عرض مشاركة واحدة
قديم 27-04-2011, 04:02 AM
  #1
سعيد شايع
.::قلم من ذهـب::.
 الصورة الرمزية سعيد شايع
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الجبيل
المشاركات: 972
سعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud of
افتراضي { بدلوا نعمة الله كفرا .. } (7)

أخي المسلم
لقد حكم الله على اليهود والنصارى بالشـرك لإتباعهم الأحبار والرهبان واتخاذهم أرباباً من دون الله
وهذا النوع من الشـرك يعم اليوم أصقاعاً وبقاعاً كثيرة من بلدان العالم العربي
وما كان ذلك أن يكون لولا أن نحيت الشـريعة الإسلامية في أغلب البلدان عن الحكم في
شؤون الحياة كبيرها وصغيرها
وقد تحصـر الشـريعة في بلدان أخري في جوانب ضيقة
وفي بلدان أخرى تجد أنهم قتلوا علمائها ودعاتها
فإن لم يقتلوهم أودعوهم في غياهب السجون
فإن لم يسجنوهم عزلوهم من القيام بالدعوة ، ووضع مكانهم مستأجرين { يحسبون كل صيحة عليهم }
فاستبدلوا القوانين الوضعية التي ارتضاها الناس لأنفسهم بمعزل عن دين الله وعن سنة
رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهدي السلف الصالح ، فرفضوا الاستجابة لله وللرسول
وبهذا الرفض فإنهم يرفضون الحياة الكريمة اللائقة بالإنسانية ، فليس لهم إلا الدُّون والذل والهوان
وألوان من سنن الله الكونية ، قال الله عنهم
{ أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون }
والفتنة التي تكون لهؤلاء تكون بكشف عوراتهم ، وهتك أستارهم , أو بنصر المسلمين بدونهم
أو بغيرهما من الصور التي يموتون غيظا إن لم تكن في صالحهم ، وكانت دائمة الوقوع كثيرة التكرار
وما يزالوا يفتنون ولا يتوبون!
والسبب أن الله { صرف الله قلوبهم } لقد السبب من قبلهم هم
فكلما عرفوا الحق تولوا عنه
ولا يريدون سماعه
ولا يقبلونه
ولا يريدون أن يفهمونه
فهم في شغل ونفور عن الحق والهدى
ولذا استحقوا أن يصـرف الله قلوبهم
إنهم وربي في طغيانهم يعمهون ، وفي نفس الوقت لا يفقهون ولا يعلمون ولا يتذكرون ولا يتوبون
لقد عطلوا قلوبهم وعقولهم عن الحق ، وبدلوا نعمة الله التي أنعم بها عليهم ، فصـرفوها في غير محلها
واستخدموها في غير موضعها ، إن مثل هؤلاء يسيرون على الطريقة الفرعونية الأولى و
ذلك باستخفاف الشعوب ، ويستغلون فيهم فطرتهم ، فيصوغوا الفكرة في مجموعة من الشعارات
البراقة ، والبرامج التي يسدوا بها منافذ الانتفاع والإدراك
أخي المسلم: إن هذا هو شأن الملأ ، وهو ما نريد أن نقف عنده وقفة متأنية متأملة
نعود فيها إلى كتاب الله ، وسنة نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ وسيرته العطرة ، وسيرة الأنبياء السابقين
لنتبين معالم شخصية هؤلاء ( الملأ ) الذين أكثر القرآن من ذكرهم ، وبين مواقفهم وأساليبهم
المتنوعة التي يحاربون بها كلمة الحق ، ودعوة الهدى ودعاته على مدار التاريخ ، ثم نلتفت إلى
الحاضر لنرى هل كانت مواقف الملأ تلك فلتة عابرة أو أمراً طارئاً !
أم أن الأمر سنة إلهية ومنهجا ثابتا في المستقدمين والمستأخرين؟
وعندئذ ينبغي للعاملين في الدعوة والإصلاح ، ومن يسعى في حفاظ أمن البلاد وخدمة العباد
والحفاظ على أمنهم ، وتحقيق مصالحهم والحفاظ عليها ، ألا يغيب ذلك عن باله ، وأن يعرف أن
الملأ هم الملأ .. في كل زمان وفي كل مكان ، وأمام كل دعوة وداعية ومصلح ومحب للخير
ولذا تراهم يقفون الموقف ذاته ، وإذا كان هذا الملأ يحاولون تحطيم الفكرة الطيبة عن طريق تشويه صاحبها
أو إثارة الشبهات حوله أو حولها ، ولا يخفى عليك ما قالوه قريبا حول الشيخ
[ محمد العريفي ] وغيره من المشايخ والدعاة وطلبة العلم
فلنعلم جميعا أنه نفس المنهج الفرعوني مع موسى ـ عليه الصلاة والسلام ـ فلابد من الوضوح
في فكر الداعية وأهدافه ليسهل على العاملين معه التمييز بين الغث والثمين ، وفي المقابل
لا بد أن نؤمن بحتمية المحنة والابتلاء ، ولنعلم أننا لسنا أول الممتحنين ، ولن نكون آخرهم
وإنما يجب علينا أن نؤمن أننا في موكب من سبقنا وثبتوا وماتوا على الثبات
{ فَمِنْهُم مَّن قَضـَى نَحْبَهُ ومِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ومَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً }
تابع معي ... ولا تحرم إخوانك من أفكارك وطرحك وإضافتك.
__________________

عــــش مـــع الـــقــرآن .... تــعــش الــــحــيــاة
سعيد شايع غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس