عاش كفيفا وقدم كثيراً لفيئته ومات رمزاً للوطن
الشيخ عبدالله الغانم
رحل الشيخ عبدالله بن محمد الغانم
الرجل الموهوبه الفذه
صاحب التاريخ الاسطوري في عالم المكفوفين
عينان لاتبصران بعد السادسه من عمره
انتصر عليه بالاراده ومنحه الله البصيره التي فاقت البصر
فكانت البصيره طوق النجاه وطريق النجاح له ولاسرته
قال عنه صديقه سعد البواردي
حمل مشعله كفارس لايتهيب الاعاقه وانما يحتويها ..
لامن اجله فحسب وانما من اجل الكثيرين ممن أنطفأ نور الرؤيه في عيونهم
ولد رحمه الله عام 1353 في مدينة جلاجل بمنطقة سدير
وكف بصره وعمره ست سنوات
تلقى تعليمه الاول في الكتاتيب
وتخرج من كلية الشريعه سنة 1380
ويعتبر الشيخ عبدالله الغانم المؤسس الاول لمعهد النور عام 1380
بعد تخرجه من كلية الشريعه مباشره
ثم اسس ادارة التعليم الخاص بوزارة المعارف عام1382
ثم حقق سبقا في حياته العمليه فكان اول من مثل المملكه
في الاجتماعات الدوليه المتعلقه بالمكفوفين
انشا وادار اول مطبعه تعنى بكتب المكفوفين
وكذلك اسس صحيقة الفجر كاول صحيفه تعنى بنقل المعرفه والخبر للمكفوفين
شغل رحمه الله العديد من المناصب محليا وعربيا وعالميا
كان مديرا للتعليم الخاص
وعربيا رئيسا للمكتب الاقليمي للمكفوفين
وعالميا رئيسا للاتحاد الدولي للمكفوفين
مثل حكومة المملكه في الامم المتحده لشئون المكفوفين لمدة عشر سنوات
مابين عام 1402-1412
وخطب في الجمعيه العامه للامم المتحده عدة مرات
ابرز دور المملكه في العنايه بالمكفوفين وكان خير من مثل بلده
يمتاز الغانم بقوة الذاكره وسرعة الحفظ
كافح وأضاء دروب المعرفه والثقافه لمن حرمو نعمة الابصار
هذا هو الاستاذ عبدالله الغانم
ودع الحياه بعد ان فقد بصره في صغره
وشق حياته بكل عزم ومثابره حتى تربع على مناصب هامه وعاليه
انا اقدم هذا النموذج لاخواني في شبكة قحطان
مشيدا بهذه الشخصيه التي قهرت الاعاقه وقدمت للوطن وللمعاقين
المعرفه وسبل وطرق النهل من المعرفه
انني مقتنعا ان النجابه منحه من الرحمن
ومافقد الانسان جانب الا عوضه الله باخرى
عليك رجمة الله ورفع منزلتك مع الشهداء والصالحين
نعم رحل عبدالله الغانم النموذج الفذ الذي قدم لبلاده وللمكفوفين
العلم والمعرفه طوال فترة حياته
وهذا التأبين اقل مانقدمه لشخصه الكريم ..رحمه الله رحمة واسعه