عرض مشاركة واحدة
قديم 09-03-2010, 09:35 AM
  #1
سعيد شايع
.::قلم من ذهـب::.
 الصورة الرمزية سعيد شايع
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الجبيل
المشاركات: 972
سعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud of
افتراضي هـــل تــعــرف مــــا مـعـنـى الــــتــدبـــــر؟؟؟

أخي الحبيب

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

أهلا ومرحبا بك على صفحة ثانية لعلك تجد بين سطورها ـ بإذن الله ـ جوابا

لمعنى التدبر ، وقد كان في صفحة مضت وفي هذا المجلس

[ موضوع مهم .. مرتبط بموضوع أهم ]

لو رجعت له واطلعت عليه لتبين لك من أطراف الموضع شيئا

أخي الحبيب: أظنك توافقني أننا بحاجة ماسة لفهم كتاب الله وتدبره؟

ومعنى تدبر القران:

هو تفهم معاني ألفاظه , والتفكر فيما تدل عليه آياته , وما يدخل في ضمنها , وما لا تتم تلك المعاني إلا به

يقول أبو بكر بن طاهر:

" تدبر في لطائف خطابه , وطالب نفسك بالقيام بأحكامه , وقلبك يفهم معانيه وسرك بالإقبال عليه "

ويستفاد من كلام العلماء في معنى التدبر: أن تدبر القران يشمل الأمور التاليه:

> معرفة معاني الألفاظ , وما يراد بها.

> تأمل ما تدل عليه الآيه او الآيات , مما يفهم من السياق أو تركيب الجمل.

> أعتبار العقل بحججه, وتحرك القلب ببشائره وزواجره.

> الخضوع لأوامره, واليقين بأخباره.

وتبرز أهمية تدبر القران في أمور كثيرة ولعل من أهمها:

أولا: بـــركـــة الـــقـــرآن

قال تعالى :{ كتاب أنزلناه اليك مبارك ليدبروا آياته }

قال الطبري ـ رحمه الله ـ " ليدبروا حجج الله التي فيه ، وما شرع الله فيه من الشرائع ، فيتعظوا ويعملوا به "

والمعنى : كتاب كثير الخير والبركة .

ويبين الآجري ـ رحمة الله ـ بركة القران على العبد الذي أقبل على كتاب ربه بأدب واعتبار

فيقول: " من تلا القران وأراد به متاجرة مولاة فانه يربحه الربح الذي لا بعده ربح ويعرفه بركة المتاجرة في

الدنيا والآخرة " قال تعالى:

{ إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة يرجون تجارة لن تبور }

وتلاوة كتاب الله تعني شيئا آخر ، إنها تعني تلاوة عن تدبر ، ينتهي هذا التدبر إلى إدراك وتأثر , والى عمل

بعد ذلك وسلوك على شخصية التالي نهايته أن لا يرى منك إلا كل جميل من قول وفعل ، فإذا كان العبد كذلك

فان تجارته لن تبور ، فربحه وكسبه مضمون , تجارة فيها ربح في الدنيا ، ومن ثم تكون التوفية الكاملة يوم

القيامة. فالربح واضح لمن يتبع أوامر القرآن فيمتثلها ويجتنب نواهيه فيتركها , ويصدق بأخبار ويعتقدها ولا

يقدم على القرآن ما خالفه من الأقوال ، وهذه التجارة أجل التجارات وأعلاها وأفضلها ، وهي رضوان لله

والفوز بجزيل ثوابه والنجاة من سخطه وعقابه.

ويصور لنا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بركة القرآن على العبد المؤمن الذي يقرأ القرآن ثم يتأثر به فيقول:

" المؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل به كالأترجة طعمها طيب وريحها طيب ، والمؤمن الذي لا يقرأ القرآن ويعمل

به كالتمرة طعمها طيب ولا ريح لها . ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كالريحانة ريحا طيب وطعما مر ، ومثل

المنافق الذي لا يقرأ القرآن كالحنظلة طعمها مر أو خبيث وريحا مر " رواة البخاري.

قيل: خصت صفة الإيمان بالطعم , وصفة التلاوة بالريح ، لأن الإيمان ألزم للمؤمن من القرآن إذ يمكن حصول

الإيمان بدون القراءة , وكذلك الطعم ألزم للجوهر من الريح فقد يذهب ريح الجوهر ويبقى طعمه ، والحكمة

في تخصيص الأترجة بالتمثيل دون غيرها من الفاكهة:

أنها تجمع طيب الطعم والريح

وقيل الجن لا تقرب البيت الذي فيه الأترج فناسب أن يمثل به القرآن الذي لا تقربه الشياطين

وغلاف حبه أبيض فيناسب قلب المؤمن

ومن مزايا الأترجة: كبر جرمها وحسن منظرها وتفريح لونها ولين ملمسها

وفي أكلها مع الالتذاذ طيب نكهتها ، والذي يقرأ القرآن ولا يعمل به ، والذي لا يعمل ولا يقرأ

هما شبيهان بحال المنافق كما وصفه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حنظلة طعمها مر ولا ريح لها

ليس منها فائدة ولا نفع ، وهكذا المنافق تجده أذية بقلم ولسانه ويده وفكره فهو جيفة نتنة لا فائدة منه .
__________________

عــــش مـــع الـــقــرآن .... تــعــش الــــحــيــاة
سعيد شايع غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس