رحله لديار الجنوبيه
من شروق الشمس شدينا الركاب
قاصدين ديار في اقصى الجنوب
بسمه الوالي ولا غيره نهاب
ربنا المعبود غفار الذنوب
راكبين اللي كما لمعة شهاب
موتر يعجبك في قطع الدروب
من بلاده صانعينه لصعاب
الشفر يغنيك عن كل الجيوب
الفخامه فيه وله هيبة موهاب
فيه قسوة نسر وله لينة لعوب
يطوي البيدا كما طي الكتاب
صانعينه متقنينه للركوب
رفقة اللي مايضاملهم جناب
فزعة المضيوم في وقت النشوب
كل واحد منهم عده زهاب
لاحتمى الميقاف ولا شبت شبوب
كن واحدهم علي المرقى عقاب
لا دعى الداعي ولا هبت هبوب
دون فزعات الخوي بليا حساب
ولزلة الصاحب لهم صدر رحوب
من حمايل طيبهم ماله نصاب
استغفرالله كن ما فيهم عيوب
يوم جينا بدار ساقيها السحاب
لين صار القاع بلخضره مخضوب
من ستار الأرض كاسيها حجاب
مثل عذرا توها بنت كعوب
وتحت ظل الدوم طاب الوقت طاب
وعشبة النجمه مع النسمه طروب
ومن بعد صبيا على ذيك الهضاب
في لجب وادي خراره صبوب
وادي ما بين شذقين نصاب
فالقه فلاق نواة الحبوب
ثم حزمنا وعزمنا الذهاب
من بعد عصرا ومن قبل الغروب
واعتلينا العارضه فوق العقاب
لين صرنا فوق قمتها نجوب
وارتدم من فوقنا غيم وضباب
وانهمل من فوقنا وبله سكوب
وسيل الوديان وارواله شعاب
منظر سبحان علام الغيوب
وسوق ف الخوبه له العجب العجاب
فيه شي ما على بالي محسوب
رحلة ما بين روحه والاياب
تجلي الضيقه ولا فيها لغوب
لو لحقني منها جرح وصواب
يوم الابهم ضاربه صيخ محدوب
التعديل الأخير تم بواسطة حسن الفاهمي ; 28-02-2015 الساعة 03:18 PM