عرض مشاركة واحدة
قديم 19-12-2010, 10:17 PM
  #1
أبوسحمي
موقوف
تاريخ التسجيل: Nov 2004
المشاركات: 1,983
أبوسحمي has a reputation beyond reputeأبوسحمي has a reputation beyond reputeأبوسحمي has a reputation beyond reputeأبوسحمي has a reputation beyond reputeأبوسحمي has a reputation beyond reputeأبوسحمي has a reputation beyond reputeأبوسحمي has a reputation beyond reputeأبوسحمي has a reputation beyond reputeأبوسحمي has a reputation beyond reputeأبوسحمي has a reputation beyond reputeأبوسحمي has a reputation beyond repute
افتراضي كيف أصبحت قطر في مصاف دول العالم الأول

كتبت هذا الموضوع لكي أسجل لنفسي موقف في موقع مجالس شبكة قحطان بأنني راضي ومعجب جدا بمواقف أمير وحكومة وشعب دولة قطر والقحاطين المواطنين فيها ..


أن دولة قطر بلد صغير واسمه قصير - 3 أحرف فقط لا غير ! ولكنها دخلت التاريخ وجميع دول العالم الان تعرف ان قطر أصبحت في مصاف دول العالم الثالث بل وبكل فخر واقتدار لنا كعرب! والآن ومن على هذا المنبر ادعوا جميع الدول العربية وغير العربية لتستفيد من تجربة قطر في تنمية وطنها وشعبها، أنها صبّت جل اهتمامها على أمرين هما في غاية الأهمية لأي دولة نامية، وهما: الارتقاء بالصحة وتطوير التعليم، فالمواطن يستطيع بذلك أن يعيش بصحة جيدة وأن يجد فرصة للتعلم والإنتاج والمشاركة الفاعلة في التنمية البشرية
لقد فتح فوز دولة قطر بتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم الباب على مصراعيه لنتأمل جميعا التجربة القطرية، فالكل يعرف أن دولة قطر كانت أشبه بقرية صغيرة حتى أواخر التسعينات الميلادية من القرن العشرين، فما الذي فعلته قطر في أقل من عقد ونصف حتى تقفز هذه القفزة التنموية الكبيرة؟! قطر لم تمتلك عصا سحرية غيرت بها أوضاعها بين يوم وليلة، لكنها امتلكت (الإرادة والطموح) والتخطيط الإستراتيجي السليم الذي جعل العالم كله يلتفت إلى هذه البقعة الجغرافية الصغيرة المستلقية على ظهر الخليج!، حيث بدأت مسيرة "التغيير" في قطر بإرادة سياسية عبر مشروع تنموي طموح قاده الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، خريج (ساندهيرست) الذي جاء بعقلية ذات توجهات حداثية بهدف استثمار كل الإمكانات والفرص من أجل بناء الدولة. وبحسب نائب رئيس الوزراء القطري فإن أمير البلاد وضع خطة شاملة بعيدة المدى، تمحورت حول تنمية الموارد البشرية، والبنية التحتية للبلاد، واستغلال الموارد الطبيعية، وتنويع مصادر الدخل، مع التركيز على الاستقرار السياسي والأمني للبلاد. ويبدو أن قطر صبّت جل اهتمامها على أمرين هما في غاية الأهمية لأي دولة نامية، وهما: الارتقاء بالصحة وتطوير التعليم، فالمواطن يستطيع بذلك أن يعيش بصحة جيدة وأن يجد فرصة للتعلم والإنتاج والمشاركة الفاعلة في التنمية البشرية، كما أن قطر اهتمت بالرياضة لأهداف وطنية تجعلها قوية حتى المستوى الرياضي وبالتالي يجعلها ذلك معروفة لدى العالم الرياضي.
وعلى المستوى السياسي، فإن الظروف السياسية التي مرت بالشرق الأوسط خدمت قطر وهيأتها للقيام بدور لم يكن معهوداً في الماضي التاريخي لمنطقة الخليج العربي، فاستثمرت قطر كل هذه الظروف لتفرض وجودها ككيان شبه جديد لفت الأنظار إليها بعد أن كان دورها محدوداً طوال عقود ماضية، ولذلك أول خطوة بدأتها القيادة القطرية عام 1996 هي حل وزارة الإعلام وإنشاء قناة "الجزيرة"، وكانت هذه الخطوة رسالة إلى الشرق الأوسط والعالم بأن (قطر.. هنا) وتعمل على مشروع طموح، ومهما كان الاختلاف حول توجهات القناة إلا أن الأمانة والموضوعية تفرضان علينا القول إن هذه القناة أدخلت إلى الإعلام العربي المفهوم الغربي لمصطلح "الاحترافية" تطبيقياً، فأسهمت في رفع المستوى الثقافي لدى المواطن الخليجي والعربي، وأثرت فيه، بل لفتت نظره إلى جوانب سياسية كثيرة كانت تقبع سابقاً في محيط المسكوت عنه.
وكان التوجه السياسي القطري واضحاً في بناء الأسس المستقبلية للدولة، بدءاً بسنِّ دستور دائم للبلاد، وحل وزارة الإعلام (في محاولة للتأكيد على الحريات الإعلامية) وإجراء انتخابات بلدية، وإجراء الكثير من الإصلاحات الأخرى، على الرغم من أن بعض المنظمات الدولية لحقوق الإنسان انتقدت سابقاً سحب الجنسية القطرية من عدد من المواطنين بحجة ازدواج الجنسية، إلا أنه رغم ذلك يمكن القول إن حقوق الإنسان في قطر أخذت بعداً مهماً، ولكن ما يقلقني كمواطن خليجي هو عدم استمرارية مشروعات التنمية التي غالباً ما تنتهي إلى عدم الاكتمال، وخاصة أنه من المحتمل أن تتغير الظروف الراهنة في المستقبل، وبذلك يبقى التحدي الحقيقي مرهوناً بكيفية المحافظة على هذه النهضة والسير حثيثاً باتجاه التطوير في مختلف الظروف الإقليمية والدولية. تحتفظ دولة قطر الآن بعلاقات مميزة مع مختلف الدول الخليجية، إضافة إلى علاقتها الجيدة مع جمهورية إيران الإسلامية رغم الاختلافات مع توجهات إيران في منطقة الشرق الأوسط. كما تحاول قطر أن تؤدي دور الوسيط المؤثر في حل المشكلات العربية-كما فعلت مع المشكلات السودانية واللبنانية واليمنية- هذا بالإضافة إلى الحرص على التواجد في المحافل والتجمعات الإقليمية والدولية، وعلى الرغم من أن البعض يرى أن وضوح وصراحة العلاقة القطرية-الإسرائيلية يؤثران في دور قطر وعلاقاتها العربية والإسلامية، إلا أن هذه العلاقة لم تؤثر سلباً بشكل فعلي حتى الآن، وخاصة أن العلاقات بين الدول يفترض أن تقوم أولاً وأخيراً على المصالح المشتركة أكثر من أي شيء آخر، ويبدو أن هذا ما تحاول دولة قطر توضيحه وتحقيقه في علاقاتها الدولية: تحقيق المصلحة الوطنية بأي طريقة. ولكن مهما اكتسبت دولة ما سمعة جيدة في هذا الجانب، فإن الخطورة دائماً تكمن في محاولة هذه الدولة أو تلك لعب دور أكبر من حجمها الحقيقي وإمكاناتها السياسية.
وما أدعو إليه هو الاستفادة من التجربة القطرية على مستوى التخطيط الاستراتيجي، فمعظم الدول لديها خططها الخاصة بها، غير أن العبرة أولاً وأخيراً بما يتحقق منها.. وبالتالي فإن السؤال المطروح هنا والذي يحتاج إلى إجابات محددة ودقيقة: لماذا لا تتحقق خطط التنمية؟
كما لا يفوتني القول بأن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قد حجز لنفسه مكانا مميزا في صدر التاريخ، وسيصعب على غيره الوصول إليه، الا اذا فعل ما فعله (أبو مشعل) صاحب القول والفعل وحب الخير لوطنه وشعبه...
في الختام لاأحد يسغرب مني هذه المعلومة الغريبة التي يقرأها كل مطلع او متابع لما أكتبه عن دولة قطر الشقيقة في هذا الموضوع بأني وبالرغم من سفري وزياراتي لجميع الدول الخليجية والعربية وغيرها وتجولي في عواصمها ومدنها والأماكن الرئيسية فيها الا أنني لم ازور مدن دولة قطر القطرية أبدا حتى الآن (غير التوقف مؤقتا في محطة الترانزيب التابعة لمطار الدوحة الدولي) ثم أعاود الأقلاع وأشاهدها من بعيد جوا...


أخوكم/ أبو سحمي
أبوسحمي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس