عرض مشاركة واحدة
قديم 03-01-2006, 01:49 PM
  #1
بن عاصي
عضو
تاريخ التسجيل: May 2005
الدولة: بلاد التوحيد والسنة
المشاركات: 97
بن عاصي is on a distinguished road
افتراضي نداء الى قبيلة يام العريقة!!

بسم الله الرحمن الرحيم
الأسئلة اليامية عن العقيدة الإسماعيلية /الشيخ الإسلام الإمام بن باز رحمه الله
الحمد لله وصلى وسلم على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه اما بعد :
هذا تفريغ لمجموع الأسئلة عن العقيدة الإسماعيلية ، والتي قد أجاب عنها سماحة الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز – رحمه الله – أسأل الله أن ينفع بها المسلمين ، وكانت هذه الأسئلة والإجابة عليها في يومي الخميس والجمعة 25-26/شهر رمضان المبارك ، لعام 1413 هـ ، و قد سجلت في شريط و هو بعنوان ( الأسئلة اليامية عن العقيدة الإسماعيلية )
أسأل الله ان ينفع هذا الشريط بمنه وكرمه كثير من المخدوعين من قبيلة يام بمعتقد المكرمي الباطل.

الأسئلة
س1 : سماحة الشيخ ، ما حكم الشرع في نظركم فيمن يعتقد أن أركان الإسلام سبعة ، وهي الولاية ، وهي أفضلها ، ثانياً : الطهارة ، ثالثاً : الصلاة ، رابعاً : الزكاة ، خامساً : الصيام ، سادساً : الحج ، سابعاً : الجهاد ؟
الجواب : الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه .
أما بعد :
فقد ثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الصحيحين من حديث ابن عمر – رضي الله عنهما – أن النبي عليه الصلاة والسلام قال : (( بني الإسلام على خمس ، شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحج البيت )) .
هذه أركان الإسلام بنص النبي عليه الصلاة والسلام ، ولما سأله جبرائيل عليه الصلاة والسلام عن الإسلام ؟ قال عليه الصلاة والسلام : (( الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً )) فقال جبرائيل : صدقت .
هذه أركان الإسلام الخمسة ، ومن زعم أن الولاية من أركان الإسلام فقد أخطأ وغلط ، منكر من القول ، فالولاية : يجب على المسلمين أن يولوا عليهم من يصلح للولاية ، وأحكامها معروفة وليست من أركان الإسلام .
وكذلك الجهاد ليس من أركان الإسلام ؛ بل الجهاد فرضٌ على المسلمين إذا قدروا ، إن استطاعوا جاهدوا ، وليس الجهاد من أركان الإسلام عند جمهور أهل العلم ؛ بل عند أهل العلم في الحقيقة ، وإنه فرضٌ على المسلمين إن استطاعوا جاهدوا الكفار ، وإن لم يستطيعوا سقط عنهم ، وقد يكون فرض عين ، وقد يكون فرض كفاية ، فرض عين في مسائل معدودة :
. إذا حضر الصفين .
. أو استنفرهم الإمام .
. أو قدم على بلده العدو .
يجب عليه أن يجاهد .
وفرض الكفاية مع الاستطاعة إذا قام به من يكفي ، صار على الباقين فرض كفاية ، إذا قام به من يكفي من المسلمين .
والولاية ليست شرطاً في الإسلام ، وليست ركن من أركان الإسلام ؛ ولكن يجب على المسلمين أن يولوا عليهم من يتولى أمورهم وشؤونهم ، ولها أحكام معروفة في كتب الفقهاء وضحوها .
س2 : طيب يا شيخ الشهادتين لم تذكر في أركان الإسلام عندهم ؟
الجواب : لا ، لابد منها هي أعظم الأركان ، أعظم الأركان شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، معناها أن يشهد المكلف أنه لا معبود بحق إلا الله ، وأن يشهد أن محمد بن عبد الله ابن عبد المطلب هو رسول الله حقاً إلى جميع الثقلين ، وهو خاتم الأنبياء ، لابد من هذا .
فمن لم يأت بهاتين الشهادتين فليس بمسلم ، وهذه الشهادة – شهادة أن لا إله إلا الله – تقتضي أن تكون العبادة لله وحده ، معناها لا معبود حقٌ إلا الله ، كما قال سبحانه : { ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل } .
وقال تعالى : { وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء } .
فلابد من إخلاص العبادة لله وحده واعتقاد ذلك والإيمان به ، والإيمان بأن التعلق على الأموات ، والاستغاثة بأصحاب القبور والنذر لهم هذا هو الشرك الأكبر ، وهذا يناقض لا إله إلا الله ، فلابد من إخلاص العبادة لله وحده ، وأن لا يعبد معه سواه ، لا ملك ولا نبي ، ولا صالح ، ولا غير ذلك .
والذي يعبد الأنبياء أو الصالحين مع الله فقد أشرك بالله ، وأبطل كلمة لا إله إلا الله ، فمن يعبد علياً – رضي الله عنه – أو يعبد البدوي ، أو الحسين بن علي ، أو الحسن بن علي ، أو فاطمة – رضي الله عنها – أو غيرها من أهل الصلاح كل ذلك من الشرك بالله ، العبادة حق الله وحده ، فلا يجوز صرف العبادة لغير الله لا للأنبياء ، ولا أن يشرك بغيرهم من الأولياء ، ولا للأصنام والأشجار والأحجار ، ولا للجن ، ولا للملائكة ، العبادة حق الله وحده ، كما قال الله تعالى : { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه } . وقال سبحانه : { فاعبد الله مخلصاً له الدين ألا لله الدين الخالص } .
فالأنبياء عليهم الصلاة والسلام هم أفضل الخلق ، ومع ذلك هم عباد لله ، قال تعالى : { ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أرباباً أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمين } . فجعل عبادة الأنبياء والملائكة كفر ، ولهذا قال سبحانه : { ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أرباباً أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمين } . ويقول سبحانه : { وإلهاكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم } . هذا هو الركن الأول بإجماع المسلمين ، شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وهي أعظم الأركان .
ومن زعم بإن هناك نبياً بعد محمد -صلى الله عليه وسلم- أو رسولاً ، فقد أشرك بالله ، كالقاديانية الذين يزعمون أن غلام أحمد نبي ، أو غيرهم ، كذلك من صدق مسيلمة والمختار ، كل هؤلاء كفار ، ليس بعده نبي -عليه الصلاة والسلام- ، هو خاتم الأنبياء كما قال الله عز وجل : { ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين } .
