[ بِسْمِ الْلَّهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحبم

لكي ْ تَكُوْنَ اسْعَدُ الْنَّاسِ فَاعْلَمْ انَّ الِإِبْمَانَ يَذْهَبُ الْهُموُمَ، وَيُزِيْلُ الْغُمُومِ، وَهُوَ قُرّةُ عَيْنِ الْمُوَحِّدِيْنَ ، وَسَلْوَةُ الْعَابِدِيْنَ0

مَامَضَىْ فَاتَ ، وَمَاذْهّبُ مَاتَ، فَلاتُفَكّرِ فِيْمَا مَضَىْ ،فَقَدْ ذَهَبَ وَانْقَضَىَ 0

ارْضَ بِالْقَضَاءِ الْمَحْتُوْمِ ،وَارْزُقْ الْمَقْسَوُمْ ، كُلِّ شَيْءٍ بِقَدَرٍ فَدَعْ الْضَّجَرْ0

الابِذِكْرِ الْلَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوْبُ ،وَتحَطَ الْذُّنُوبَ ، وَبِهِ يَرْضَىَ عَلَامَ الْغُيُوْبِ ،وَبِهِ تُفْرَجُ الْكُرُوْبِ 0

لَاتَنَتَظَرَ شُكْرَا مِنْ احَدٍ ، وَيَكْفِيْ ثَوَابَ الْصَّمَدُ، وَمَاعَلَيْكَ مِمَّنْ جَحَدَ ، وَحِقْدٍ، وَحَسَدُ 0

اذَا اصْبَحْتُ فَلَاتَنْتَظِرْ الْمَسَاءَ ، وَعِشْ فِيْ حُدُوْدِ الْيَوْمَ، وَاجْمَعْ هَمِكْ لِإِصْلَاحِ يَوْمُكَ0

اتَرُكْ الْمُسْتَقْبَلِ حَتَّىَ يَاتِيَ ، وَلَاتِهْتَمْ بِالْغَدِ لِانَّكَ اذَا اصْلَحْتَ يَوْمُكَ صَلَحَ غَدُكَ0

طُهْرْ قَلْبِكَ مِنَ الْحَسَدِ، وَنَقِّهِ مِنَ الْحِقْدِ، وَاخْرُجْ مِنْهُ الْبَغْضَاءِ، وَازِلْ مِنْهُ الْشَّحْنَاءِ0

اعْتَزَلَ الْنَّاسَ الَا مِنْ خَيْرٍ ، وَكُنْ جُليسَ بَيْتِكَ ، وَاقْبَلْ عَلَىَ شَأْنُكَ ، وَقَلِّلْ مِنْ الْمُخَالَطَةً0

الْكِتَابِ احْسَنَ الاصْحَابَ،فَسَامَرَ الْكُتُبِ ، وَصَاحِبُ الْعِلْمِ ، وَرَافِقْ الْمَعْرِفَةِ 0الْكَوْنِ بَنِيَّ عَلَىَ الْنِظَامِ ، فَعَلَيْكَ بِالْتَّرْتِيْبِ فِيْ

مَلْبَسِكَ وَبَيْتُكَ وَمَكْتَبِكَ وَوَاجِبُكَ0

اخْرُجْ الَىَّ الْفَضَاءِ ، وَطَالِعْ الْحَدَائِقِ الْغِنَاءَ وَتُفَرِّجَ فِيْ خَلْقِ الْبَارِيْ وَّابْدَاعَ الْخَالِقُ 0

عَلَيْكَ بِالْمَشْيِ وَالْرِّيَاضَةِ ، وَاجْتَنِبْ الْكَسَلِ وَالْخُمُولِ ، وَاهْجُرِ الْفَرَاغ والبطاله0