عرض مشاركة واحدة
قديم 25-03-2010, 01:45 PM
  #1
محمد الحياني

.: مشرف ســـابق :.

 الصورة الرمزية محمد الحياني
تاريخ التسجيل: Aug 2005
الدولة: k . s .a
المشاركات: 8,767
محمد الحياني has a reputation beyond reputeمحمد الحياني has a reputation beyond reputeمحمد الحياني has a reputation beyond reputeمحمد الحياني has a reputation beyond reputeمحمد الحياني has a reputation beyond reputeمحمد الحياني has a reputation beyond reputeمحمد الحياني has a reputation beyond reputeمحمد الحياني has a reputation beyond reputeمحمد الحياني has a reputation beyond reputeمحمد الحياني has a reputation beyond reputeمحمد الحياني has a reputation beyond repute
Mnn ألقت بنفسها لأنقاذ إبنها (قصة حقيقية محزنة)

بسم الله الرحمن الرحيم


قبل أن أسرد لكم أحداث تلك القصة أريد أن أوضح لكم أمرا


بأن كل ما ورد في هذه القصة بكل تفاصيلها حقيقة وأقسم بالله


بأنها الحقيقة وقد ذهبت أنا( قابض الجمر) بنفسي لبطلة القصة وهي في نظري بطلة بحق


لتحمل أحداث القصة المصداقية التامة


فكانت بداية القصة عن أم هي بكل المقاييس من الأمهات العظيمات وأمثالها كثر


تزوجت وهي صغيرة وأنجبت بكرها الأول ولدًاً وقدر الله أن يموت


ثم أنجبت ولداً آخر فتوفاه الله هو الآخر


وما تلك إلا حكمة الله وقضاء الله وقدرة


كان وقع ذلك شديداً عليها ولكن صبرها يفوق ذلك بكثير


لم تلبث أشهراً إلا وأنجبت بنتاً ثم أنجبت أخرى


ولله الحمد قدر الله أن تحيا الطفلتين


فزادها ذلك فرحاً ولكنها كانت تضمر بداخلها حلماً آخر


بأن يرزقها الله بولد ليكون سنداً لها بعد الله وكان لها ذلك بإرادة الخالق الذي يقول


للشئ كن فيكون سبحانه وتعالى فأنجبت صبياً


وكما قالت أجمل ما يكون…


أحاطته برعايتها البالغة وحضنته بيديها الدافئة


وفي كل يوم يكبر تزداد أحلامها لهذا الصبي الصغير مرت الأيام وكان


كل شهر يمر من عمرها إبنها حدثاً عظيما بالنسبة لها فلما بلغ عمرة


إحدى عشر شهراً حدث ما لم تتوقعه


سأكمل بما قالته هي:


قالت: كنا في ذلك اليوم الذي يصادف يوم عرفة وقد كنا صياماً وقبيل العصر


هممت بإعداد الفطور ووضعت طفلي في الغرفة المجاورة


للمطبخ أما زوجي فقام بفتح خزان الماء


ليتأكد من وجود الماء فوجده شبة فارغ


ترك غطاء الخزان مفتوحاً بقليل


وذهب لجلب الماء..وفي تلك الأثناء غفلت للحظة عن إبني.. لشدة إنشغالي


فأخذ ابني يحبو بإتجاه خزان الماء..


وبالمناسبة لم يكن الخزان بعيدا


بل كان في وسط المنزل


أمام المطبخ مباشرة كان عميقا يصل طوله حوالي 4 أو 5 أمتار


أستمر إبني بالحبو حتى وصل لفتحة الخزان


وأخذ ينظر مطأطأ رأسه وماكان ذلك إلا


مجرد حب إستطلاع وجهل منه


وفجأة سمعت صوت غطاء الخزان وكأني لم أسمع صوتاً في البيت غيرة


فألتفت سريعا..ً أخذت أفتح عيني بقوة


لأتأكد من صحة ما رأيت ولكن لا..