فالواجب على جميع المكلفين أن يشهدوا أنه لا إله إلا الله ، بمعنى أنه لا معبود حقٌ إلا الله ، وأن يخصوا الله بالعبادة دون كل ما سواه ، وأن يشهدوا أن محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب هو رسول الله حقاً إلى جميع الثقلين ، وهو خاتم الأنبياء عليه الصلاة والسلام ، ولابد أيضاً من الإيمان بكل ما أخبر الله به ورسوله في القرآن العظيم أو في السنة الصحيحة ، لابد من الإيمان بكل ما أخبر الله به ورسوله ، يعني أمر الجنة والنار والحساب والجزاء ، وتصديق الأنبياء فيما جاؤا به إلى غير هذا من الخبر ، مما أخبر الله به في كتابه أو أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة .
س3 : ما هو حكم الشرع في نظركم فيمن لا يصلي الجمعة ركعتين ، ويصليها أربع ركعات لأنه لا يرى صلاة الجمعة إلا خلف إمام عادل، وهل هناك دليل من القرآن أو السنة على أن صلاة الجمعة ركعتين ؟
الجواب : هذا كلام باطل ، الجمعة ركعتان فقط بإجماع المسلمين ، وقد صحت السنة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأنه كان يصليها ركعتين -عليه الصلاة والسلام- ، وأصحابه كذلك ، وقد أجمع المسلمون على أنها ركعتان .
من صلاها أربعاً فصلاته باطلة ، يجب أن يصلي الجمعة مع المسلمين ركعتين ، هذا هو الواجب عند جميع العلماء ، وليس من شرطها أن يكون الإمام معصوم ، بل تجب صلاة الجمعة خلف البر والفاجر من المسلمين ، وليس من شرطها أن يكون الإمام في الجمعة أو في غيرها من الصلوات معصوماً ؛ بل تجب الصلاة خلف غير المعصوم ، ما هنا معصوم إلا الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، هم معصومون فيما يبلغون عن الله ، أما غيرهم ماهوب معصوم ، الصديق ماهوب معصوم ، عمر ماهوب معصوم ، عثمان ماهوب معصوم ، علي ماهوب معصوم ، الحسن ماهوب معصوم ، الحسين ماهوب معصوم ، كلهم ماهم بمعصومين كلُ يقع في الخطأ ، قال صلى الله عليه وسلم : (( كُل بني آدم خطاء ، وخير الخطائين التوابين )) . فالعصمة للأنبياء والرسل فيما يبلغون عن الله عز وجل بإجماع المسلمين .
أما أفراد الناس من الصحابة ومن بعدهم ، كل فرد ليس بمعصوم ، فمن زعم أن أحداً معصوماً من الصحابة ، أو أهل البيت فقد أخطأ وغلط .
صلاة الجمعة تجب على المسلمين ركعتان ، يجب على أهل القرى والأمصار أن يصلوا الجمعة ركعتين مع إمامهم إذا كان مسلماً ، لا يصلى خلف كافر ، بل يصلى خلف المسلم ولو كان عنده نقص ،ولو كان عنده معصية ، ولو لم يكن عدلاً ، تصح الجمعة خلف الأمراء والأئمة وإن كان فيه نقص ، وإن كان يُنسب إلى شيء من الظلم ، وإن كان يُنسب إلى شيء من الفسق ، ماداموا مسلمين فالصلاة خلفهم واجبة ومتعينة .
س4 : ما حكم الشرع في نظركم فيمن أنكر أن عائشة – رضي الله عنها – أم للمؤمنين ، وهل هناك دليل من القرآن أو السنة ، يدل على أنها أم للمؤمنين ؟
الجواب : عائشة – رضي الله عنها – بنت الصديق هي أم المؤمنين بإجماع المسلمين ، ومن زعم أنها زنت فقد كفر لأنه مكذب لله في قوله جل وعلا : { إن الذين جاءوا بالأفك عصبةٌ منكم لا تحسبوه شر لكم بل هو خير لكم } سماه إفك ؛ فالمقصود أن عائشة أم المؤنين – رضي الله عنها – هي أفضل أزواج النب -ي عليه الصلاة والسلام- ، ما عدا خديجة قد اختلف العلماء في إيهما أفضل ، ومن زعم أنها زنت ، أو اتهمها بذلك فهو كافر عند أهل العلم ، بإجماع المسلمين مكذب لله ولرسوله ، وهي براء من ذلك وهي الصديقة بنت الصديق ، وهي أفضل أزواج النبي -عليه الصلاة والسلام -، ماعدا خديجة في تفضيلها عليها نزاع بين أهل العلم ، وزوجات النبي -صلى الله عليه وسلم- كلهن مطهرات مؤمنات تقيات أمهات المؤمنين – رضي الله عنهن وأرضاهن – يجب الإيمان بذلك والتصديق بذلك ، واعتقاد أنهن من أطهر النساء وخير النساء ، وأفضل النساء .
س5 : ما حكم الشرع في نظركم فيمن يقفون بعرفة قبل المسلمين بيوم أو بعدهم بيوم معتقدين أن اليوم الذي وقفوه بعرفة هو اليوم التاسع ، وذلك بموجب تقويم عندهم يعتمدون عليه في الصيام..والحج ؟ الجواب : الواجب الحج مع المسلمين ، ولا يجوز الحج قبلهم ولا بعدهم ، الواجب الحج مع المسلمين في يوم عرفة ، ولا يجوز لأحد أن يحج قبلهم ولا بعدهم ، بل يجب على أفراد الناس أن يتابعوا ما ثبت عند ولي الأمر في أمر الحج ، ويحجوا مع الناس ولا يتقدموا عليهم ولا يتأخروا عنهم ، والتقويمات لا تعتبر ، ولا يعتمد عليها من جهة الحساب ، وإنما يعتمد على الرؤية لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- : (( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين )) هذا في رمضان وهكذا في الحج ، العمدة على الرؤية ، فإذا ثبتت الرؤية اعتمد عليها ، وإلا فإكمال العدة ، عدة الشهر الذي قبله .
رمضان يعنمد في دخوله رؤية الهلال أو إكمال عدة شعبان ، ورمضان في خروجه يعتمد إكمال العدة أو ثبوت دخول شوال ليلة الثلاثين ، وهكذا ذي الحجة يعتمد في دخوله رؤية الهلال أو إكمال عدة ذي القعدة ثلاثين ، وما قبله .
فالحاصل أن العمدة على إثبات الرؤية بالبينة الشرعية ، أو إكمال عدة الشهر بنص النبي عليه الصلاة والسلام ، هذا هو الحق ، أما ما يتعلق بالحساب وإثبات رؤية الهلال ؛ الذي عليه أهل العلم أنه لا يعتبر ، ولا يعتمد في إثبات الشهور ، ولا في إثبات الأحكام الشرعية من صوم أو فطر أو حج .
