تنشيط القطاعات الراكدة يؤمن الوقود للمؤشر في حركته التدريجية

مسيرة الارتفاع تتواصل لليوم السادس مع اكتساب السوق قوة دفع متنامية من أداء الأسهم الاستثمارية



كتب - خالد العويد:

تسارعت وتيرة الارتفاع في الأسهم المحلية في الوقت الذي تكتسب فيه السوق قوة دفع متنامية كردة فعل لهبوطها الكبير الذي دفع بالأسعار إلى مناطق مغرية للشراء سواء للاستثمار او المضاربة في الكثير من الشركات.
وأغلق السوق مرتفعا 174نقطة بنسبة 2.31% وصولا إلى 7707نقاط وهو أفضل إغلاق منذ يوم 2007/1/10م عندما كان المؤشر 7559نقطة منخفضا من مستوى 7782نقطة في اليوم السابق. وجاء الارتفاع الذي تواصل لليوم السادس على التوالي في الوقت الذي تشير أكثر التوقعات ان تحقق أسواق الأسهم في منطقة الخليج الارتفاعات خلال العام الحالي مع حدوث حركات تصحيحه من آن لآخر وسط زيادة في حجم الأموال المستثمرة بعد التصحيح العنيف في عام 2006م. وأضفى الارتفاع الذي شهده قطاع البنوك خاصة اداء الراجحي والجزيرة وسامبا علامة قوة وثقة على النقاط المكتسبة للمؤشر في الوقت الذي أصبح المتعاملون أكثر اطمئنانا بالنتائج المتوقع أن يسجلها القطاع للربع الأول مقارنة بالمؤشرات المالية لأسهم البنوك التي تخلصت من أوزانها الزائدة وأصبحت أكثر إغراء واستبقت أي تراجع في الأرباح. وبدا واضحا أن السوق تواصل عمليات جني سريعة للأرباح منذ مطلع الأسبوع الحالي بشكل يومي لم تؤثر على اتجاهها الصاعد الذي تتوسع رقعته ويعم بين يوم وآخر قائمة جديدة من الشركات ويتم تحريك بعض الأسهم الراكدة كوقود لتأمين ضمان استمرار المؤشر في حركته التدريجية. وفي هذا الإطار تم أمس تحريك قطاع الاتصالات الذي تجمدت حركته منذ فترة خاصة الاتصالات السعودية التي تجاوزت من جديد نفق الستينات الظالم لتسجل أعلى نقطة شراء بسعر 74ريالاً مع الإشارة أن حركتها انساقت في أكثر فترات التداول خلف الإبداع الذي أظهره اتحاد الاتصالات وتوج بارتفاعه بنسبة10%. وسجل مؤشر قطاع الاتصالات اكبر ارتفاع بين القطاعات بنسبة 5% وجاء بعده قطاع البنوك بنسبة 3% في الوقت الذي سجلت فيه شركة الاسماك اكبر قيمة تجاوزت 1.1مليار ريال تمثل نسبة 12% من قيمة التداولات الإجمالية في السوق نتيجة عمليات التدوير والتداول السريع على سهمها المضاربات القوية عليه التي تتسم بطابع مخاطرة مرتفع. ومقارنة بين سعري الافتتاح والإغلاق ارتفعت أسعار 51شركة بينما تراجعت أسعار 17سهما من أصل 86شركة تم تداولها ولم يطرأ تغير يذكر على أسعار 18سهما. ومع التركيز على كثير من الأسهم الاستثمارية تراجعت كميات التداول على حساب اسهم المضاربة بواقع 20مليون سهم وبقيت القيمة على نفس اليوم السابق وان زادت بصورة بسيطة تبلغ مائة مليون ريال وصولا الى 9.3مليارات ريال موزعة على أكثر من 236.5ألف صفقة.


الرياض