قبل يومين وصلتني رسالة مضمونها


وفاة الشيخ العابد الزاهد الذي لا يعرف الصف الثاني ولا يغيب عن الروضة حتى وهو يصلي على كرسيه الأبيض وكان قلبه ابيض ووجهه ابيض وصحائفه ان شاء الله بيضاء

رغم المال والجاه والابناء الصالحين إلا تجده في مقدمة الزاهدين والمنفقين


فقدناااااااااااااااااااه وفقده مصلاااااااااااااااه

انه الشيخ علي بن يحي العبيدي والد عبد الله ومحمد وسعد وسعيد الذي يقطن مدينة خميس مشيط بحي ام سرار رحمه الله رحمة الابرار

يحدثني من رافقه على مدى خمسة عشر عاما يقول بل تركته يكتب مايريد بيده :

رحم الله الشيخ علي بن يحي العبيدي له مواقف لاتنسى وويجب أن تبقى شامة في جبين الدهر لأنها من ذكرى الصالحين

صلاحـه كان صالحاً وأشهد الله على ذلك فكان قيامه لله وغضبه لله وسعادته حينما يرى المصلين وقوفاً للصلاه لم يؤثر عنه أبداً أنه أغضب أحداً من جماعة المسجد أو جيرانه أبداً أبداً حتى توفاه الله

عبادته كان عابداً أشد ماتكون العباده فيالله كم سالت دموعه خشية من الله وكم أبكى من يراه معظم أوقاته في المسجد أتيته ذلت يوم لأحدثه واذكره بفضل قيام الليل فقال لي ياولدي والله أني منذعرفت نفسي أصحو قبل الفجر بساعات فأصلي ماقدر الله لي ثم أجلس للاستغفار والذكر فأستغفر الله كذا.وأقول سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم كذ. وأقول لااله الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قديركذا.............. ثم أخرج قبيل الفجر فأؤذن لصلاة الفجر فأردت أن أعظه فوعظني كان كل رمضان يسكن جوار الحرم ويصلي من بدايته الى أن ينتهي من ست شوال ثم يعود الى أبنائه وكان ذاااااااكراً لله على كل أحواله

دعوته المستجابه والله إني أعرف أنه دعا لشخص كان عاصياً لله ثم قال له قم قام حظك فأستقام واهتدى من وقته فترك الدخان وأقبل على العباده فوفقه الله
كان كثيراً ما يقول (( حليلنا حليلنا ياسعد الخوف من الحفره ويبكي ويبكي من معه )) كان يقول كثيراً (( العمل العمل العمل ))

صبره صااابراً على المرض فلم يشتكي ولم يقنط من رحمة الله بل راضياً صابراً .

إنفاقه والله لقد أنفق على يدي الكثييييييييير الكثييير وكان يقول لاتخبر أحد كم بنى من المساجد ودور التحفيظ وكم قضى من حاجة للمحتاجين وكم عفى عن من يطلبه في دين

خلقه كان من احسن الناس خلقا كان متواضعا يمزح مع الصغير والكبير والعمال ولم يكن يتكبر رغم ما اعطاه الله من جاه ومكانة ومال لم أسمعــــــه بيسب أو يلعن أبداً منذ عرفته.

يغضب شديداً اذا قدم طعاماً لأحد وقال ماأريده غضب.وقال قل الحمد لله ثم يذكر ماضيه والجوع الذي أصابه وأصاب المسلمين ثم يبكي اذا تذكر أمه وما أصابها من الجوع والفاقه ..
والله الذي لااله الاهو لم أره في الصف الثاااااااني أبداً
أنا لن أوفيه حقه
أقول هذا بقية السلف أفضى الى مولاه فقده مصلاه وموضع سجوده وبكاه الأذان الذي حافظ عليه قرابة ثلاثين سنه

ولم يتقاضى عليه أجر أبدا وفي الصحيح قال عليه الصلاة واللسلام (( من أذن لله اثنتي عشرة سنه وجبت له الجنه ))
نشهد الله وملائكته والناس أجمعين أن الشيخ علي بن يحي العبيدي كان مثالاً للصالحين ولانزكيه على الله هكذا نحسبه والله حسيبه أذكروا مآثره وادعوالله له بالمغفره اكتب لكم هذه الاسطر وأنا في غاية الحزن عليه من خارج المملكة العربية السعوديه وأسأل الله أن يدخله الفردوس الأعلى من الجنه وأن يجبر مصابنا في فقده..سعد أبو عبد الله..

__________________