السلام عليكم أحبتي ها قد عدنا إليكم فعلى بركته الله نبدأ
{قصة رحيله }
في يوم من الأيام كعادته يذهب إلى فراشه الساعة 11 مساءاً مصطحب معه كتابه المفضل رياض الصالحين وقد كان ينام أحياناً والكتاب على صدره وفي وقت متأخر وكنت على التلفاز اسمع تمتمة فذهبت أبحث عن ذلك الصوت فوجدت الرجل يتصبب عرق وقمت بإيقاظه حتى صرخ في وجهي من الخوف قلت أخوي ما بك قال هاه أيش لا ولا شيء ثم حمد الله وتبين لي بعدين من إحساسه أن أمه كانت تبكي في منامه بعدها قرر صديقي الذهاب إلى الجنوب فقلت له أنا سوف أكون رفيق دربك ثم توجهنا إلى الجنوب وفي طريقنا كان كل شيء مرتب من خطة السير وتفحص السيارة ووضع في الخارطة أماكن التوقف وكانت رحلة جميلة كنت أتعجب من حسن حديثه كنت أسبح معه في عالم أخر فمرة قصة ومرة عبرة ومرة تاريخ ومرة قصيدة ومرة معلومة جديدة طبعاً كنا إذا ذهبنا إلى الشرقية أو أي مكان كان يرتب الجدول من إقامة ومن طريقة التنزه وغيرها أمور كثيرة نسيت أكثرها المهم ذهبنا وقطعنا الطريق بتلك القصص والأحاديث الجميلة وعند وصلنا إلى بيته ودعته وقلت نتقابل الجمعة وكان ذلك اليوم يوم الثلاثاء قلت خير مع السلام وقضينا تلك الأيام وفي يوم الجمعة بعد الصلاة قربت من بيتهم وكان مقره في خميس مشيط خفت وقلت ويش عندهم شكلها عزومة قربت أكثر وإذا أنا أشاهد طفل صغير عن الباب قلت تعرف عبدالله ال فلان قال خالي قلت قله خويك وقله مشينا قال خالي مات قلت أيش قال خالي ماااات فأصابني رعاش وانفجرت في البكاء حتى خرج أخوته وأبوه ثم أمسكت أباه وجلسنا نبكي ومنظرنا محزن دخلت وشاركتهم مواساتهم وأخبرت أباه أنني سوف أنهي حقوقه وغادرت في طريق العودة والدموع أربع أربع أتذكر كل متر مررنا عليه وكان وضعي صعب جداً وعند قربي من منطقة الوسيع كأني أراء سحابه سوداء على تلك المنطقة رحمك الله ياعبدالله فقد تذكرت تلك الصحاري وتلك المناطق ومازلت أذكرك
رحمك الله ياعبدالله فقد ذهبت إلى الشياب والعجائز كي تسلم عليهم في قريتك التي لاطال ما أخبرني عنها
أرجو أن أكون قد وفقت في إيصال هذه القصة