الله المستعان

الناس تسترها ثيابها ولاحد يدري عن همومها

أذكر قبل فتره ليست بالبعيدة أني تعرفت على شخص يسمى أبو صالح

وكان أبو صالح هذا مثال للرجل السعيد فوالله وبحكم العمل كنت ألتقي به بعض الايام أكثر من عشرة مرات

بحكم أنه يعمل كسكرتي على أحد الابواب ويحدث بيني وبينه بعض الممازحة والكلام

ولا أذكر أني رأيته يوم مغتاض أو حزين أو حتى لا تبدو الابتسامة ضاهرة على محياه

بل يجتهد في أختراع النكت والمقالب ليمضي اليوم سريعاً وجميلاً على الجميع


طبعاً أنا لا أعرف أسمه ولا قبيلته هو يسمى بأبو صالح عمره يتجاوز الخامسةو الاربعين سنه

لم يسبق له الزواج ولا يفكر حتى به لا يملك منزل لا يملك وسيلة مواصلات لا يملك أي وسيلة للأتصال

ولأنه من عائلة فقيرة تسكن في أحد القرى البعيدة لم يتلقى أي نوع من أنواع التعليم ولا يقرا ولا يكتب

مرتبه لا يتجاوز الالف وميتين ريال تذهب في أيجار الغرفة والمواصلات

لا يملك الى ثوبه النضيف الذي يضهره أمام الناس بذالك المضهر الائق الذي يحسد عليه

فسبحان مقسم أرزاق العباد أخذ منه المال ومنح الله به كل من يعرفه الكلمة الطيبة والوجه البشوش

الرضى بحكم الله سبحانه وتعالى يساعد المسلم على تجاوز الكثير من الضغوط والازمات الي يعتبر الفقر من بينها

نسأل الله أن يغنينا بحلاله عن حرامه وبفضله عن من سواه

__________________



لأستشاراتك القانونية أضغط هنا
لوجه الله تعالى