الاخ الكريم
علي العنبسي
والاخوة الكرام
المعلقين على هذا الموضوع القديم الجديد ،،
اسعد الله اوقاتكم ،
اسمحوا لي بسباحة عكس التيار ،،
- الجيرة تمثل حلقة في سلسلة ( احكام الدماء ) ، اضافة الى باقي الحلقات : طلب الثأر ، والحكم ( المسمى الصلح ) ، ودفع صندوق الجماعة ، والقبالة ،،
- هذه السلسلة ( ومنها الجيرة ) قديمة قدم الجاهلية ، ومما لا شك فيه ان جذورها من قبل الاسلام ، وتجدها كثيرا في اشعار العرب وكتب الادب القديم ،،
- الجيرة عادة جاهلية ، وسببها الرئيس طلب الثأر ، واستباحة دماء اقارب الجاني ممن لا ذنب له ، فهي اجراء ينظم اجراء سابقا ،، لا يقل عنه خطورة ولا حكما ،،
- نظرة الشريعة لهذه الجيرة ، انها عادة جاهلية فيها مخالفات صريحة للشريعة ، تتمثل في منع الجاني ،
حيث قال صلى الله عليه وسلم " لعن الله من آوى محدثا " ، والمحدث هو الجاني ،
كما ان فيها تعزيزا لعادات جاهلية اخرى ضمن السلسلة المذكورة اعلاه، وبالذات عادة الثأر المشؤومة !! بينما حقها البراءة الى الله منها .
- من حظنا نحن قحطان ان هذه العادات بهذه الصورة ، لا زالت مجدا تليدا ، بينما حقها التنظف منها ولوجه الله تعالى وبقدر الامكان ،
وشيئا فشيئا حتى يسلمنا الله منها ، اسوة ببقية قبائل الجزيرة ، وبعض قبائل قحطان الذين سلمهم الله منها .
-اعرف جيدا ان الواقع مرير !!! ولكن لن يسلم لنا هذا الواقع الابشريعة الله العادلة ، والتي لا مخرج لنا من تلك المتاهات الا بها ، وهذا بدلا من تأصيل هذه العادة وتحقيقها وتنقيحها ، كما رايت في هذا المقال ،،
- وختاما :
هذه كلمات جريئة ، ارى ان فيها صلاح الدين اولا وصلاح الدنيا ثانيا ، وفيها رضى الله اولا وبعده رضى الناس ،
وابدأ بنفسك ومن حولك واطرح افكار التغيير بعقل وايمان وصدق ،
وناقش وبهدووووووء عادات الثأر ومن ثم الحاجة الى جيرة ،وستنجح باذن الله ، ويكتب لك اجر من لحق بك ،
وقد جربت طرح بعض هذه الافكار ، فكانت النتيجة المفاجئة : رغبة كثير من الناس - على اختلاف مشاربهم - في السلامة من هذه العادات التي يرفضها ديننا ، وتستعيبها فطرتنا ،
وارجو انه قد آن الاوان ان نمشي من الجنوب الى نجد الى الخليج آمنين ، بدلا من حاجتنا الى من يمنع دماءنا المحرمة في شريعة السماء الخالدة لمجرد تراث ورثناه ابا عن جد عن ابي جهل ، والشكوى الى الله ،،،
هذه مشاركة اخوكم المحب لكم ،، وسلامتكم جميع ،،،
.
التعديل الأخير تم بواسطة نسناس ; 10-12-2005 الساعة 12:47 PM