عرض مشاركة واحدة
قديم 07-06-2010, 05:27 AM
  #1
سعيد شايع
.::قلم من ذهـب::.
 الصورة الرمزية سعيد شايع
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الجبيل
المشاركات: 972
سعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud of
افتراضي خــصـائـص الــــفــرقـــة الــنـاجــيــة ... ( 3 )

الجهاد في سبيل الله هو من أخص خصائص الفرقة الناجية
فهم يعتقدون اعتقادا جازما أن الجهاد في سبيل الله ماض إلى قيام الساعة ، تسير به طائفة منصورة لا
يضرها خلاف المخالف ولا خذلان الخاذل ، لذا ثبت في البخاري من حديث المغيرة بن شعبة أن النبي
ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال
" لا يزال ناس من أمتي ظاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون "
وعن معاوية بن أبي سفيان – رضي الله عنه – قال: سمعت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول:
" لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله ، ما يضرهم من كذبهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على
ذلك " رواه البخاري
وعن ثوبان – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
" لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي
أمر الله وهم على كذلك " رواه مسلم
وعن جابر بن سمرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال:
" لم يبرح هذا الدين قائما يقاتل عليه عصابة من المسلمين حتى تقوم الساعة " رواه مسلم
وبشر النبي صلوات ربي وسلامه عليه ووعد هذه الطائفة بالنصر العاجل والآجل ، والمادي والمعنوي
بل إنه سمها المنصورة ، وما كان استحقاقها لهذا النصر إلا عن تميزها بخصائص معينة ، والمتأمل
للأحاديث الصحيحة السابقة ، يجد فيها عددا من هذه الخصائص والميزات التي أختص الله بها هذه الطائفة
من بين سائر الطوائف وفضلهم بها على العالمين
لماذا؟
ما السبب؟
ما السر؟
سبب ذلك وسره ، أنها على الحق: بمعنى أنها التزمت بالدين الصحيح الذي هو الحق ، وما عداه باطل
واستقرت على الالتزام به استقرار المتمكن ، كذلك هي طائفة تسير بالجهاد بعلم صحيح مبني على الدين
الشرعي ، فلهذه الطائفة من ملازمة الحق وإتباعه ما ليس لسائر الطوائف الأخرى ، وما استحقت الذكر
والنصر والبشارة إلا لتمسكها بالحق الكامل حين أعرض عنه الأكثرون ، وهناك جوانب بارزة في الحق
الذي تمسكت به هذه الطائفة حتى صارت منصورة ، بل صارت محمية من الضرر ، ضرر المخالف وضرر
المخذل والمعوق والدال عليهم ، لماذا استحقت هذا كله؟
لأنها حققت الاستقامة في الاعتقاد ، وملازمة لما كان عليه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأصحابه
ومجانبة للبدع وأهلها ، فهم أصحاب السنة الذين ليس لهم اسم يعرفون به ولا ينتمون إليه إلا السنة ، ثم
إنها حققت الاستقامة في الهدي والسلوك الظاهر على المنهج النبوي الموروث عند الصحابة ـ رضي الله
عنهم ـ ثم إنها حققت الاستقامة على الجهاد باللسان والنفس والمال ، يشعرون أنفسهم أنهم من خير أمة
أخرجت للناس فقضيتهم مبنية على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وإقامة الحجة على العالمين
ستقامتهم الحقيقية جعلتهم يحرصون على توفير أسباب النصر المادية والمعنوية ، واستجماع المقومات
التي يستنزل المؤمنون بها نصر الله ، فهم يعملون بقول الله
{ وأعدوا }
وبقوله { وخذوا حذركم }
وبقوله{ وقل اعملوا }
وبهذا وذاك قائمة بأمر الله ، وهذا الذي جعلها تتميز بين سائر الطوائف وتثبت وتنتصر
وليس همها الانتصار في معركة القتال فقط ، بل إنها لا تعتدي ولا تبحث عن العدوان
لكن إن حصل عملوا بتوجيه الله لهم
{ فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم }
هدفهم وغايتهم كما قال الله
{ وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة }
فإن التقى الفريقان فالمطلوب العمل بقول الله
{ فإذا لقيتم الذين فضرب الرقاب }
ضرب الرقاب أو وسيلة تشابه هذه الوسيلة تثخن فيهم ، حتى من سمع بها أو رآها ولى مدبرا هاربا
أو استسلم وكف أذاه ، والدعوة إلى دين وشرعه وسنة نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ يسري في عروق
ودماء هذه الفرقة الناجية ، دعوة تقمع البدع وتحاربها ، هذا لتعلم يا أخاء الإسلام:
إن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وصفهم بالمقاتلة على الحق ، فهم يقاتلون على أمر الله ، أو يقاتلون
على الحق ، أو يقاتلون على الدين ، مسميات بعضها من بعض ، والعجيب أن كل الفرق والطوائف تدعي
الجهاد وتقاتل باسم الدين لكن ليت شعري أهو في سبيل الله م في غيره؟
أهو يجاهد ويقاتل بعقيدة صحيحة؟
أهو يريد بجهاده نصرة الدين الحق أم نصرة ما يؤمن به ويعتقده؟
يا أخي الحبيب: أهل السنة والجماعة هم أهل الجهاد بكل أقسامه ، وهم الفرقة الناجية والمنصورة
يقومون به خير قيام كل بحسبه ، يسعون إلى إحيائه في كافة صوره وأنواعه ، تراهم يقومون بالجهاد
الذي يقصد به صلاح المسلمين وإصلاحهم في عقائدهم وأخلاقهم وآدابهم وجميع شؤونهم الدينية والدنيوية
وفي تربيتهم العلمية والعملية ، وهذا النوع هو أصل الجهاد وقوامه ، يقومون بالجهاد الذي يقصد به دفع
المعتدين على الإسلام والعباد والبلاد من الكفار والمنافقين والملحدين وكافة أعداء الدين ، يجاهدون
هؤلاء بالحجة والبرهان وبالسلاح المناسب في كل زمان ومكان ، فكم شهد لهم أعداءهم في النصر من
ثبات وقوة ، وكم أذاقوا أعداء الإسلام من هزيمة وذل ، وكم نصروا من مظلوم ، وكم ردوا من حق سليب
وعدوان معتدي ، وبغي باغ ، ومكر ماكر ، وخيانة خائن ، ومهما بلغت أمة الإسلام من الذلة والانحطاط فإن
روح الجهاد في قلوب أبنائها ، ومجمد في دمائهم ، يحيه ويحركه في وقته المناسب داع الداعي إليه
{ انفروا خفافاوثقالا }
فعندها يفيق من غفلته الغافل ، ويصحو من رقدته الراقد ، ويلبس للحرب لامته ، ويعد له عدته ، من قوة
التوكل على الله ، والقيام بالمستطاع المقدور عليه ، فإن مات أو قتل ، فليبشر بالحياة الحقيقية
{ ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتابل أحياء عند ربهم يرزقون }
نعم هو قتل لكنه حي عند ربه يرزق ، وسيرته بين الناس أنه أعاد لدينه ولأمته وبلاده ما سلف من عزها
فعندها يكبت من بغى واعتدى ، وتنكتم أنفاس من في قلوبهم مرض على الكتاب والسنة ، أو من في
قلوبهم مرض على أهل السنة والجماعة.
اللهم رد عدوان المعتدين ، وبغي الباغين ، ومكر الماكرين ، وظلم الظالمين ...
اللهم وافضح الخونة والمنافقين والعلمانين والمتربصين . آمين.
__________________

عــــش مـــع الـــقــرآن .... تــعــش الــــحــيــاة
سعيد شايع غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس