
رد : { بدلوا نعمة الله كفرا .. } (8)
هذه الأية { فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ
حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }
تبين لنا حقائق كثيرة ، أنظر ماذا قال الشيخ الشعراوي ـ رحمه الله ـ
( فالإيمان ليس قوله تقال فحسب ، وإنما هو قولة لها وظيفة
فأن تقول لا إله إلا الله وتشهد أن محمداً رسول الله ، فلا بد أن لهذا القول وظيفة
وأن تُحكِم حركة حياتك على ضوء هذا القول
فلا معبود إلا الله ، ولا آمر إلا الله ، ولا نافع إلا الله ، ولا ضار إلا الله ، ولا مشرع إلا الله ، فهي
ليست كلمة تقولها فقط! وينتهي الأمر ، ثم عندما يأتيك أمر يحتاج إلى تطبيقها
تفرّ منه
{ فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ } بمنهج الإسلام
{ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ } فهذا هو التطبيق
{ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ } ولا يصح أن يحكموك صورياً ، بل لا بدّ أن يحكموك برضا في التحكيم
{ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً } أي: ضيقاً
{ مِّمَّا قَضَيْتَ } فعندما يحكم رسول الله لا تتوانوا عن حكمه , ولا تضيقوا به
{ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً } أي: يُذْعِنُوا إذعاناً ).