الموضوع: أكذب الحديث
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-02-2010, 02:41 PM
  #1
عوض مهدي آل سعد القحطاني
عضو متميز
 الصورة الرمزية عوض مهدي آل سعد القحطاني
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 919
عوض مهدي آل سعد القحطاني has a reputation beyond reputeعوض مهدي آل سعد القحطاني has a reputation beyond reputeعوض مهدي آل سعد القحطاني has a reputation beyond reputeعوض مهدي آل سعد القحطاني has a reputation beyond reputeعوض مهدي آل سعد القحطاني has a reputation beyond reputeعوض مهدي آل سعد القحطاني has a reputation beyond reputeعوض مهدي آل سعد القحطاني has a reputation beyond reputeعوض مهدي آل سعد القحطاني has a reputation beyond reputeعوض مهدي آل سعد القحطاني has a reputation beyond reputeعوض مهدي آل سعد القحطاني has a reputation beyond reputeعوض مهدي آل سعد القحطاني has a reputation beyond repute
افتراضي أكذب الحديث

هذا المقال للوالد الله يحفظه نشر في جريدة اليوم لهذا اليوم





آل سعد : هذا ديننا وهذه أوامر ربنا ونبينا صلى الله عليه وسلم

إن أكرمكم عند الله أتقاكم




مهدي آل سعد

عزيزي رئيس التحرير
إن المتأمل في الكثير من مشاكلنا وخلافاتنا إذا سبر أغوارها ودرس جوانبها يجد أن من أعظم أسباب تفاقمها ( أكذب الحديث ) وهو سوء الظن غير المبرر ليس على مستوى الحوار وتناول القضايا الساخنة والباردة فحسب بل حتى على مستوى المناظرات الدينية التي من المفترض أن يكون أساسها وديدنها إظهار الحق ولو على لسان المخالف فإن أساس نجاح المناظرات الهادفة حسن الظن وسلامة الصدر بل إن الأصل في المؤمن حسن الظن وحمل كلامه وتصرفاته على أحسن الظنون وليس على أسوئها كما نرى ونسمع. فديننا الإسلامي دين عظيم يحمل المبادىء العظيمة والأخلاق الفاضلة ويحمل الخير للبشرية جمعاء يؤلف القلوب ويجمع الشعوب ،ألم يخبرنا الخالق تبارك وتعالى بالحكمة من جعلنا شعوباً وقبائل وهو يخاطب الناس كافة مؤمنهم وكافرهم, برّهم وفاجرهم ،بقوله تعالى ( ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوباُ وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير ) [ الحجرات ] ومن تدبر وتأمل وجد أن هذه الآية أتت مباشرة بعد آية نهى الله فيها عن الظن ،فقال تعالى ( ياأيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم)) ونبينا -صلى الله عليه وسلم -يأمرنا باجتناب الظن ،فيقول: { اجتنبوا الظن فإن الظن أكذب الحديث } هذا هو ديننا وهذه أوامر ربنا ونبينا -صلى الله عليه وسلم- فلماذا نعرض عنها ونسيء الظن في بعضنا البعض ؟وكلما قال أحدنا كلمة أوطرح رأياً حملناه على أسوأ المحامل ،وأنه يكيد لنا ويمكر بنا ولو كان رأيه مخالفاً فواجبنا نحوه أن نجلس معه في حوار هادىء هدفه إيضاح الحق والوصول إلى قناعة تامة بين الطرفين إن أمكن ذلك ، وليس بالضرورة ان يقنع أحد الطرفين الآخر ولكن الضروري أن يبقى الاحترام وحسن الظن الذي هو أساس من أسس التعايش بسلام وقاعدة من قواعد الحوار . قديقول قائل: إنك تدعو إلى السذاجة وحسن الظن المفرط أقول: إن الله -سبحانه وتعالى -أمرنا أن نجتنب كثيراً من الظن الذي بعضه إثم محض وجلّه مكروه على أقل الأحوال، فليس المراد أن نكون بلهاء ، فهناك فرق بين أن يكون الإنسان ذكياً حصيفاً وبين أن يكون سيء الظن قبيح السريرة ، ولكن حسن الظن خلق نبينا- صلى الله عليه وسلم -وهناك مواقف كثيرة لايتسع المقام لذكرها من حياته -صلى الله عليه وسلم- تجسد حسن ظنه حتى بالكائدين له كابن سلول وغيره ،ومع ذلك هوالقائل -صلى الله عليه وسلم- { المؤمن كيس فطن } وهوالقائل { لايلدغ المؤمن من جحر مرتين } فلا تعارض بين هذا وذاك ولكن حسن الظن وسلامة الصدر مدعاة للإتفاق أو لتقارب وجهات النظر أو على الأقل ان يبقى الاحترام قائماً والحوار ممكناً . إن مانراه ونسمعه هذه الأيام من تبادل للاتهامات ودخول في النيات لهي من أكبر عوائق الاتفاق والوحدة والتقدم والنجاح والوئام والسلام. اللهم أصلح نياتنا وطهر قلوبنا وأصلح سرائرنا واجمعنا على الحق يارحمن .

مهدي بن سعيد بن معوضة آل سعد
الدمام

التعديل الأخير تم بواسطة عوض مهدي آل سعد القحطاني ; 09-02-2010 الساعة 02:43 PM
عوض مهدي آل سعد القحطاني غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس