هذه نبذة مختصرة جدا عن الفارس محمد بن رثوان

هو محمد بن رثوان من آل زميمان من آل روق الجحادر قحطان

كان فارسا لايشق له غبار ... اشتهر في اوساط قبيلة قحطان العريقة .... كما اشتهر ببطشه بفرسان القبائل المعادية

كان رحمه الله عقيدا في قومه .... وقد عاصر الرجل الاسطورة الشيخ محمد بن هادي

ليس له سلالة الآن ... فسلالة آل رثوان استمرت في اخوه

انجب هياف .... ولهياف رثوان ولم يعقب .. وله بنت وخلفت ابنا اسمه فلاح .....

وبذلك يكون نسل فارسنا قد انقطع

كان مكثرا من القصيد الحماسي والحربي ... وكانت قصائده تصف انتصاراته وتصف افعاله وافعال جماعته في الحروب والمعارك ..... وكان يفتخر بشجاعته الفريدة وكأنه عنترة زمانه ... حيث يقول :

نطحتها خشم العريني تعمـدا *** لين اغتشاني من دمي وشايل



ويقول :

أقوله وانا كفي خضيب من الدما *** كما كف حر ضاري بالفصايـل



ويقول :

الرمح من يمنـاي تـروا اسبالـه *** وبالسيف عندي تسعة من الاجانيب
تلحـق بروقـي عمامـه خوالـه *** يقلط على حوض المنايا ليـا هيـب
حدرتهـا للمـوت تشـرب حثالـه *** ترعى بنا العرى لين يبدي بها الطيب


ويقول :

حلفت يـذودك مايروحـون بـه *** الا ان راسي من على الخيل زايل



ويقول :

ترعى بمركاضي لوادي الغضا *** ماحدت البترا لعالي عروقهـا






ولكن قد ذهبت أكثر قصائده ادراج الرياح وماتت مع حفاظها

فها هي أحدى قصائده المحفوظة لدينا يصل عدد ابياتها الى 21 بيتا .. وهو يقول عنها :

تسعين بيت من ضميري نقدتها *** مثل نقد الدراهم في يدا كل نايل



... فمن هذه القصيدة فقط ضاع 69 بيت




وقد كانت حياته مليئة بالاحداث والبطولات .... فهو الذي من على الشيخ المرظف شيخ آل مرة واطلق صراحه معززا مكرما ... وذلك عندما كان غازيا على نجد .. فوجد محمد بن رثوان وخلبة قليلة من جماعته ... فقال المرظف : ذولا الخلبة بناكلهم اليوم .... ولكن فوجأ بالعكس تماما ...

وعندما رجع المرظف الى دياره .. بعث بهدايا لمحمد بن رثوان مجازاتا له على جميله فيه .... وكانت عبارة عن حصان اصيل وذلول من الاصايل وسيف المرظف الشخصي .. والمنعوت بمخلص .


وقد ارتفع شأن السيف مخلص برفعة صاحبه الجديد ( ولا قصور في الاولي ) وصار حديث المعارك

وقد انتقل السيف من ابن رثوان الى رشود ( راعي سالفة ال 99 مذبوح ومصوب في هية وحده ) ومن رشود الى ابن اخته الطاحون .


وقد قيل في هذا السيف كثير من القصائد ... منها :

طحنهم الطاحون في مركاضـه *** واركا عليهم سيفـه المجـرود
ولا استطاعوا كون عقب مخلص *** كانوا في سوق وغدوا في نفود

__________________