[ إدراكك للشيء هو بداية لتغيير هذا الشيء السلبيّ.
إن لم تدرك فلن تتغيّر، وهذا من ضمن الأمور الأساسيّة في عمليّة التغير ].
ولنقف وقفة مع قوله تعالى
{ ذلك بأن الله لم يك مغيراً نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم }
إنه ـ سبحانه ـ من جانب يقرر عدله ـ عز وجل ـ في معاملة العباد فلا يسلبهم نعمة وهبهم إياها
إلا بعد:
أن يغيروا نواياهم
ويبدلوا سلوكهم
ويقلبوا أوضاعهم
ويستحقوا أن يغير ما بهم مما أعطاهم إياه للابتلاء والاختبار من النعمة التي لم يقدروها ولم يشكروها
ومن الجانب الآخر يكرم هذا المخلوق الإنساني أكبر تكريم حين يجعل قدر الله به ينفذ ويجري عن طريق
حركة هذا الإنسان وعمله ويجعل التغيير القدري في حياة الناس مبنياً على التغيير الواقعي في قلوبهم
ونواياهم وسلوكهم وعملهم , وأوضاعهم التي يختارونها لأنفسهم . .
ومن الجانب الثالث يلقي تبعة عظيمة ـ تقابل التكريم العظيم ـ على هذا الكائن
فهو يملك أن يستبقي نعمة الله عليه إذا استجاب واستقام
تقبل مروري .... وإضافتي
وجزاك الله خيرا على ما قدمت.