مــمــا يـــعـــيـــن عــلــى الـــتـــدبــــر ( 4 )
فهم كتاب الله أشرف العلوم
ويظهر ذلك في حديث ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أنه قال:
ضمني رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقال:
" اللهم علمه الكتاب "
وفي رواية
" علمه الحكمة "
قال ابن حجر ـ رحمه الله ـ:
( والمراد بالتعلم ما هو أعم من حفظه , واختلف الشراح في المراد بالحكمة هنا , فقيل:
القرآن
وقيل:
الإصابة في القران
وقيل:
الفهم عن الله
والأقرب أن المراد بها:
الفهم في القرآن )
يقول ابن الجوزي ـ رحمه الله ـ ( لما كان القرآن العزيز أشرف العلوم , كان الفهم لمعانيه أوفى الفهوم
لأن شرف العلم بشرف المعلوم )
ولقد عد البيهقي ـ رحمه الله ـ ذلك من شعب الإيمان فقال
تعظيم القرآن المجيد بتعلمه وتعليمه ، وحفظ
حدوده وأحكامه ، وتعلم حلاله وحرامه )
وهذا ابن القيم ـ رحمه الله ـ يقول: ( القرآن أعظم الكنوز ، وطلسمه الغوص بالفكر إلى قرار معانيه )
وقد أحسن القائل في نظمه في فضل العلم , وشرف الكتاب العزيز:
إن العلوم وإن جلت محاسنـــــها ............ فتاجها ما به الإيمان قد وجبـا
هـو الكـتاب العـزيز , الله يحفظه ............ وبعد ذلـك عـلم فرج الكربــــــا
واتل بفهم كتاب الله , فـيه أتـت ............ كـل العلوم , تدبره تر العجبـــا
__________________
عــــش مـــع الـــقــرآن .... تــعــش الــــحــيــاة