تاريخ التسجيل: Aug 2005
الدولة: الخبر+ سراة عبيده
المشاركات: 4,240

رمضان --بين الماضي والحاضر ---!!!
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
---
رمضان -- سيد الشهور -- وزين الشهور -- هذا الشهر الكريم حدثت فيه احداث
اسلاميه عظيمه --اهمها ( نزول القرآن الكريم ) على نبينا وحبيبنا -- محمد صلى الله عليه وسلم
ثم -غزوة بدر -- وما تلاها من احداث -- والى عهدنا هذا
لنترك هذا الجانب -- لأصحاب البحوث والدراسات الأسلاميه --فأنا لست ضليع بهذا العلم
ولنتكلم بتصرف -- عن الأحوال الأجتماعيه --في شهر رمضان
بالماضي القريب --ولنقل 50سنه مضت -- كانت احوال البلاد والعباد -- تعيش في فقر عام
فكان برميل البترول يباع -- بدولار تقريبا --تأخذ الشركه نصيبها --والباقي للدوله
وكان التعليم --ايضا بسيط --والمواصلات -- وحميع المصالح الحكوميه والأهليه ايضا
--
فكان الناس يصومون ويعملون --في اعمال شاقه --مثل البناء والسقايه --والرعي
والزراعه -- وغيرها
فيلحق بهم الضمأ والجوع --ولكن الله كريم -- كانت اجسامهم --سليمه ورياضيه
وبالكاد ترى انسان متين --او وزنه ثقيل --كانوا مثل السيوف -- وكانت القناعه والرضا
تملأ فلوبهم -- فلا ينامون في النهار --ويحافظون على صلاتهم -- ويواصلون اشغالهم حتى المغرب
الأسر في ذلك الوقت -- المطبخ هو عباره عن ركن او زاويه --في احد الغرف -- فلا كهرباء --ولا غاز --ولا دافور --انما الحطب --والحطب تجلبه ربة البيت --ان كانوا في
القرى او البوادي ---ويشتريه الرجل ان كانوا بالمدينه
اشياء بسيطه يفطرون عليها --اهمها التمر والخبز واللبن ان وجد --ويتحمدون الله
ليس هناك شيء
والعجيب ان صحتهم في العالي
وفي المدن كانوا الجيران كل منهم يطعم جاره من اكله --فتجدنا نحن الورعان في الشوارع نحمل اطباق بسيطه من هنا وهناك --<<< جرسونات
الملاحظ --ان المساجد مملوءه من الناس -- فلا يقبل او يعقل --ان يبقى في بيته
وان بقي --بعد الصلاه جيرانه يسألون عنه
يعني --سبحان الله -- لا مكيفات ولا ثلاجات ولا افران ولا مراوح -- وعاشوا احسن بكثير
من عيشتنا الحاليه ---حتى الذين في المناطق الحاره --يضعون قطعة قماش ويرشونها بالماء ثم يتغطى بها --حتى يكمل صومه
ولو جيلنا الحالي عاصر تلك الأيام --لما وجدنا احدا صائما --الآ القليل !!!!!!!!!!!!!!!!!!!
--
وقياس بين الأمس واليوم --وكشاهد عيان -
ارى بأن مجتمع الأمس --افضل بكثير من مجتمع اليوم --دينيا وسلوكيا واخلاقيا وأمانه
وتقوى -- وصبر --وصحه -- ونظافه ايضا
-------------
اليوم
ورغم الفارق الكبير في الأمكانيات واسباب الراحه والرفاهيه إلا انه صاحبه سلوك سيء
وانحدار ديني --بل وصل الأمر الى النفور -- وقلة امانه -- لا حياء --ولا شيمه --عقوق
معلولين صحيا وفكريا --اشكالهم براميل او مثل شجر الجمز--ثقيلين في وزنهم ودمهم
بصراحه --لا يعتمد عليهم كثير --في المهمات الصعبه والشاقه --والتي قد يحتاجها البلد
او تجبرهم الظروف عليها ---ولا اعمم
فرمضان الآن --ورغم الأنعام التي انعم بها الله علينا --بكل ما لذ وطاب -- إلا انه يفتقد
الى (( الروحانيه ))
فالبعض لا يستيقض من نومه إلا قبل الأفطار بدقائق
فتبقى تلك الأنعام --وترمى في الزباله
المساجد الناس يصلون -- والشارع مملوء بالشباب وبعض الشيبان ايضا
فقدوا احساسهم الديني --فيسمعون الأمام -- والآذان --فلم يجيبوا النداء
الكل شبه ضائع --او كأنه فاقد له شيء --تائه --شارد ذهنه
فنرى الرجال الذي عرض الواحد منهم متر -- والنساء والسيارات والملابس والسكن
الجيد --وبما يحويه من اثاث
ومع ذلك كل واحد منهم يشكي مرضا -- او ظلما --او نكران جميل --او غيبه --او نميمه
او سفاهه-- او قلة أمانه -- او عقوق
وان صلى احدهم --فلا ارى على وجهه خشوع --ولا الحاح في طلب المغفره -- انما
يقوم ويقعد مع الأمام --شكليا --اما ذهنيا --فهو في وادي آخر
ونجد في عصرنا الحالي --الظالم معك في المسجد -- والحرامي -- وحرامي الأسهم والمخططات
واصحاب البنوك الربويه -- والسفله -- واصحاب المخدرات -- الخ
هؤلاء --حضورهم --ليس للصلاه وطلب المغفره --انما عاده رمضانيه
يعني خائفين من كلام الناس !!!!!!!!!!!!!
ولو كانوا حقا يخافون الله --لردوا المظالم الى اهلها -- وتركوا خداع الناس وسرق ارزاقهم
وتعاملوا بالأمانه -- واجتنبوا الكبائر ---الخ
ومن هنا --نستطيع القول
ان رمضان في الماضي --كان قاسيا على الصائم من حيث قلة الأمكانيات
ولكن كان مجتمعه --اصدق في صيامهم وتقواهم -- من مجتمع اليوم
للأسف الشديد
وكلما تقدم بنا الزمن --كلما ازداد سؤا
وقد تكون السنه هذه --افضل من السنه التي بعد عشر سنوات --وهكذا
شوف -- واسمع --ثم أحكم
سترى الفرق واضحا
كل عام وانتم بخير
تحياتي
__________________
أبشرب من دلتك لو كلها سم .. ما أهز فنجانك و لا أقول كافي
دامها من يمناك و تقول لي سم.0. بسم الله أشرب كل سمك عوافي