تمكن علماء وجيولوجيون صينيون من اكتشاف طبقة للمياه العذبة في قاع البحر، بالقرب من سواحل مقاطعة "تشجيانغ" في شرق الصين، مما يعزز آمال العلماء في اكتشاف المزيد من مصادر المياه الصالحة للشرب، في أعماق العديد من البحار والمحيطات. جاء اكتشاف هذه الطبقات على عمق يصل إلى نحو 300 متر تحت سطح البحر، ضمن برنامج علمي طموح لاستكشاف مصادر المياه العذبة، يشارك به حوالي 20 باحثاً جيولوجياً، بتكلفة تصل إلى أكثر من 20 مليون يوان صيني، أي ما يعادل حوالي 2.74 مليون دولار أمريكي.

ويشمل البرنامج سواحل محافظة "شنغسي" بشرقي الصين، إضافة إلى سواحل جزر "توشان"، التي تُعد أكبر موانئ صيد الأسماك في البلاد، وفقاً لما ذكرت وكالة "شينخوا" الصينية للأنباء.
وقال رئيس الفريق الجيولوجي الصيني إن الطبقة الأولى الحاوية للماء يمكن أن تنتج نحو عشرة آلاف متر مكعب على الأقل من مياه الشرب يومياً، ولكن المصدر الأكبر يكمن في الطبقة الثالثة بإمدادات يومية تصل إلى 80 ألف متر مكعب.
وكانت تقرير للمجلس العالمي للمياه قد حذر من المخاطر التي تتعرض لها المياه في العالم، معتبراً أن كمية المياه العذبة وغير المالحة تشكل فقط نسبة 2.5 في المائة فقط من جميع مصادر المياه في العالم، وأن ثلثي هذه النسبة عبارة عن كتل جليدية.

وأشار التقرير، الذي أصدرته المفوضية الدولية للمياه للقرن الحادي والعشرين وتم تقديمه إلى مجلس المياه، إلى أهمية قضايا المياه في العالم كله، وليس فقط في منطقة الشرق الأوسط، وإلى المخاطر التي يعاني منها نظام المياه.
كما تخضع الكمية المتبقية من المياه للدورة الهيدرولوجية المستمرة، بالإضافة إلى أنه يوجد حوالي 20 في المائة من المياه في المناطق النائية التي لا يمكن للإنسان الوصول إليها، علما بأن ثلاثة أرباع النسبة المتبقية التي تعادل 80 في المائة من المياه توجد في أوقات وأماكن لا يمكن التنبؤ بها، مثل الفيضانات واختلاف فصول السنة، ولا يتم استغلالها للاستخدامات البشرية.

__________________
عندما سقطت التفاحة الجميع قالوا: سقطت التفاحة .. إلا واحد قال: لماذا سقطت ؟