
أنــقــلــهــا لــكــم ... ولكن بتعليقاتهن!!
أخي الحبيب
طبت وطاب ليلك ويومك
ذكرت في اللقاء السابق ما قالته تلك المرأة السويدية
[ بريجيد أولف هامر ]
ثم أتابع معك ما قالته تلك القاضية وما استخلصته تلك المرأة من خلال دراستها فتقول:
( أما المرأة السويدية فقد ذاقت الأمرّين لكي تنال حريتها ومساواتها بالرجل ، ولم
يتحقق لها ما تريد إلا بعد أن جرّدتها قوانين بلادها من صفاتها الطبيعية وحريتها الأنثوية
لتجعل منها كائناً أقرب إلى رجل )
فهل قيادة المرأة للسيارة ودخولها المطاعم بدون محرم ، وقضية الحجاب
هل الإسلام سنَّه أسود أم أخضر؟
( كأنهم يجهلون أنه ستر وعبادة )
وهل هذا ما سيحرر المرأة؟
إنهم يختلفون ويناقشون وينظِّرون ،بنظار غربي أو شرقي؟
وحتماً شاركت ثلّة من النساء ، هي من وجهة نظرهم أساسية ورئيسية ، وهي تمثل فئة
محدودة ، تراهن :
كاسيات
عاريات
مائلات
مميلات
متبرجات
سافرات
عاهرات
لا يعرفن التقوى ... ولا العفة ... ولا الحياء ... ولا يعرفن الحجاب
ألا أُخِذ رأي من في الميدان؟
هل طرحتم بجرأة مشكلات المرأة الاجتماعية؟
هل تمت دراسة مشاكل النساء على مقعد الدراسة وفي الجامعة؟
وهل ناقشتم ماذا يحل بآلاف البنات اللاتي لم يجدن مقعداً في الجامعة؟
هل بحثتم لهن عن فرص لاستثمار طاقاتهن حتى لو كان انطلاقهن من منازلهن
وفُتحت لهن أبواب العمل وهن في بيوتهن؟
هل ناقشتم الظلم الواقع على المطلقة المحرومة من أبنائها ليس بحكم الشرع
ولكن بجهل قاضٍ بعيد عن الواقع ، أو قانون حدوده جدران المحكمة أو غيرها؟
هل يحكم لها بنفقة وتُصرف لها فعلياً بحاجتها الفعلية بدل تحديدها؟
هل درستم حالات كون المرأة أحياناً معلقة قبل الطلاق عشرات السنين يعلقها بعلها
ليتزوج هو وينجب أبناء وهي معلقة في منزل أهلها؟
هل نوقش حق المرأة ، بل حقوقها المادية في ديوان الخدمة المدنية وما يضمن لورثتها حياة كريمة؟
هل فَقِهَ الرجال كيفية الحفاظ على حرية المرأة وهويتها ، وأن لها حقوقاً يجب أن تصان؟
هل بحث للعانسات القاعدات في البيوت أزواج؟
كم تلك الخطب التي صيغت بأكملها لتوضيح قول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ
" خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي "
وقوله ـ عليه الصلاة والسلام ـ " وإن النساء شقائق الرجال "
ما مقدار توضيح معنى هذه العبارة بدقة!
وهل فَقِهَ الرجال الذين يتبرعون لنقاش قضايا النساء حرمةَ أموالهن وأنه ليس مشاعاً
بحيث يؤخذ منها برضا أو بغصب ، لأنها ولدت حرة ولم تُسترقّ بزواجها ووجودها في بيت زوجها
بل حريتها الحقيقية تبدأ منذ أن تصبح ملكة في أسرتها معززة مكرمة؟
كم مرة نوقشت القوامة على صفحات الصحف أو في البرامج المباشرة أو في خطب
الجمعة والمحاضرات والدروس!
كم مرة وُضِّحَ معنى القوامة أنه ليس الاستعباد وأن القوامة تسقط بعدم إنفاق الزوج على الزوجة!
هل حلّ تحرير المرأة بالمفهوم الغربي مشكلاتها في مجتمعها الذي منحها الهوية؟
ما زالت بعض النساء يعانين ويلجأن للمحاكم من أجل كسب حضانة الابن أو الابنة
وقد تنصفهن المحاكم الوضعية لديهن في نهاية الأمر بعد سنوات واستنزاف مادي
وما زالت المرأة تلجأ إلى ملاجئ أهلية أسستها النساء في الغرب هروباً من العنف الزوجي
والضرب إلى حدِّ العاهة والتشويه ، وما زالت تعاني من تحرش الرجال بها في مقر العمل وامتهان
كرامتها ، وما زالت تعاني من أجل لقمة العيش وتمتهن مهناً لا تليق
بـ ( شقائق الرجال )