عرض مشاركة واحدة
قديم 04-02-2010, 10:54 AM
  #11
فلاح آل راكان
مشرف
مجلس الاستقبال والترحيب
 الصورة الرمزية فلاح آل راكان
تاريخ التسجيل: May 2007
المشاركات: 8,823
فلاح آل راكان has a reputation beyond reputeفلاح آل راكان has a reputation beyond reputeفلاح آل راكان has a reputation beyond reputeفلاح آل راكان has a reputation beyond reputeفلاح آل راكان has a reputation beyond reputeفلاح آل راكان has a reputation beyond reputeفلاح آل راكان has a reputation beyond reputeفلاح آل راكان has a reputation beyond reputeفلاح آل راكان has a reputation beyond reputeفلاح آل راكان has a reputation beyond reputeفلاح آل راكان has a reputation beyond repute
افتراضي رد : لاتكــــــــــــــن إمعــــــــــــــــه ....

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عايض بن هادي القحطاني مشاهدة المشاركة
1 – تعريف الإمعة :

تعريف هذا الخلق الاصطلاحي : الإمعة الذي لا رأي له ، مع كل الناس ، ومع كل الاتجاهات ، أي أنه منافق ، ومصلحته فوق كل شيء ، يجامل الناس جميعاً ، لا ينطوي على مبدأ ولا على قيمة ، مع الناس ، ، بل مع مصلحته ، يتلون كالحرباء ، إن جلس مع أهل الإيمان قال آمنت معكم :


2 – الإمعة شخص يُشترَى ويباع :

إخواننا الكرام ، بالتعبير المتداول الإمعة يشترَى بأبخس الأثمان ، لكن صاحب المبدأ لا يشترى و لا يباع ، لا تؤثر فيه سبائك الذهب اللامعة و لا سياط الجلادين اللاذعة ، أحد أحدٌ ،

(( و الله يا عم ، لو وضعوا الشمس في يميني ، و القمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته )) .

[السيرة النبوية]
لذلك من الصعب جداً أن تشتري إنساناً صاحب مبدأ ، لا يلين ، و لا يقبل بأنصاف الحلول ، و لا يباع ، و لا يشترى ، رجل مبدأ ، رجل المبدأ إنسان عظيم ، و رجل المصلحة إنسان تافه يعبد مصلحته من دون الله ، مع هؤلاء و مع هؤلاء ، مذبذب لا إلى هؤلاء و لا إلى هؤلاء ، هو مع مصلحته الحقيقية ، لذلك من أشد هذه الأخلاق انحطاطاً أن يكون الإنسان إمعة .

هل تصدقون أن شاعراً يدخل السجن ببيت قاله في إنسان ، وعدّه العرب في الجاهلية أهجا بيت قالته العرب ، ولا أبالغ إذا قلت لكم : إن هذا البيت هو اليوم شعار كل إنسان ، البيت :

دع المكارم لا ترحل لبغيتها و اقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي

مادام معك مال فدعك من الناس ، و لا يعنيك أمرهم ، و لا تأسف على ما حلّ بهم ، المهم أن تعيش أنت في بحبوحة :

دع المكارم لا ترحل لبغيتها و اقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي

و من أخطر الأمراض النفسية أن يشيع النفاق في المجتمع ، و أن يشيع في المجتمع عبادة الذات ، يعبد ذاته ، إذاً هو مع القوي ، و لو تبدل الأقوياء مع القوي الحالي ، و مع القوي القادم ، لأنه يعبد ذاته من دون الله هذا هو الإمعة .

3 – الإمعة شخص ليس له استقلالية الرأي :



الإمعة هو الذي لا رأي له ، فهو يتابع كل أحد على رأيه ، يجلس مع منكري الدين معكم الحق الدين خرافة ، الدين أفيون الشعوب ، الدين ضبابيات ، الدين حلم لا معنى له ، يجلس مع أهل الإيمان الإنسان بلا إيمان لا قيمة له ، هو نفسه يقول هذا ، و يقول هذا ، سمِّه منافقاً ، سمِّه متلوناً ، سمِّه وصولياً ، سمِّه منحرفاً ، سمِّه يعبد ذاته ، سمِّه إنسان مصلحة ، إنسان شهوة ، إنسان بلا مبدأ ، و من أخطر الأمراض التي تصيب الأمة أن يكون الناس هكذا .

البحتري شاعر تروي سيرته أنه مدح عشرات الخلفاء ، و ذمهم جميعاً ، يأتي فيمدحه ، وينصرف يذمه ، هذا شأن الإمعة ، شأن الذي لا رأي له ، شأن الإنسان المنبطح من أجل مصلحته ، من أجل شهوته ، من أجل مكاسبه الدنيوية .

إذاً : الإمعة هو الذي لا رأي له ، فهو يتابع كل أحد على رأيه ، و قيل : هو الذي يقول لكل الناس : أنا معك .

تروى طرفة : أن إنساناً صار قاضياً ، فجاءه متخاصمان ، تكلم الأول كلاماً مقنعاً ، قال له : و الله معك حق ، فلما تكلم الثاني أيضاً قنع بكلامه ، وقال له : أنت أيضاً معك حق ، وكانت زوجته وراء الستار ، فقالت له : ما هذا الحكم ؟ قال لها : والله أنت أيضاً معك حق ، هذا هو الإمعة لا رأي له .



الإمّعة كما جاء تصويره في الحديث النبوي :




أما الحديث الشريف عن حذيفة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(( لا تكونوا إمعة ، تقولون : إن أحسن الناس أحسنا ، و إن ظلموا ظلمنا ، و لكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا ، و إن أساؤوا فلا تظلموا )) .

[ الترمذي ]


ارررررحب يابو هادي تراحيب الحيا ..

وبيض الله وجهك على الاضافه التي اثرة الموضوع نفداك ..

فعلا تفصيل واضح لهذه الصفه التي تكرمون منها ..

دمت لمحبك يا القرم ..
فلاح آل راكان غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس