومهاجم بلاكبيرن روفرز إيلريو فان هيردين.


واستضافت المدينة بعض مباريات دور المجوعات وربع النهائي خلال كأس أمم أفريقيا CAF 1996 وتقام معظم مباريات كرة القدم على ملعب الرجبي الخاص بالمقاطعة الشرقية. وفاز منتخب بافانا بافانا على ترينيداد وتوباجو ضمن دورة 2003 لبطولة نيلسون مانديلا الدولية بينما شهدت نسخة 2005 استضافة المدينة لمنتخب السنغال الذي فاز على جنوب أفريقيا بنتيجة 3-2.



ملاعب بورت إليزابيث

























لا تملك مدينة بورت إليزابيث أي ملعب خاص بكرة القدم حيث كان يتم إقامة جميع المباريات الدولية على ملعب نادي "إيسترن بروفاينس" للرجبي بما في ذلك اللقاء الذي جمع جنوب أفريقيا والسنغال في بطولة "نيلسون مانديلا" للتحدي 2005.


وعلى الرغم عدم وجود أي فريق يمثل المدينة في دوري المحترفين، إلا أن المدينة تعشق كرة القدم حيث تمتلئ المدرجات عن آخرها كلما أقيمت مباراة لكرة القدم.


وستعطي بطولة كأس العالم FIFA 2010 الفرصة للمدينة لبناء أول ملعب خاص بكرة القدم ليروي عطش محبي هذه اللعبة في المدينة وسيتم بناء الملعب الجديد على ضفاف بحيرة "نورث آند" وهو ما سيضفي جاذبية وجمالية على المباريات وسيتألف الملعب من ثلاثة طوابق ومنصتين.





48 ساعة في خليج نيلسون مانديلا/ بورت إليزابيث


إن خليج نيلسون مانديلا/ بورت إليزابيث من أهم الوجهات السياحية في جنوب أفريقيا، التي تقدم لزوارها مجموعة متنوعة من الأنشطة. ففي الصباح، يمكنكم الذهاب لأي من المطاعم الراقية التي تصطف على طول الساحل. كما يمكنكم أن تقصدوا المركز التجاري للتسوق أو الاستمتاع بالتنزه على الشاطئ في "مارين درايف" الشهير.


وتعد مدينة خليج نيلسون مانديلا ثاني أعرق مدينة في جنوب أفريقيا، وتزخر بعدد من المعالم التاريخية والمتاحف التي تجذب السياح. حيث يمكنكم القيام برحلة دونكن هريتج التي تضم 47 مكاناً ذا أهمية تاريخية بالغة. إضافة إلى ذلك، تفخر الساحة التي تتوسط المدينة وتقع قبالة مجلس البلدية باحتضانها للمكتبة الرئيسية ذات الطابع المعماري القوطي. كما يمكنكم اتباع طريق مختلف للذهاب للبلدات الصغيرة التي كان يسكنها السود الذين كانوا يعانون من نظام التفرقة العنصرية، مثل زويدي وماذرويل وماجزاكي.


وتتمتع المدينة بإيقاع صاخب ليلاً. ويعد محل جوندوانا الشهير الذي يقع قبالة الشاطئ مقصداً مهماً للسكان المحليين. وتقع مدينة خليج نيلسون مانديلا في الكيب الشرقي، وهي المحافظة التي ولد فيها نيلسون مانديلا، وتبعد قرية "كونو" مسقط رأس هذا الزعيم التاريخي حوالي 400 كيلومتر عن بورت إليزابيث. ومن الصعب نسيان تجربة التنزه بهذه المنطقة، حيث سيتسنى لكم اكتشاف المدن الساحلية للكيب الشرقي.


إن انطلقتم من خليج نيلسون مانديلا/ بورت إليزابيث – وهو ما يفضل أن يكون في الصباح - ستصلون بعد ساعة إلى بورت ألفريد الذي سيسحركم بمناظره الخلابة. واصلوا مسيرتكم وستصلون بعد ساعة إلى إيست لندن. يمكنكم الاستمتاع بوجبة غذاء شهية في أحد المطاعم التي يعج بها الساحل. بعدها يمكنكم أن تواصلوا قيادتكم لمسافة 150 كيلومتراً كي تصلوا إلى دوتيوا، مسقط رأس رئيس جنوب أفريقيا الأسبق، ثابو مبيكي. وهناك، يمكنكم أن تعيشوا حياة الريف في جنوب أفريقيا، وأن تلتقوا بسكان المدينة الذين سيروون لكم قصصاً رائعة لا يمكن أن تسمعوها إلا منهم. بعد أقل من ثلاثين دقيقة من القيادة، ستصلون حتماً إلى مدينة كونو، التي تقع على بعد حوالي 15 أو 20 دقيقة من مثاثا، وهي أقرب مدينة يمكنكم أن تجدوا فيها أماكن للإقامة. إن كونو قرية عادية لكن لها تاريخاً رائعاً؛ فهي تحتضن متحف نيلسون مانديلا، الذي يقع على بعد دقائق فقط من منزل هذا الزعيم الأسطوري



خمسة أشياء رائعة: خليج نيلسون مانديلا/ بورت إليزابيث

حديقة أدو الوطنية
تقع حديقة أدو الوطنية على بعد 40 كيلومتراً شمال مركز المدينة. وهي أشهر حديقة من نوعها في جنوب أفريقيا، وتضم أكثر من 450 فيلاً. افتتحت الحديقة سنة 1931 في محاولة لإنقاذ حيوانات جاموس الكيب وفيل الكيب الشرقي من الانقراض. أما اليوم، فالحديقة تمنح زوارها فرصة لا تضاهى كي يشاهدوا "السبعة الكبار"، وهي حيوانات الجاموس والفيل والأسد والفهد ووحيد القرن، بالإضافة إلى الحوت الجنوبي والقرش الأبيض. وفي سنة 2006، تلقت الحديقة تقديراً من نوع خاص، عندما حازت جائزة كودو المرموقة، التي تمنحها الحكومة، لأفضل حديقة وطنية وأفضل حارس ومدير حديقة في جنوب أفريقيا.


بوردووك
يقع عالم بوردووك الترفيهي على شاطئ بورت إليزابيث. ويعد مكاناً فريداً بتصميمه وطابعه الخاص، حيث يضم محلات تجارية وحرفية ومطاعم ومحلات تسلية متخصصة. ويحتوي الكازينو على آلات لعب مجهزة بمداخل إلكترونية لإدخال بطاقات اللعب. ولمزيد من الحماس، يتيح العدد الكبير للمداخل الإلكترونية مواصلة التقدم إلى مستويات أعلى في اللعب. ويوفر الكازينو ألعاباً مثل Dream Machine وSuperslam وMillennium Mania. أما على الطاولة فيمكن لعب American Roulette وMagic Poker. وتجدر الإشارة إلى أن المجمع يظل مفتوحاً 24 ساعة في اليوم.


الشواطئ الرئيسية
يستمتع أغلب الزوار بشاطئ المدينة على طول منطقة "مارين درايف"، التي توصل إلى شواطئ هيوموود وكينجز وهوبي وبولوك. وتشكل هذه الشواطئ جزءاً من الشريط الساحلي الذهبي الخلاب الذي لم تفسده يد المدنية والذي يمتد على مسافة 40 كيلومتراً. وتفتخر شواطئ هيوموود وهوبي وويلز إستيت وكينجز بحصولها على العلم الأزرق. وهي علامة دولية تدل على تمتعها بالأمن والجاذبية والنظافة واحترامها الصارم للمواصفات البيئية. وأثناء تجولكم فوق الرمال الذهبية، يمكنكم رؤية مجموعات الدلافين وهي تلعب في البحر وطيور الغاق البحري وهي منهمكة في الصيد في المحيط الهندي. يمكنكم أيضاً الاستمتاع بمشاهدة حركة المد والجزر في الحياة البحرية داخل المسابح الصغيرة التي تتكون بين الصخور بفعل ارتطام الأمواج، ثم متابعة نزهتكم على رصيف الشاطئ والاستمتاع بمنظر الخليج الخلاب.


رحلة دونكن هريتج
تعد مدينة خليج نيلسون مانديلا ثاني أعرق مدينة في جنوب أفريقيا، وتزخر بعدد من المعالم التاريخية والمتاحف والأماكن المهمة التي تجذب السياح. حيث يمكنكم القيام برحلة دونكن هريتج التي تضم 47 مكاناً ذا أهمية تاريخية بالغة، يطالع المرء في كثير منها أوجه العصر الفيكتوري والإدواردي البادية في مبانيها ذات الطابع المميز. إضافة إلى ذلك، تعد المكتبة الرئيسية مفخرة الساحة التي تتوسط المدينة والتي تقع قبالة مجلس البلدية. وتمثل بناية المكتبة أروع تجسيد لأسلوب العمارة الفيكتوري القوطي. وأمام هذه المكتبة ينتصب تمثال من الرخام الأبيض الأصيل للملكة فيكتوريا. ومن أهم الأماكن التي يجب الحرص على زيارتها "كاسل هيل"، أحد أقدم البيوت القروية التي قاومت عوامل الزمن. والفريد في هذا البيت هو أن أثاثه يحمل طابع الحقبة الاستعمارية.


زوروا حديقة الحيوان المفتوحة كراجا كاما
إن كنتم على عجل ولا تريدون تفويت فرصة اختبار السفاري الأفريقي، يمكنكم زيارة حديقة الحيوان المفتوحة كراجا كاما، التي تقع على بعد 25 دقيقة فقط من مجلس المدينة. وتضم الحديقة ثروة حيوانية هائلة نذكر منها وحيد القرن الأبيض والجاموس والفهد والزرافة والحمار الوحشي والنيالا والتيتل المؤزر والليتشوي، وغيرها كثير. وتتجول كل هذه الحيوانات بكل حرية دون أي نوع من الحصار داخل البيئة الطبيعية الفسيحة للحديقة. فلا الصيد ولا أي نوع آخر من أنواع الإزعاج للحيوانات مسموح به داخل الحديقة، مما يسمح للزوار بأن يشاهدوا الحيوانات عن قرب ويمكنهم من أخذ صور رائعة للذكرى. وللتجوال داخل الحديقة، يمكنكم استعمال سياراتكم على الطرقات المعبدة (فلا حاجة لسيارات رباعية الدفع)، أو أن تختاروا الاستفادة من جولة مدتها ساعتان على متن سيارة لاند روفر مكشوفة برفقة مرشد محترف سيزودكم بمعلومات مهمة حول الحيوانات وتاريخ المنطقة.



السفر جوا في جنوب أفريقيا
السفر جو

تملك جنوب أفريقيا أربعة مطارات رئيسية في جوهانسبورج (أو آر تامبو الدولي)، كايب تاون (كايب تاون الدولي)، دوربن (مطار لا مورسي الدولي ومطار دوربن الدولي). بمجرد وصولك الى البلد، ستعول على الرحلات الداخلية للأنتقال بين المدن. والخطوط الأكثر إزدحاما بالرحلات الجوية الداخلية هي بين جوهانسبورج وكايب تاون، جوهانسبروج ودوربن، جوهانسبورج وبورت اليزابيث، كايب تاون ودوربن.

المطارات في جنوب أفريقيا: أو آر الدولي (جوهانسبورج)، كايب تاون الدولي (كايب تاون)، مطار لا مورسي الدولي ومطار دوربن الدولي (كلاهما في دوربن)، مطار بورت اليزابيث (نيلسون مانديلا باي/بورت اليزابيث)، مطار بلومفونتين (مانجاونج/بلومفونتين)، بلوكواني الدولي (بولكواني)، مطار ايست لندن (ايست لندن-المدن القريبة من نيلسون مانديلا باي/بورت اليزابيث)، مطار جورج (جورج)، مطار كيمبرلي (كيمبرلي)، كروجر ومبولانجا (نلسبرويت).

شركات الطيران العاملة على الخط الداخلي

South African airways: www.flysaa.com

Airlink: www.flyairlink.com

South African Express: www.saexpress.co.za

1Time: www.1time.co.za

Kulula.com: www.kulula.com

British Airways: www.britishairways.com

Mango: www.flymango.com

التعديل الأخير تم بواسطة الـهـامـور ; 26-02-2010 الساعة 08:21 PM
الـهـامـور غير متواجد حالياً