قد حكى أبو العباس ابن تيمية شيخ الإسلام – رحمه الله – إجماع أهل العلم على عدم اعتبار الحساب ، وإنما المعتبر بالنص هو إثبات الأهلة بالبينة أو بإكمالها .
هذا هو المعتبر عند أهل السنة والجماعة ، عند أهل الحق .
س6 : ما حكم الشرع في نظركم فيمن يسب صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ؟
الجواب : الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه ، أما بعد .
سب الصحابة من المنكرات العظيمة ؛ بل ردة عن الإسلام ، من سبهم وأبغضهم فهو مرتد عن الإسلام ، لأنهم هم نقلة الشريعة ، هم نقلوا لنا حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وسنته ، وهم نقلة الوحي ، نقلوا القرآن، فمن سبهم وأبغضهم أو اعتقد فسقهم فهو كافر نسأل الله العافية ، نسأل الله العافية والسلامة .
س7 : ما حكم الشرع في نظركم في هذه العبارة : (( فكما أن الله واحد أحدٌ فردٌ صمد ، لا شريك معه في ملكه ، ولا له صاحبة ولا ولد ، كذلك مولانا علي – عليه السلام – واحد في فضله أحدٌ فردٌ صمد لا شريك له فيه ، ليس له كفواً أحد )) ويقولون أيضاً (( إن النبي -صلى الله عليه وسلم -أوصى بالخلافة لعلي )) ؟
الجواب : هذا الكلام مجمل ، كلام باطل ، كلام مجمل ، علي – رضي الله عنه وأرضاه - من أفضل الصحابة ، وهو رابع الخلفاء الراشدين ، وأحد العشرة المبشرين بالجنة ، وأفضل منه الصديق – رضي الله عنه – ثم عمر ، عند أهل السنة ، وعلي لا يقال فيه فردٌ صمد هذا من أوصاف الله – جل وعلا – ولا يقال إنه يعلم الغيب ، ولا يقال إنه معصوم ، يخطي ويصيب مثل غيره من الناس ، مثل الصديق ، مثل عمر ، مثل عثمان ، مثل الزبير ، مثل طلحة ، مثل غيره يخطي ويصيب ، لكن هم أفضل الناس ، الصحابة هم أفضل الناس ، وهم خير الأمة ، وأفضلهم الصديق ، ثم عمر ، ثم عثمان ، ثم علي ، ثم بقية العشرة .
أما من زعم أن علياً يعلم الغيب ، أو أنه معصوم لا يخطي ، أو يشفع لغيره من دون إذن الله ، يدعا من دون الله ، يستغاث من دون الله ، أو أنه هو النبي ، وأن جبريل قد خان ، كل هذا كفر وردة عن الإسلام ، نعوذ بالله ، نسأل الله العافية والسلامة .
س8 : ما حكم الشرع في نظركم فيمن يصفون أئمتهم أنهم معصومون ، ويقولون إنهم أرباب الظهور ، وألباب الدهور ، والعلماء بخفيات الأمور ؟
الجواب : من زعم أن أئمة الشيعة الرافضة الاثني عشر هم يعلمون الغيب ،أو أنهم معصومون ، أو أنهم يعلمون خفيات الأمور ، خفيات الغيب مما كان أو يكون هذا ردة عن الإسلام ، يقول الله – عز وجل - : { قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله }.
ويقول الله – جل وعلا – عن نبيه محمد صلى الله عليه وسلم : { قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك إن اتبع مايوحى إلي } فالنبي -صلى الله عليه وسلم- نفى عن نفسه أنه يعلم الغيب ، فغيره من باب أولى ، وهكذا قال نوح ،أول الرسل جاء إلى الأرض بعد ما وقع الشرك فيها ، يقول – جل وعلا – عن نوح : { قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك إن اتبع مايوحى إلي } .
فالغيب إلى الله – جل وعلا - ، هو الذي يعلم الغيب ، لا يعلمه عليٌ ، ولا أئمة الشيعة الاثني عشر ، ولا غيرهم ، لا يعلم الغيب إلا الله – سبحانه وتعالى - ، هو الذي يعلم كل شيء ولا تخفى عليه خافية – سبحانه وتعالى - .
والمقصود من هذا كله أن الواجب على جميع المسلمين اتباع ما جاء به الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، والاستقامة على دينه ، وذلك بالإيمان أن محمداً رسول الله -عليه الصلاة والسلام- ، وأن الله بعثه إلى الثقلين الجن والإنس ، وأن الواجب طاعته واتباع شريعته ، مع الإيمان بإنه لا يعلم الغيب ، ومع الإيمان بأنه يُدعى مع الله ، ولا يستغاث به مع الله ، ولا يعبد مع الله ، وهكذا الصديق ، وهكذا عمر ، وهكذا عثمان ، وهكذا علي ، وهكذا طلحة ، وهكذا الزبير ، وهكذا بقية العشرة ، وهكذا بقية الصحابة ، كلهم لا يعلمون الغيب ، الغيب عند الله ، وكلهم لا يجوز أن يعبدوا من دون الله ، ولا يستغاث بهم ، ولا يطاف بقبورهم ، وعلم الغيب عند الله – سبحانه وتعالى – والله هو الذي يعبد – جل وعلا – دون كل ما سواه ، قال تعالى :{ فاعبد الله مخلصاً له الدين } ، وقال تعالى في سورة البينة : { وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء } ، قال – جل وعلا – في كتابه الكريم : { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه } وقال سبحانه : { إياك نعبد وإياك نستعين } ، وقال – عز وجل - : { فلا تدعوا مع الله أحداً } فالمقصود أن حق الله هو العبادة ، حقه سبحانه : هو أن يعبد وحده لا شريك ، وأن يطاع أمره ، وأن ينتهى عن نهيه ، وأن يوقف عند حدوده ، أما المخلوق مهما بلغ من الفضل فإنه لا يجوز أن يعبد من دون الله ، لا صديق ولا من دون الصديق ، جميع المخلوقين لا يعبدون من دون الله ، لهم حقهم بحسب طاعتهم لله ، لهم فضل وميزة ، والمنزلة العالية عند الله – جل وعلا – على حسب طاعتهم لله ، وقيامهم بحقه ، والرسل هم أفضل الناس ، ثم يليهم أصحابهم ، ومحمد -صلى الله عليه وسلم- هو أفضل الناس ، وأصحابه هم أفضل الأمة ، وخير الأمة ، كما قال -عليه الصلاة والسلام-: ( خير الأمة قرني ثم الذين يلونهم )) وفي اللفظ الآخر : (( خير الناس قرني )) .
