هذه الايام نحتفل بذكرى جميلة وعزيزة في تاريخ هذا الوطن

حيث تعيدنا عقارب الزمن إلى يوم تاريخي لا ينسى

عندما سخّر الله لهذا الوطن ملكاً فذاً، وشخصية عبقرية، غير عادية

تمكن من أن يوحد هذه البلاد، تحت راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله(

في عام 1351هـ. نعم هي 82 عاماً مضت على توحيد هذه البلاد على يد

المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (طيب الله ثراه(

في اليوم الأول من برج الميزان الموافق 21/5/ 1351هـ أصبح لهذا

اليوم ذكرى تاريخية عطرة

بعد أن تم إعلان توحيد المملكة بكافة أجزائها

تحت مسمى واحد هو (المملكة العربية السعودية)

ومع إعتبار هذه الذكرى يوما وطنيا يتم الاحتفاء به من كل عام

نستعيد معها بذاكرتنا الوطن

الذي يكفي بأنه حالياً يتبوأ مكانة مرموقة بين دول العالم وسجّل العديد من

المواقف السياسية والاقتصادية على مستوى العالم

بفضل التعامل مع الأحداث وفق سياسة مدروسة ومرسومة

من قبل قيادة هذا الوطن.

ومع ايماننا الان بأن لدينا بنيه أقتصاديه واجتماعيه لاباس بها

الا انها لازالت اقل من الطموحات

اذ ان استثماراتنا لازالت تعتمد على النفط

بشكل مباشر وهذا الامر مرتبط باستمرار تدفق وانهمار هذا المورد

وهذا شي خطير

اننا في اليوم الوطني يجب ان نستدرك هممنا ونواقصنا

ونركز على اهدافنا ويبقى الهدف الاهم

وهو الاستثمار في العنصر البشري

فنحن في بيئه عالميه تحول السباق فيها إلى القدره البشريه

في التاسيس والابتكار كما فعل مؤسس هذه البلاد رحمه الله

ان تسليح العنصر البشري بالعلوم والمعرفه

بكل تنوعاتها وهياكلها وخلق مؤسسات على درجه عاليه

من كفاءة الاختصاص والعمل هو السبيل للحفاض

على كيان هذا البلد ضمن المجموعه الدوليه المترابطه

اضافه إلى تكريس المنفعه العامه بدلاً من الذاتيه التي بدأت تنتشر في

الطبقات المخمليه او شبه الحصريه بفئه دون اخرى

ان رغد اليوم قد لايتكرر في الغد ومن هنا لابد من العمل

وان نستذكر في يومنا الوطني كل همومنا

المستقبليه والعمل مبكرا على وضع استراتيجيات

من شانها الحفاض على هذا الكيان العظيم

لكي يكون التعليم العلمي والتقني والخدمات الصحيه

ومستوى الوظيفه العامه واستيعاب البطاله

وتذليل قسوة الفقر وترويض صعوبات الاسكان

هي اهدافنا التي يجب تحقيقها

كما يجب رسم اهداف تراعي مختلف المراحل حتى

لانقع ضحية مرحله زمنيه ويقف قطارنا المجيد عند نقطة

البدايه ونصبح مجرد تاريخ بلا مستقبل

اننا ايه الاخوه مجتمع له خصوصيه فريده

ومع واجب الحفاض على هذه الخصوصيه

الا انه يجب استيعاب انتوءات المسار الاجتماعي والعمل على مواكبة

العصر