اقتربت أكثر وكان ما رأيت


أطراف أصابع إبني التي مازالت تتشبث بالغطاء بطفولة بريئة كأنه


في تلك اللحظة يريد أن يترك لي


وداعاً من نوع خاص...وفجأة


سقط بداخل الخزان


أمام ناظري ..صرخت بأعلى صوتي !! طفلي سقط في الماء


طفلي سقط في الماء!! حاولت القفز لإنقاذه


ولكني كنت حاملاً بالشهر الرابع


نظرت بالداخل فإذا الماء


بإرتفاع التقريبي مترين ومما زاد جنوني أنني سمعت صوت ماء


يتدفق!! أنصت لأسمع مصدرة


ماذا كان ذلك؟؟؟؟؟؟


لقد كان الماء الذي يضخه (الوايت) من الخارج الذي أحظره زوجي


زاد صراخي لم يسمعني أحد !!


فجريت مسرعة لأستنجد بجارنا


الذي يسكن الشقة المجاورة


جاء مسرعاً ماذا فعل؟؟ أخذ ينظر في الخزان بكل تعجب كأنه ينظر


لمعلم سياحي ..علمت أن لا فائدة منه


فخرجت للشارع حدثت العامل


أوقف الماء إبني سقط


بداخل الخزان لم يفهمني كدت أن أجن حاولت التصرف بسرعة


سحبت الأنبوب الذي يدفع الماء


وألقيت به ظن العامل بأني


مجنونة فأعاد الأنبوب فصرخت في وجهة وسحبت الأنبوب


وأخذت أجر العامل إلى داخل المنزل


كان موقفة أشبه بموقف الجار


تجمع الجيران وبلا فائدة


كم تتوقعون بقي في الماء طوال تلك المدة؟؟؟


أقسمت أنة بقي حوالي نصف ساعة


قالت:جاء الجيران و ياليتهم ما جاءوا


صرخت صراخ الأم الثكلى.. أبعدوني عن الخزان وقالوا لا سبيل


إلا بالاتصال برجال الدفاع المدني


قلت لهم أنتم رجال أخرجوه


ولكن كلامي لم يحرك رجولتهم


ودخلوا الغرفة الأخرى


ليبحثوا عن الهاتف ..في تلك اللحظة استجمعت قواي وقررت أن أنقذ


طفلي بنفسي وعندما رأوني سأدخل


أمسكوا بي ومنعوني من النزول


وقالوا سيخرجه الدفاع المدني


كأنهم بذلك يعلنون موت إبني


مرت قرابة الساعة ..وفي غفلة منهم حاولت النزول مرة أخرى ولما


اقتربوا مني ألقيت بنفسي في الخزان


كان الماء يصل لناصية راسي


أخذت أتخبط في الماء


حتى استطعت إيجاده بقدمي سحبته ووضعته فوق راسي واستندت


على زاوية الخزان وصرخت قائلة


لقد وجدت إبني أخرجوني كان الانتظار


طويلاً ذهبوا للبحث عن سلم


ثم أخرجوني ..نظرت إلى إبني


فإذا لونه أزرق وأصبح منتفخا كالبالون ساد الصمت للحظة كان


يجول في عقولنا يقيناً أنة مات


جاء الهلال الأحمر والدفاع


المدني واخذوا إبني ولكني لم أتركهم بل أصريت على الذهاب


وفي الإسعاف مرت الدقائق الطويلة


على أمل إنقاذه


فكانت قدرة الله فوق كل شئ كتب الله له الحياة كأنه كان


نائماً ثم أفاق...علت أصواتنا بالحمد


اللهم لك الحمد


اللهم لك الحمد



كانت هذه قصة الأم العظيمة


أما إبنها فقد صار رجلا


فسبحان الله الذي يحيي العظام وهي رميم













ً

منقول من ملتقى تهامة قحطان
__________________
« اللهم كما أحسنت خَلقي فحسن خُلقي »
محمد الحياني غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس