الثالثة:
معاشر الأحبة:
إن لكل منا حق على الآخر أولها حقُ الإسلام وثانيها حق القرابة وثالثها حق اللغة ورابعها حق الجوار وغير ذلك من الحقوق .. وإن من الخطأ والذي يقعُ في بعض الأشخاص ولعلهم لا يكونون بيننا أن يبحث عن أخطاء القبائل الأخرى أو يسعى في التحريش بينهم أو كشف عوراتهم وهذا مالا ينبغي أن يفعله المسلم مع أخيه فكيف بالقريب مع قريبه !! تجد البعض وقد رأيتهم في غير هذه الشبكة يبحث عن أخطاء الآخرين ليُري الناس أنه لا يقع في هذا الخطأ وهذا من ضعف الشخصية لدى ذلك الشخص .. فالكبار- أقصد عقلا ومكانة- لا يهتمون بتتبع أخطاء الآخرين وعثراتهم بل كما يقول الشاعر:
دمّاح زلة ابن عمي*** واسمع ولا كني دريت
وعن أبي بكرةَ عن أبيه ذكَرَ أن النبيُّ صلى الله عليه وسلم قَعَدَ على بعيرهِ وأمْسَكَ إنسانٌ بخِطامِه ـ أوبزِمامه ـ قال: «أيُّ يومٍ هذا؟ فَسكَتْنا حتى ظَنَنّا أنه سيُسَمِّيهِ سوى اسْمِه. قال: أليسَ يومَ النَّحر؟ قلنا: بلى. قال: فأيُّ شَهرٍ هذا؟ فسَكَتْنا حتى ظَننا أنه سُيسَمِّيه بغيرِ اسمهِ، فقال: أليسَ بذِي الحِجَّة؟ قال: فإنَّ دِماءَكمْ وأموالَكم وأعْراضَكمْ بَينَكم حَرامٌ كَحرْمةِ يومِكم هذا، في شَهرِكمْ هذا، في بَلَدِكمْ هذا. لِيُبْلغِ الشاهِدُ الغائبَ، فإنَّ الشاهِدَ عَسى أن يبَلِّغَ مَن هُو أوْعى لهُ منه».رواه البخاري
إنه من الواجب على كل منا أن يؤدي حق أقاربه عليه وذلك بنصحهم وحفظ عوراتهم وحماية أعراضهم..فإذا وجد أحدنا خطأ من أخ آخر فعليه بنصحه سرا وتبيين الحق له ودعوته إليه..ولا يجوز له أن يسعى لفضحه أو تتبع عثراته .. فمن فعل ذلك فليس بأخ له بل إنه غادر..
نسأل الله عز وجل أن يجعلنا من خير الأمم وأن يحفظنا من سوء الفتن ما ظهر منها وما بطن..
يتبع إن شاء الله..
__________________
إن وجودَنا هنا في هذه الشبكة( اسمعوها جيدا) لنكون قدوة للقبائل في تعاوننا وتلاحمنا وتكاتفنا..لنكون قدوة للقبائل في كل أمر حميد في الشرع أو العُرف.