المؤشر يواصل الصعود ويخترق حاجز 7700 نقطة

القيادية تجبر «الصغيرة » على الثبات وتوقعات بجني أرباح خفيف اليوم



تحليل: علي الدويحي

واصل المؤشر العام لسوق الأسهم المحلية ومن خلال تعاملاته امس الثلاثاء رحلة الصعود التي بدأها من عند مستوى 7676 نقطة حيث وصل الى مستوى7719 كأعلى نقطة وهو هدف مرصود يتوجب على المضاربين اخذ الحذر اكثر في حالة عدم تجاوزه اليوم بحجم سيولة كاف وكمية تنفيذ عال وقد اغلق السوق على ارتفاع بمقدار 173.72نقطة او بما يوازي 2.31 % ليقف عند مستوى 7707 نقاط وبحجم سيولة تجاوزت 9.4 مليار ريال وبكمية تنفيذ تجاوزت 190 مليون سهم ارتفعت اسعار اسهم 51شركة وتراجعت اسعار اسهم 17 شركة من بين مجموع 86 شركة تم تداول اسهمها خلال الجلسة ارتفعت جميع القطاعات تصدر قطاع الاتصالات القائمة بنسبة 5% ثم البنوك بنسبة 3.86%.
من الناحية الفنية يميل الاغلاق الى الايجابية ولكنه مازال يحتاج الى مزيد من تدفق السيولة ونتوقع اليوم الاربعاء ان يتراخى المؤشر العام وان تدخل كثير من الشركات في عمليات جني الارباح الخفيف حيث هناك شركات تعتبر فرصا ومنها الشركات الى لم تواكب هذا الارتفاع ويأتي حاجز 7594 نقطة من اقوى الدعم للمضارب اللحظي وبالمناسبة مازال السوق مضاربة بحتة ومن المحتمل ان يتحرك سهم الكهرباء ونتوقع ان يشهد السوق في اليومين القادمين جني ارباح من النوع القاسي ، رغم ان المؤشر اعطى اهدافا بالوصول الى 7777 نقطة، ومن المهم اليوم متابعة سلوك الشركات القيادية حيث يعتبر السوق حاليا متضخما نوعا ما ويحتاج الى تهدئه وهذا ما نتوقعه في ابعد تقدير الى يوم السبت القادم.
على صعيد التعاملات اليومية افتتح السوق على تراجع طفيف الى مستوى 7500 نقطة وعاد منه الى اعلى رغم انه ليس خط دعم تأسيسي، وقد تناوبت الشركات القيادية في رفع المؤشر العام وان كان القطاع البنكي هو من تكفل بالصعود الاخير وتحديدا الراجحي حيث وصل الى سعر 174،50 ريالا وكان السهم تلتقيه فجوة سعرية عند 175 ريالا استطاع اغلاقها والوصول الى نقطة مقاومة 182 ريالا وكان من المهم تحرك كل من الاتصالات والكهرباء لتلافي أي خلل قد يفقد السوق توازنه في حالة جني ارباح الراجحي ليشهد هدوءا قليلا ويخترق نقطة المقاومة في محاولة للوصول الى نقطة المقاومة الاقوى والاعنف عند 189 ريالا وفعلا تحرك المؤشر الى اعلى وكسر حاجز 7600 نقطة بمشاركة جميع الأسهم القيادية ولكنه لم يعد الى اختبار حاجز 6594 نقطة وقد اثر هذا الارتفاع سلبا على الشركات الصغيرة اضافة الى تخوف المضاربين من مداهمة موجة جني ارباح مباغتة بدليل ان كثيرا من المضاربين كانون يقومون بوضع الطلبات وسرعان ما يقوموا بسحبها حتى انه ارتفع المؤشر قرابة 120 نقطة ولم تسجل أي شركة على النسبة الاعلى وهذا ملمح سلبي اضافة الى ضعف في تدفق السيولة حيث لم تتجاوز 5 مليارات في الثلاث الساعات الاولى، وكان ارتفاع المؤشر العام على شكل عمودي ،وفي النصف الساعة الاخيرة شهد السوق تبادل الادوار باحترافية بعكس الساعات الاولى حيث كان هناك تداخل بين القياديات فمن الافضل ان يجني السوق ارباحه باستمرار في حالة الرغبة في مواصلة الصعود حتى لايحدث اختناقات في المؤشرات الفنية، رغم ان عدم تحرك الســوق امس ككتـلة واحدة امر ايجابي في حالة الضغط عليه في الايام القادمة ففي حالة قطـــاع البنوك يجني ارباحه فسوف تشهد الأسهم الصغيرة تذبذبا جيدا وان يكون سهم الكهرباء هو الداعم الحقيقي للمؤشر العام وبالعكس عندما يجني السوق بالكامل سوف تكون الشركات التي لم تتفاعل مع الارتفاع اكثر تراجعا، وغالبا ماتدخل شركات المضاربة في ثبات في حالة ارتفاع القيادي.



عكاظ