فالصحابة هم أفضل الناس بعد الأنبياء – رضي الله عنهم - ، وأفضلهم الصديق أبو بكر ، ثم عمر ، ثم عثمان ، ثم علي – رضي الله عنهم - ، والحسن والحسين من أفضل أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- ، هما سيدا شباب أهل الجنة ، وهكذا عبد الله بن جعفر ، جعفر بن أبي طالب ، والعباس عم النبي -صلى الله عليه وسلم- ، وأولاده كلهم من أهل البيت ولهم فضلهم ، لكن لا يعلمون الغيب ، ولا يجوز أن يعبدوا مع الله – عز وجل - ، وهكذا بقية الصحابة ، وأهل البيت لهم فضلهم ، وهم بنو هاشم ، من استقام منهم على دين الله فله فضله ، ومن حاد عن دين الله ، وخرج عن دين الله فهو الطريد البعيد ، كأبي لهب .
أبولهب مات على الكفر بالله ، وهو عم النبي -صلى الله عليه وسلم- ، أنزل الله في حقه : { تبت يدا أبي لهب } ، وهكذا أبو طالب ، وهو عم النبي ، نصر النبي -صلى الله عليه وسلم- ، ولكنه على دين قومه ، وصار أيضاً من أهل النار والعياذ بالله ، وأنزل الله في حقه : { إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء } ,
فالواجب على الشيعة جميعاً ، والواجب على جميع من ينتسب إلى الإسلام أن يعبد الله وحده ، وأن يؤمن بالله ، وأنه هو الإله الحق كما قال تعالى : { وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم } ، وأن يعبده وحده دون كل من سواه ، وأن لا يعبد معه أحد لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ، لا أهل البيت ولا غيرهم ، يجب على الشيعة وغير الشيعة أن يعبدوا الله وحده ، وأن يخصوا الله بعباداتهم ، أما علي رضي الله عنه ... والحسن والحسين وغيرهم ، لهم فضلهم رضي الله عنهم ، وهم من أولياء الله ومن أحباب الله ، لهم فضلهم ، ونترضى عنهم ، ويُدعى لهم بالمغفرة والرحمة ، ولا يجوز سبهم كما لا يجوز سب غيرهم من الصحابة ، ولكن لا يعتقد فيهم أنهم يصلحوا للعبادة ، أو أنهم يعلمون الغيب لأ ، لا يجوز لا للشيعة ولا لغيرهم، يجب الإيمان بأنهم مثل غيرهم ، غير معصومين ، ولا يعلمون الغيب ، لكنهم لهم فضلهم لأنهم من الصحابة ، لهم فضلهم ولهم منزلتهم عند الله ، العباس وأبناءه عبد الله بن عباس وغيره ، هكذا الحسن والحسين ، وهكذا علي هو أفضلهم وأفضل أهل الييت بعد النبي -صلى الله عليه وسلم- ، وأفضل أهل البيت ، وأفضل الصحابة بعد الصديق ، وبعد عمر وعثمان ، فلهم منزلتهم ولهم فضلهم ، ويجب على الشيعة هداهم الله ، يجب عليهم هداهم الله أن يعرفوا الفضل لأهله ، وأن يؤمنوا بما أخبر الله به ورسوله ، وأن يعتقدوا أن أفضل الأمة الصديق ، ثم عمر ، ثم عثمان ، ثم علي ، وأن يعرفوا لهم فضلهم ، وأن لا يعتقدوا فيهم خلاف الشرع ، وأن لا يعبدوا أحداً مع الله ؛ بل يخصوا الله بالعبادة دون كل من سواه ، فلا يُدعا إلا الله ، ولا يستغاث إلا بالله ، ولا ينذر إلا لله ، ولا يذبح إلا لله ، هو المستحق للعبادة – سبحانه وتعالى - ، قال تعالى : { قل إني صلاتي ونسكي } يعني ذبحي { ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له } ، وقال علي -رضي الله عنه -في الحديث الصحيح : حدثني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأربع كلمات : (( لعن الله من ذبح لغير الله ، لعن الله من لعن والديه ، لعن الله من آوى محدثاً ، لعن الله من غير منار الأرض )) رواه مسلم في الصحيح من رواية علي – رضي الله عنه - ، وبعث أبا الهياج الأسدي ، بعثه علي – رضي الله عنه – قال : أبعثك على ما بعثني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ألا تدع صورة إلا طمستها ، ولا قبراً مشرفاً إلا سويته )) ، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- بعث علياً - رضي الله عنه – على أن يسوي القبور المشرفة ، وأن يطمس الصور ، فالقبور المشرفة أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بتسويتها ، وأمر علياً بذلك ، فلا يجوز البناء على القبور لا على قبور أهل البيت ولا على غير أهل البيت ، لايبنى عليها ولا يتخذ عليها المساجد ولا قباب ، لأن هذا وسيلة إلى الشرك ، ولكن تكون ظاهرة مكشوفة ، مثل قبور البقيع الآن مكشوفة ، هذا هو المشروع .
وقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه نهى عن تجصيص القبور والبناء عليها..جاء رواية عن النبي -صلى الله عليه وسلم- عند مسلم في الصحيح ، وقال - عليه الصلاة والسلام -: (( لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد )) يحذر ما صنعوا ، فالواجب على المسلمين جميعاً الشيعة وغيرهم ، الواجب على الجميع الامتثال لما قاله الله ورسوله ، والطاعة لما أمر به الله ورسوله ، وألا يُبنى على القبور لا مساجد ولا غيرها ، وأن لا يعبدوا أحداً من دون الله ، وأن لا يستغاث بهم ، فلا ينذر لهم ، لا بطن علي ولا غيرهم ، بل يجب أن تكون العبادة لله وحده دون كل من سواه ، والصحابة يدعى لهم ، ويعرف لهم فضلهم ، لكن لا يعبدون مع الله لا علي ولا غير علي . نسأل الله للجميع الهداية ، نسأل الله لنا وللشيعة ، ولجميع المسلمين الهداية والتوفيق .
س9 : هل النبي - صلى الله عليه وسلم - أوصى بالخلافة لعلي ؟
الجواب : ما ثبت أنه أوصى له ، بين -صلى الله عليه وسلم- أدلة كثيرة تدل على أن الأولى بها الصديق ، واستخلفه يصلي بالناس ، وقال : (( يأبى الله ورسوله إلا أبا بكر )) ، ولإجماع الصحابة على خلافة الصديق ، وبيعه علي – رضي الله عنه وأرضاه - ، بإجماع الصحابة ، فعلي – رضي الله عنه – ممن وافق على إمامة الصديق وخلافته وساعده وتعاون معه – رضي الله عن الجميع وأرضاهم - .
س10 : ما حكم الشرع في نظركم يا شيخ فيمن ينسب هذا القول إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : ( يا علي خلقت أنا وأنت من عامودين من نور معلقين من تحت العرش يقدسان الملك ، من قبل أن يخلق الخلق بألفي عام ، ثم خلق العامودين نطفتين بيضاويتين ملتويتين ، ثم نقل تلك النطفتين في الأصلاب الكريمة والأرحام الزكية الطاهرة حتى جعل نصفها في صلب عبد الله ، ونصفها في صلب أبي طالب فجزءٌ أنا وجزءٌ أنت ، وهو قول الله جل وعلا : { هو الذي خلق من الماء بشراً فجعله نسباً وصهراً }؟
الجواب : هذا باطل ، لا أصل له ، هذا الخبر من الموضوعات المكذوبات ، لا أصل له ، ولا صحة له ، نعم الخلق جعل الله من البشر نسباً وصهراً ، { والله خلق كل دابة من ماء } يقوله الرب – جل وعلا - .
س11 : سماحة الشيخ إن دعاة الضلال لا يألون جهداً في الصد عن سبيل الله ، ويسلكون طرقاً كثيرة ، ومن تلك الطرق الكذب على الله ورسوله ، وعلى أئمة الهدى ، والذين يثق الناس بعلمهم ، وقد شاع بين قبائلنا أن المكارمة قابلوكم ، وتناقشت معهم ، وأخبرتهم أنهم على الحق فما ردكم على هذه الإشاعات فضيلة الشيخ ؟الجواب : كذب ، قابلنا بعضهم ونصحناهم ، وبينا لهم أخطائهم التي بينوها لنا ، كتبنا لهم كتاباً في هذا وهو بأيديهم ، وهدى الله جماعة منهم – جزاهم الله خيراً – قبلوا الحق ، وقد أمرنا بنشر ما جرى بيننا وبينهم في الصحف هذه الأيام ، حتى يعلمها الناس ، كانت بأيديهم ولكني أمرت الآن بنشرها ، ...حتى يطلع عليها أهل نجران وغيرهم لعل الله يهدي بها من يشاء – سبحانه وتعالى - ، جميع الأسئلة التي دارت بيني وبينهم أمرت بنشرها وجوابها جميعاً ، نصحاً لله ولعباده ، رجاء أن ينفع الله بها الجميع .
س12 : ما حكم الشرع في نظركم فيمن يقول : ( أتوسل إليك اللهم بمولانا أبي طالب ابن مولانا عبد المطلب صلواتك عليهم أجمعين ) ؟
الجواب : هذا ليس بصحيح ، وليس بوسيلة ، أبوطالب مات على الكفر ، وعبد المطلب رأس الكفر ، رأس قريش في جاهليتها... لا يتوسل بهم وليسوا بمسلمين ، مات أبو طالب على دين قومه ، دعاه النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه وقال : هو على ملة عبد المطلب وأبى أن يقول لا إله إلا الله .
وعبد المطلب مات على دين قومه وهو رئيسهم ، فالتوسل بهؤلاء توسلٌ باطل ، ليسوا بوسيلة .
س13 : ما حكم الشرع في نظركم فيمن يصومون رمضان ثلاثين يوماً ، لأنهم يعتقدون أنه لا ينقص ثلاثين يوماً ؟
الجواب : هذا غلط ، الواجب عليه إنه يصوم مع الناس ، مع المسلمين ، مع الدولة ، مثل الذين في الدولة السعودية في نجران ، وفي المنطقة الشرقية ، أو في المدينة ، الواجب عليهم أن يصوموا مع الدولة ، والواجب على جميع المسلمين أن يصوموا بالرؤية ، فإن لم توجد الرؤية فبإكمال العدة ، هذا الواجب ، فإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : (( صوموا لرؤيتوه ، وأفطروا لرؤيته ، فإن غُم عليكم فأكملوا العدة )) الشهر يكون تسع وعشرين ، ويكون ثلاثين ، أما من زعم أنه ثلاثين أبداً هذا غلط ، خلاف الشرع ، فالواجب أن يُصام بالرؤية ، ويُفطر بالرؤية ، فإن لم توجد الرؤية صام الناس بإكمال عدة شعبان ثلاثين ، وهكذا يصام رمضان ثلاثين ، إلا أن يُرى في ليلة ثلاثين فيفطر الناس ... تسع عشرين ، أما الصوم دائماً ثلاثين هذا باطل ، خلاف الشرع ، الواجب على من كان في هذه الدولة السعودية الإسلامية أن يصوم معها سواء تم الشهر أو نقص الشهر ؛ فإنها تعمل بحمد الله بشرع الله ، والمحكمة تنظر في الشهود ، فإذا شهد الشهود بالرؤية عملوا بها ، وإن لم يشهدوا بالرؤية عملوا بإكمال العدة ، هذا في الحديث الصحيح ، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ، فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين )) هكذا أمرهم النبي -صلى الله عليه وسلم- .
س14 : سماحة الشيخ : هل الإسماعيلية الباطنية يعتبرون من جماعة المسلمين ؟
الجواب : على حسب اعتقادهم ، اعتقادهم ، إن كانوا يعتقدون اعتقاد المسلمين ، مثلما هو اعتقاد أهل السنة والجماعة ، يؤمنون بأن الله هو المستحق للعبادة ،وأن الصحابة خير الناس وأفضل الناس ، وأن أفضلهم الصديق ، ثم عمر ، ثم عثمان ، ثم علي – رضي الله عنهم – ثم بقية العشرة ، هذا طيب .
أما إذا خالفوا هذا ، وصاروا على غير هذا الاعتقاد ، ليسوا في خير الناس ، هم على خطر عظيم ، وإذا اعتقدوا أن علي يعبد من دون الله ، أو الحسن ، أو الحسين أنهم يعبدون من دون الله ، وأنه يجوز أن يستغاث بهم ، وينذر لهم ، أو اعتقدوا أنهم يعلمون الغيب صاروا كفاراً بذلك ، سواء كانوا مكارمة أو غير مكارمة .
أنا ماعندي علم بعقيدتهم كاملة تفصيلية ، لكن على كل حال الواج على المكارمة وغير المكارمة ، الواجب عليهم أن يعتقدوا ما درج عليه الرسول – صلى الله عليه وسلم – وأصحابه وأن يؤمنوا أن الله هو المعبود بالحق – سبحانه وتعالى - ، وأن العبادة حق لا يجوز صرفها لغير الله لا للأنبياء ولا لغيرهم ، ولا لعلي ولا لغيره ، العبادة حق الله ، قال تعالى : { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه } ، وقال تعالى : { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون } ، وقال تعالى : { يا أيها الناس اعبدوا ربكم } ، وقال سبحانه : { وما أمروا إلا ليعبدا الله مخلصين له الدين } ، والعبادة هي طاعة الله ورسوله ، هي صرف العبادة لله سبحانه ، بأن يدعى وحده ، ويستغاث وحده ، ويصلى له وحده ، ويصام له وحده ، ويذبح له وحده ، وينذر له ، العبادة حق ، هي طاعته باتباع أوامره وترك نواهيه سبحانه وتعالى ، هذه العبادة ، هي الأوامر التي أمرنا بها ، في القرآن الكريم أو على يد الرسول – صلى الله عليه وسلم - ، يقال لها عبادة .
فجميع أمر الله من صلاة وصوم وزكاة وحج وغير ذلك ، كلها عبادة ، وهكذا ترك ما نهى الله عنه بنية صالحة ، هو عبادة ، ولا يجوز أن يعبد أهل البيت ولا غيرهم مع الله ، فالعبادة حق الله وحده ، فعلى المكارمة ، وعلى جميع الموجودين في هذه المملكة وغيرهم ، على جميع الناس ، على جميع الجن والإنس ، أن يعبدوا الله وحده ، وأن يسألوه وحده ، وأن يخصوه بالعبادة ، كما قال تعالى : { وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم } ،وقال سبحانه : { فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك } ، وقال عز وجل : { وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء } . وقال لمعاذ لما بعثه إلى اليمن : (( ادعهم إلى يعبدوا الله وحده )) ادعهم إلى أن يوحدوا الله ، وادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ، هكذا ...، وقال صلى الله عليه وسلم : (( حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً )) هذا هو دين الله ، لا يجوز صرف العبادة لغير الله كائناً من كان ، فعلى الشيعة في المنطقة الشرقية ، وفي نجران ، وفي المدينة ، وفي كل مكان ، وفي العراق ، وفي إيران ، وفي كل مكان ، عليهم جميعاً أن يعبدوا الله وحده ، وأن يخصوه بالعبادة دون كل ما سواه ، وأن يؤمنوا بأن علي صحابي جليل ، وهو رابع الخلفاء الراشدين ، لكن ليس معصوماً ، وليس يعلم الغيب ، بل هو من خير الناس وأفضل الناس ، وهو رابع الخلفاء الراشدين ، وهو رابعهم في الفضل أيضاً والخلافة ، أفضل الناس بعد الأنبياء الصديق ، ثم عمر الفاروق ، ثم ذو النورين ، ثم علي المرتضى ، ثم بقية العشرة ، فعلى الشيعة في أي مكان ، في المملكة ، وفي إيران ، وفي العراق ، وفي كل مكان عليهم أن يتقوا الله ، وأن يستقيموا على دين الله ، وأن يعبدوا الله وحده دون كل ما سواه ، وأن لا يذبحوا لسواه ، وأن لا يبنون على القبور ، ولا يستغيثوا بأهلها ، بل عليهم أن يخصوا الله بالعبادة ، دون كل ما سواه ، وعليهم أن يؤمنوا بأن العبادة حق الله وحده ، دون كل ما سواه ، وأن الصحابة – رضي الله عنهم – لهم حقهم ، واعتقاد فضلهم ، وأنهم أصحاب الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، وأنهم أفضل الناس بعد الأنبياء ، لكن لا يعبدون مع الله ، لا علي ولا غيره ، لا يستغاث بهم ، لا ينذر لهم ، لا يبنى على قبورهم ، ولا يعتقد أنهم يعلمون الغيب ، بل هم خير الناس ، وأفضل الناس ، لكنهم لا يعلمون الغيب ، ولا يجوز أن يعبدوا مع الله عز وجل ، وأفضلهم الصديق ، ثم عمر ، ثم عثمان ، ثم علي - رضي الله عنهم جميعاً - ، ثم بقية العشرة ، ثم بقية الصحابة ، هذا هو الواجب على الشيعة وعلى غيرهم في كل مكان ، أن يعبدوا الله وحده ، وأن يؤمنوا بأنه لا معبود حقٌ إلا الله ، وأن أفضل الخلق محمد رسول الله –صلى الله عليه وسلم - ، وأن أصحابه رضي الله عنهم هم أفضل الناس بعد الأنبياء ، وأفضلهم الأربعة الخلفاء الراشدون ، الصديق أبو بكر ، ثم عمر ، ثم عثمان ، ثم علي ، هؤلاء هم أفضل الصحابة ، هم خير الناس بعد الأنبياء ، لكنهم لا يعلمون الغيب ، وليسوا بمعصومين ، كل واحد يخطئ ويصيب ، وهم في اجتهادهم - رضي الله عنهم- إن أصابوا فلهم أجران ، وإن أخطأوا فلهم أجر ، وهكذا علماء الحق ، علماء الحق إن أصابوا فلهم أجران ، وإن أخطأوا فلهم أجر ، ولا يجوز أبداً أن يعبد أحد مع الله لا الصحابة ولا الأنبياء ولا غيرهم ، العبادة حق الله ، ليس لأحد فيها حق ، لا الأنبياء ولا الملائكة ، ولا الصحابة ، ولا أهل البيت ، ولا غيرهم ، العبادة حق الله وحده ، قال تعالى : { ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل } ، وقال سبحانه : { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه } ، وقال عز وجل : { وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء } ، وقال سبحانه : { فاعبد الله مخلصاً له الدين } .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين : (( حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً )) .
هذا المعروف عند أهل العلم والإيمان ، وقد أجمع عليه المسلمون من أهل السنة والجماعة ، من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، واتباعهم بإحسان ، قد قال علي رضي الله عنه لأبي هياج الأسدي : ألا أبعثك على ما بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ألا تدع صورة إلا طمستها ، ولا قبراً مشرفاً إلا سويته . وقال علي رضي الله عنه : إن الرسول حدثه بأربع كلمات : (( لعن الله من ذبح لغير الله )) فمن ذبح للأموات الأنبياء أو الغائبين ،يتقرب إليهم و يعبدهم ، فهو ملعون بهذا النص (( لعن الله من ذبح لغير الله ، لعن الله من لعن والديه ، لعن الله من أوى محدثاً )) المحدث المبتدع ، الذي يؤوي المحدثين أو العصاة ينصرهم ، ويحميهم من إقامة الحق ملعون ، فالذي يمنع الزاني أن يقام عليه الحد ، يحول بينه وبين إقامة الحد ،أو ينصر المبتدعة ، ويحميهم ، أو يمنع من إقامة الحدود ، ملعون بهذا الحديث (( لعن الله من آوى محدثاً ، لعن الله من غير منار الأرض )) يعني مراسيمه ،نسأل الله السلامة ، نعم .
س15 : ما حكم الشرع في نظركم فيمن يرى العمرة في شهر رجب خير من العمرة في رمضان ؟الجواب : الصواب أن العمرة في رمضان أفضل ، رجب ورد فيه حديث عن ابن عمر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- اعتمر في رجب ، ولكن ذكر العلماء أنه وهم في هذا -رضي الله عنه- ، وأن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يعتمر إلا في ذالقعدة ، كُل عُمَره ، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (( عمرة في رمضان تعدل حجة )) وفي رواية (( حجة معي )) معه - عليه الصلاة والسلام - ، فأفضل العمر في رمضان ، ثم في ذالقعدة ، ثم العمرة في رجب فلا بأس ، ...
س16 : هنا أبيات يا شيخ لعلك تسمعها ، يقول :
وإن رمتك الليالي البهم بالنوب فاهتف بأحمد خير العجم والعربِ
وابالوصي علي كاشف الكربِ فكم حزين يبيت الليل في تعبِ
ويقول آخر :
ألا يا رسول الله جاء مستجيركم من النار في قيد الذنوب مقيداً
فقم يا رسول الله قومة مسرعاً إذا أنت من دوني فقصري مشيداً
ويقول الآخر :
يا بني المصطفى إليكم إليكم في الملمات يفزع المكروب
يا بني المصطفى لديكم لديكم أملٌ في نفوسنا مطلوبُ
أنتم أنتم الغياث إذا ما أوبقتنا الذنوب منا الذنوبُ
السؤال يا شيخ : هل هذه الأبيات شركية ؟

الجواب : كلها هذا من الشرك الأكبر ، دعاء الأموات ودعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- ، ودعا أهل البيت والاستغاثة بهم ، والنزول بفنائهم عند الكروب عند قبورهم ، هذا الشرك الأكبر ، بإجماع المسلمين ، بإجماع أهل السنة والجماعة ، وهذا مخالف لقوله عز وجل : { فلا تدعو مع الله أحداً } ، ومخالف لقوله سبحانه : { ومن يدع مع الله إله آخر لابرهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون } سماهم الله كفرة بهذا الدعاء ، قال جل وعلا : { ذلكم الله ربكم له الملك والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير إن تدعوهم لا يسمعوا دعائكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة بشرككم } سمى عملهم شرك ، سمى دعاء غير الله ، سماه شركاً ، قد أجمع علماء السنة من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- وأتباعهم على أن دعوة الأموات ، دعاء الأموات والاستغاثة بالأموات شرك أكبر ، وهكذا دعاء النبي والاستغاثة به ، أو بأهل البيت أو بالصحابة أو بغيرهم ، الاستغاثة بالأموات شرك أكبر ، وهكذا دعاء الملائكة والاستغاثة بالملائكة ، وبالجن شرك أكبر ، أما الحي الحاضر فلا بأس ، تقول للحي الحاضر ، تقول : يا فلان عوني .. اصلح سيارتي .. عاوني في عمارة بيتي .. إخوانك ، أقاربك ، جيرانك يتعاونون معك لا بأس ، مثل ما قال الله عن موسى : { فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه } لابأس يستغيث الإنسان بإخوانه الأحياء الحاضرين ، يعاونونه في دفع الشر عنه ، في عمارة بيته ، في إصلاح سيارته ، في مزرعته ، وهم احياء يسمعون كلامه ، يساعدونه ، هذا لابأس ، هذا باجماع المسلمين جائزة بين المسلمين ، مع الأحياء الحاضرين ، أما دعاء الأموات والاستغاثة بالأموات ، أو بالغائبين يعتقد أنهم يسمعون كلامه وهم غيب يدعوهم في المشرق والمغرب يناديهم ، هذا شرك أكبر ، أو ينادي الجن ، أو ينادي الملائكة هذا شرك أكبر ، نعوذ بالله .
س17 : ماحكم الشرع في نظركم فيمن ينفي الصفات الكلية والأسماء ، أسماء الله وصفاته بالكلية ويقول هذا هو المعتقد الصحيح ؟
الجواب : هذا دين المعتزلة والجهمية ، الجهمية ينفون أسماء الله وصفاته ، والمعتزلة نفاة القدر ينفون صفات الله ، ويثبتون أسماء بدون صفات يقولون : عليم بلا علم ، رحيم بلا رحمة ، سميع بلا سمع ، وهذا باطل ، والعياذ بالله ، هذا كفر ردة عن الإسلام ، تكذيب لله ولرسوله ، الله جل وعلا أخبر عن نفسه إنه عليم وسميع وبصير ، فمن نفى ذلك عن الله ، وقال إنه يعلم بلا علم ، لاعلم له ولا رحمة له ولا سمع له فهو كافر ، مكذب لله ولرسوله ، فالجهمية عند أهل السنة ، والمعتزلة عند أهل السنة كفار بهذا الاعتقاد الباطل ، فالواجب على من اعتقد هذا الاعتقاد أن يتوب إلى الله ، وأن يؤمن بأن الله سبحانه موصوف بالأسماء الحسنى ، والصفات العلى ، وأنه عليم بعلم ، سميع بسمع ، قدير بقدرة ، رحيم برحمة ، يتكلم إذا شاء ، يعطي ويمنع ، له صفات لكمال سبحانه وتعالى ، يجب أن يؤمن بذلك وأنه سبحانه موصوف بصفات الكمال منزه عن صفات النقص والعيب ، قال تعالى : { قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد } . ، قال سبحانه : { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير } ، قال سبحانه : { فلا تضربوا لله الأمثال إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون } وقال عز وجل : { الرحمن على العرش استوى } ، وقال سبحانه : { إن ربكم الله الذي خلق السماء والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش } الله سبحانه فوق العرش ، قد استوى عليه ارتفع عليه ، ارتفاع يليق بجلاله لا يشابه خلقه بصفاته سبحانه ، بل هو فوق العرش فوق جميع الخلق ، استوى على العرش استواء يليق بجلاله ، لا يشابه خلقه في استوائه ولا غيره ، والاستواء هو الارتفاع والعلو ، وهو الرحيم لا يشابه خلقه في الرحمة ، سميع لا يشابه خلقه في السمع ، عليم لا يشابه خلقه في العلم ، علم كامل ، وسمع عظيم كامل ، ليس من جنس سمع المخلوقين ولا علمهم ، وهكذا رحمته ، وهكذا حكمته ، وهكذا كلامه ، وهكذا بقية صفاته ، كلها حق تليق بالله لا يشابه فيها خلقه ، كل ماجاء في القرآن العظيم ، أو في السنة الصحيحة عن الرسول – صلى الله عليه وسم – من أسماء الله وصفاته ، فكله حق يجب اثباته لله على الوجه اللائق بالله ، من غير تحريف ولا تعطيل ، ولا تكييف ، ولا تمثيل ، كقوله سبحانه : { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير } ، وقوله سبحانه : قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفواً أحد } . نسأل الله لنا ولجميع المسلمين الهداية .
هذه مصائب عظيمة وقعت بالمسلمين ، نسأل الله لنا ولهم الهداية والبصيرة ، ونسأل الله أن يوفق علماء المسلمين لنشر الحق والصبر على ذلك في كل مكان .
س18 : ماحكم الشرع في نظركم فيمن يعتقد أن قبلة المسلمين مسماراً في داخل الكعبة ، وهو مكان مولد علي عليه السلام؟
الجواب : كلام باطل ، هذه خرافات ، قبلة المسلمين الكعبة ، كما بينه الله في كتابه العظيم ، فالمقصود أن القبلة هي الكعبة ، كانت القبلة أولاً بيت المقدس ، ثم نسخ الله ذلك ، ووجه الله المسلمين إلى الكعبة.
س19 : ماحكم الشرع في نظركم فيمن يدعي أن مُتِم الرسل وخاتم دورهم هو محمد ابن إسماعيل ؟
الجواب : خاتم الرسل هو محمد -عليه الصلاة والسلام-، ومن زعم أن هناك نبي بعد محمد فهو كافر ، لا محمد إسماعيل ولا غيره ، خاتم الرسل هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ، وهو أفضلهم ، وهو أمامهم ، وهو قائدهم ، وهو خاتمهم ، كما قال تعالى في كتابه العظيم : { ما كان محمداً أبا أحدٍ من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين } .
وثبت بالتواتر أنه قال : (( أنا خاتم النبيين ، لا نبي بعدي )) . فمن زعم أن علياً نبي ، أو أن محمد بن إسماعيل نبي ، أو المهدي نبي ، أو فلان ، أو فلان ، أو قال : المختار نبي ، أو مسيلمة نبي ، أو الأسود العنسي نبي فهو كافر ، وهذا مرتد ، أو قال : أن غلام أحمد – ميرزا غلام أحمد – نبي ، كل هؤلاء ضلال كفار ، نسأل الله العافية والسلامة .
لا نبي بعد محمد -عليه الصلاة والسلام- .
س20: مانصيحتكم لأتباع هذا المعتقد ، ومن ولاهم من أهل السنة والجماعة ؟
الجواب : نصيحتي للمسلمين جميعاً أن يتقوا الله ، وأن يعبدوا الله وحده دون كل ما سواه ، بدعائهم ، وخوفهم ، ورجائهم ، وتوكلهم ، وذبحهم ، ونذرهم ، وصلاتهم ، وصومهم ، وغير ذلك ، عليهم جميعاً أن يعبدوا الله وحده ، وأن يعملوا بأوامره ، وأن ينتهوا عن نواهيه ، وأن يعظموا كتاب الله ويتبعوه ، وأن يعظموا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ويتبعوه وينقادوا لشرعه ، من دون غلو ، أن ينقادوا لشرعه لكن لا يغلوا في محمد -عليه الصلاة والسلام -، بل هو عبد الله ورسوله ، فالواجب اتباعه ، وطاعة أوامره ، ... يطاع ويتبع ، ولكن لا يعبد مع الله ، وهكذا الصحابة يتبعون على طريقهم الطيب ، و يتبع محبتهم ، والايمان بأنهم أفضل الخلق بعد الأنبياء لكن لا يجوز الغلو فيهم ، ولا يعبد أحد من دون الله لا علي ولا غيره ، يجب الإيمان بأنهم أفضل الناس ، وخير الناس بعد الأنبياء ، وأفضلهم الصديق ، ثم عمر ، ثم عثمان ، ثم علي – رضي الله عنهم - ، أما الغلو فيهم وعبادتهم من دون الله فهذا لايجوز ، وهو الشرك الأكبر .
فوصيتي لجميع المسلمين ، للشيعة ولغير الشيعة ، ولجميع المسلمين في كل مكان ، وصيتي لهم جميعاً أن يتقوا الله بطاعة أوامره ، وترك نواهيه ، وتحكيم شريعته ، والتحاكم إليها ، والصبر عليها ، والحذر من كل ما نهى الله عنه ورسوله ، وأن يعبدوا الله وحده دون كل ما سواه ، وأن لا يعبدوا معه لا نبياً ، ولا مملكاً ، ولا قبراً ، ولا جنياً ، ولا علياً ، ولا غير ذلك ، العبادة حق الله وحده ، ووصيتي للجميع أن لا يبنوا على القبور تكون مكشوفة ليس عليها بناء ، لا يبنى عليها لا مسجد ولاغيره ، لقوله – صلى الله عليه وسلم - : (( لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد )) متفق على صحته .
ولقول جابر – رضي الله عنه - : ( نهى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن تجصيص القبور والقعود عليها ، والبناء عليها ) رواه مسلم في الصحيح . فالواجب على المسلمين جميعاً أن يعبدوا الله وحده ، وأن يخصوه بدعائهم ، وخوفهم ، ورجائهم ، وصلاتهم ، وصومهم ، وذبحهم ، ونذرهم ، وغير ذلك من العبادة ، وأن لا يعبدوا معه سواه لا ملكاً مقرباً ، ولا نبياً مرسلاً ، ولا ولياً ، ولا صالحاً ، لا من الصحابة ولا من غيرهم ، العبادة حق الله وحده .
وأوصي الرؤساء جميعاً ، والقادة جميعاً أن يحكموا شرع الله ، وأن يتحاكموا إلى شرع الله ، إلى القرآن والسنة ، في جميع الأمور ... انتهى الشريط هُنا .

قلت : رحم الله شيخنا الامام عبدالعزيز بن باز وغفر له وجعلنا واياه من الذابين عن السنة والمدافعين عنها وشكر الله للاخ الذي طرح الاسئلة الشيخ : فهد بن عبدالهادي العرجاني المعيد في الجامعة الاسلامية والذين كانوا معه خلال القاء لاسئلة على سماحة شيخنا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد.
بن عاصي غير متواجد حالياً