
رد : رسائل الأجساد
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته/
شرفني تعليقكم، وكلماتكم النيرة...
العلم يا صاح هو مقياس الأمم، وهل سادت الامم إلا بالعلم!! ومن تأخر عنه كان حظه في مؤخرة الركب، هذا إن وجد له مقعدا في قافلة الحضارة...
نعم - وبكل فخر- نحن من درس الشعوب ونقل الحضارة وإن رغمت أنوف،،، وما خبر مدارس الأندلس وجامعاتها عنا بغريب، بل قد أقرت الأعادي بشروق شمس الإسلام عليها، في وقت كانت الكنيسة يحتدم النقاش بين أساقفتها ويشتد خلافهم حول آدمية المرأة من عدمها...
نعم نحن من أسس لكثير من العلوم الحديثة، ونفض عنها غبار المجهول، فجاء من خطف وسرق ثرواتنا العلمية ونسبها لنفسه، وأصبح ينظر إلينا شزرا، واحتقارا.
نعم نحن من شجع العلم والعلماء، ونشر خزانات الكتب، وأقام المدارس الخاصة والعامة في كل مدينة، وجعل لها الأوقاف والموارد المالية، حتى زخرت كتب التراجم بآلاف الأسماء اللامعة في عالم المعرفة والابتكار ، حتى أن الواحد منهم فقط نحتاج لكي نحاكي إنتاجه اليوم إلى عدة جامعات...
نعم كان ما قدمه المسلمون للبشرية -إبان غفلتها- من العلوم والمعارف بلسماً وشهداً ولبنا خالصاً من كل شوب يكدره، علم فيه الرحمة والنهضة والمتعة واللذة والصدق والنقاء وبذل الخير للجميع على مبدأ ( في كل كبد رطبة أجر)....
بعيداً عن مبتكرات الإبادة، وحرق الأخضر واليابس، ومصانع غازات الخردل والسموم، وتسخير التكلينوجيا لنهب ثروات الشعوب، وإعادة سياسة الغاب، وتطبيق معايير الديموخراطية!! المزعومة!! على جنس بشري معين، وإدارة الكتف لباقي شعوب العالم
متى وأين وكيف كان المسلمون يوما ما حجرة عثر في طريق العلم والتعلم....
وهل يعادي العلم إلا من فقد عقلة وجن...
والداهية الدهياء هي الهزيمة النفسية التي يعيشها البعض،والخور الذي حطم كل رغبة في التقدم والتفوق، فصار مثالهم :
إذا قالت شيكاكو فصدقوها.....فإن القول ما قالت ميامي!!!
يستكثر البعض أن نصفهم بما وصفهم الله في كتابه العزيز، وهذا والله عجيب، فالله قد قال عنهم ( يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا) فلم يبخسهم حقهم ، لكن ما سطرته في كليماتي السابقة، كان في سياق العلم الذي يجهله هؤلاء، والذي هم والله بحاجة إليه، وأن نوصله إليهم، ذاك هو علم الآخرة والسر في خلق الكون ونواميس الحياة، والذي لا يشك أحد في تخلفهم عنه، بل يعادونه ويتهكمون بأهله،فاللهم إني أعوذ بك من سوء الأدب وزعارة الخلق وضيق الجوانح.
الأمل بالله كبير ثم في شباب الأمة وأبنائها البررة في إعادة الريادة لهذه الأمة العزيزة، وإن تباشير الصباح تلوح، ونورالمعرفة والعلم أخذ يبدد ظلمات الجهل، فبوركت تلك الخطى ، وأنعم الله بأصحابها عينا.
ولي على مسوداتي وخواطري المكدودة أوب وعود، إن أذن الأحوذي الضيغمي.
شكر الله لك هذا التنبيه، وسلك الله بي وبك الصراط المستقيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التعديل الأخير تم بواسطة العابري ; 19-07-2010 الساعة 11:44 PM