عرض مشاركة واحدة
قديم 16-02-2005, 02:23 PM
  #10
ناقد خطير
عضو مشارك
تاريخ التسجيل: Jan 2005
المشاركات: 187
ناقد خطير has a spectacular aura aboutناقد خطير has a spectacular aura about
افتراضي

حياكم وبياكم ..... وسدد الله خطاكم.....
تحية الى الجمع المبارك..... الى كل من مر وشارك............ اكرر شكري وباقة حبي وودي.... وأقول:

سأل الأخ العزيز ...... بسؤاله الوجيز عن وجه المرأة هل هو عورة أم لا .. وأجبت بما يرتضيه ديني ويقيني.... وما يمليه علي ضميري...... ولم أخذ الحكم من زاوية عرفية قبلية .... فليعلم القصد من طرحي للجميع.

محاورون افذاذ ناقشوا الموضوع وردي عليهم كالأتي:
1-
- فارس قحطان...(مرحباً بمن نزل الميدان) ولكن ترد على ناجي بقولك أن وجه المراءة عورة ونساء قحطان يلبسن البرقع.... أخي هل يجيز من يرى أن وجه المرأة عورة لبس البرقع..... ؟؟؟؟؟؟.
- رددت عليك سابقاً في موضوع القيادة ولا أزيد....................
- عاشق وطن ..... لاتكن كعابد وثن.... يفسد اجتهاده بشركه.. أنت عقلية جبارة وقيادياً ناجح...ولكن احزنني ما رأيت لك من تعليق بعد أن سرد أحدهم شروط صدامية قاتلة للحرية والقصيدة الابداعية... الاخ رشح بالقريب فكان ( شديد) و اعتقد انه التبس عليه الوضع... فقد رشح في وقتٍ تم فيه انتخاب البلديات وترشيح وزراء جدد فاعتقد أنه رشح بأمر ملكي أو بتأيد شعبي.......!!!!!!!!!
- خالد ... نحن لا نتكلم العادات والتقاليد.... نحن نتكلم عن الدين ... واذابت الشخصية في الالتزام النصي والشرعي.. أما العادات فلكل قبيلة وشعب عاداته وتقاليده التي ليس هذا موضوع نقاشها.
- أخي الحبيب ناجي سنيور:
تتحدث عن النهر وعن احد جانبيه... نعم دخلت في النهر وكان غائر الطول هادراً ولكن بدأت اقدم يداً وأخلف اخرى .. حتى وصلت الى الجهة المقصودة فوجدت فيها رجلٌ أجعد الشعر أديم اللون يميل الى السمرة .. حاد البصر... أقنى الأنف....عليه هيبة الوقاركأنها الشرر.. عليه اثار الوضوء فرغ من صلات العصر لتوه... ثم جلس وأخذ يقرأ القران عن ظهر قلب...أطال جلوسه وأنا أراقب عن كثب......حتىبدأ الشفق يتشكل احمراره في السماء الرمادية... التفت الي وقال هل أنت صائمٌ مثلي قلت: لا.
قال : معي تمراتٍ للافطاري فهل تشاركني فيها أم تسبقني ببعضها.
قلت : لاهذا ولا ذاك... فقد فرغت لتوي من غدائي.
قال : لك ما شئت.... ثم أنصرف يستغفر ربه...
قلت له بعد أن استحضرت مبادرتي الشجاعه : ماذا تعمل ياشيخ هنا....وما سبب وجودك في هذا المكان المنعزل من البشر.
قال : الم تعرفني ... أنا جهيمان.... الم ترى صورتي في منتداكم ... عزلني محاربتي للتلفاز.... وما فيه من عري ومنكرات فقدت الثورات السبع ... احداهن في الحرم.... فكانت احدى الحسنيين... أما الظفر والنصر... أو الجنة بعد أن بعناها لله..( ثم رفع يده بعد ذكره لله....) فاذا بها تقطر دماً.... من دماء المسلمين... ويحه ثكلته أمه... أينصر الدين بمن يقتل الدين..... يعمل للاسلام... وهو يهدم اركانه.... أوقف الحج... أستحل الحرم.... خلط زمزم الماء بالدماء....
بعد ذالك أقشعر جلدي..... وحاولت أن يقفل الموضوع ولم اجادل... فمثله لا يؤمن قتاله.... حتى اذا أنست منه غفلة على حين غرة.... وثبت الى النهر..... وقطعت الى الضفة الاخرى......
في الجهة الاخرى.
