الزود يفجر البندق
مثل قديم توارثناه عن اسلافنا القدماء الذين عصرتهم التجارب والحياة

يقال كان ابن الحيزا وهو احد اشهر فرسان قبيلة شهران ممتطيا فرسه في سوق الخميس
وكان يأخذ السوق عرضا وطولا وبه من الاعتداد بالنفس مالله به عليم ، ثم أخذ ينشد بصوت مرتفع:

[poem=font="Arial,7,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
هم ايش لو راحوا عبيدة قوم=مثل العجوز اللي جهدها لاش[/poem]
وكان في السوق احد الرجال من قحطان يشتري له تمرا وحباً فقال:
قل يالله انكان انك ضلمت صبيان عبايد ان الله يجعلك في نحورهم

ولم يمض وقت طويل حتى استجاب الله لنداء هذا الرجل الصادق المقهور
فجعله الله في نحور قبيلة آل قريش "عيال ابن عباد" الذين
طرحوا ابن الحيزاء ارضاً جثة هامدتاً وقتلت فرسه ورجع من معه يجر اذيال الخيبة والندامة

انه الزود والكبر

يقال:
كان احد شيوخ آل محيا من عتيبة يقول: والله ما اقدم العنز على صينيتي

سبحان الله
حللها الله فلماذا هذا التأفف؟
انه الزود والكبر والبطر بنعمة الله
وشاء الله ان تأتي سنة ساحوت
فسحتت الحلال والمراعي واجدبت الأرض في الجنوب ونجد واطراف الحجاز
ففر من كان يستطيع المشي إلى منطقة الاحساء التي خارجها الله من الامحال
فإذا بإبن محيا وزوجته واحدى بناته يتتابعون وراء بعضهم وفيهم من الفقر والعازة ما الله به عليم
وإذا به يلتقط التمر المتساقط من تحت النخيل ويرضى بالعمل المتواضع
بل ويرضى بالصدقة والحسنة بعد ان كان يقول: والله ما احط العنز في صينيتي

انه الزود والكبر

اجارنا الله وايام من الزود
وقديمأ قيل : الزود مثل النقص
وقيل: الزود اخو النقص

شكرا لكم