وجدت رجلٌ جالسٌ على منضدته يكتب .... رجلٌ في الخمسين من العمر... ذو شنبٌ أسود يلبس نظارات أخذت مساحة كبيرة من وجهه ربعة في الرجال ... ابيض البشرة... أخن الصوت فصيحة بعد أن تكلم قائلاً : ( مسكين يالله)....وهولايزال يمسك بأوراقه يكتب.... أقتربت منه اكثر ونظرت اليه من زاوية اخرى عله يتبين لي أكثر... واذ بي أعرفه .... نعم هو أنه تركي الحمد...... أم زلت ياتركي تكتب روياتك .... قال نعم نعم..... حياك الله تفضل.... هنا لم أشعر بتوجسٍ وخيفة منه كما حدث مع جهيمان... ولكني انتابني الخوف من غضب الله....... أعطاني ورقة قال لي أمسكها حتى أنهي ما أكتب.......
نظرت اليها نظرت خاطفة..... وهي في يده.. فاذا بمطلعها يقول: (الله والشيطان وجهان لعملة واحده.....)
هنا اقشعر جلدي للمرة الثانية... وتراجعت القهقرا.... رويداً رويدا.......حتى دخلت النهر.
أمسكت بجذع شجرت يطفو فأمست به.... وسألت نفسي الا يوجد للنهر الا هاتين الضفتين... الليبرالية والمتشدده......... نقيضان لا يجتمعان الا أن وجود أحدهما مدعاة لوجود الاخر.... هل رأيتم نهر ليس له الا ضفة واحدة.... مستحيل.
الان الوقت يقارب الفجر بعد أن قضيت الليل بأكمله ..... وأنا لازلت في النهر اطفو مع جذع الشجرة..... حتى وصلت الى نهاية النهر فاذا بي اجد جبلاً مرتفع العلو..... فصعدته..... وأخذت في الصعود.... وكلما صعدت .... انجلى الصبح في عيني وفي ماراه اسفل مني ...... واصلت المسير والجهد حتى وصلت الى القمة... فأذا بصوت شجي يقرأ القران..... انه صوت سماحة الوالد ابن باز وبجانبه شيخه ابن ابراهيم.... سلمت عليهما.... ومشيت فاذا بي أرى صوت ضحك ونقاش......فاذا بي اراء على الطنطاوي وعروة بن اذينة..... يتناقشون في قصيدة عروة...... ثم اخذت امشي فاذا بي أراى ابو حنيفة النعما عاكفٌ قدمه.... ولم يمدده مع أنها تؤلمه.... وكيف يمدها والى جانبه الشيخ القرضاوي ومحمد الغزالي... يتناقشون في مسائل فقهية وعقلية........ وهناك قريبٌ منهم شاب يستمع اليهم ولا يرفع وجهه من الخجل..... فاقتربت منه وسألتهم من أنت.... قال أنا الشاب الذي يقول ( أضاعوني).
قلت ما حكايت اضاعوني .
قال: كنت جاراً لأبي حنيفة.... وكنت أردد بيت شعر أقول فيه:
أضاعوني وأي فتىً أضاعو ............. ليوم كريهةٍ وسداد ثغرِ
وكنت في وقتها مدمنٌ على الشراب..... وكان الشيخ كل مأراد أن يصلي من الليل ... أزعجته بهذه الابيات.. وأنا على غير صحوٍ من الشراب....
وذات ليلة... أفتقد الشيخ صوتي.... فسأل عني..... وقال لخادمه...أسأل عنه...
هنا ذهب الخادم وسأل عني....فقيل أمسك به العسس ( صاحب الشرطة) بعد أن وجدوه سكراناً..) هنا ترك ابو حنيفة صلاته..... وتوجه الى قائد العسس...... فعظم قائد الشرطة مجيئ ابو حنيفه.... ورحب به وسأله عن حاجته....
فقال ابو حنيفه: اريدك أن تخرج جاري.....( يقصدني أنا...)
فقال قائد العسس ولكنا وجدناه......
قال ابو حنيفه : اخرجه هذه المرة معي...
( فأخرجوني.............)
ثم أمسك بيدي ابو حنيفة... ونحن عائدون الى البيت وقال يافتى هل أضعناك!!!!
وحلفت الا اشرب ولا ازعج الشيخ ماحييت....وكنت مع الشيخ منذُ ذالك الوقت...


بعد ذالك قمت ونظرت من سفح قمة الجبل ونظرت الى العالم اسفل مني وتبين لي ...... مالم اراه حين كنت عند جهيمان والحمد..........
__________________
خلف كلماتي..هناك نية ايجابية...يراها الايجابيون...حاول أن تراها....
ناقد خطير غير متواجد حالياً