رد : محطات وادي الغلا اليومية !!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منصور العبدالله
السلام عليكم ورحمه الله
-------------------------------------------------------------------------------------------------
المحطة الأولى
يوم الخميس عصرا وانا احتسي كاساً من الشاي واتابع برنامج سياسي رائع
صوت نداء
لامس الصوت أذني وسمعت نداء لأبني
فالتفت لأبني وقلت : ولدي أمك تناديك فأذهب لها ..
وذهب وعاد فبادرتة بسؤالي
ماذا تريد أمك ؟ فقال تريدني ان أصلي ...ولكن ...يا أبي هل إذا كبرت تسقط عن الصلاة ؟
فقلت : قطعاً لا يا ابني ...فرمى برمحة دون رحمه ولكن يا ابي :
أمي تناديني للصلاه ...وتتركك ...وانت لم تقم للصلاة ؟
ومدرسنا يقول هيا للصلاة ويجلس في غرفة المدرسين حتى نهاية الصلاة
آة ...ياولدي ...كبرت ...وصرت تفكر تفكير الكبار بعيون الصغار...قم ياولدي وهيا إلى الصلاة ..
الخاتمة
حياتنا وسلوكياتنا اليوميه تحت المجهر ...فأحذر أن يكون تحت المجهر شيئا من الشوائب
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
المحطة الثانيه
بعد صلاة الظهر ...ذهبت لراحة قليلة واخذ كوبا من الشاي
وقابلت أحدهم وبادرتة بالسؤال : مبروك مديركم الجديد ...ما رأيك فيه ؟
فأجاب : رجل جاهل ...لايعرف عن العمل شيئاً وجل همة في اين انت ولماذا تأخرت ؟
فقلت له لذا مديركم السابق هو الأفضل ...فقال لا والله بل كان لايفهم من العمل شيئاً ويوقع على كل شيء.
فقلت سمعت ان فلان اصبح مديرا على الإدارة بعد تقاعد مديرة السابق ..فقال للأسف نعم ...لايستحقها
ومديرة السابق أحمق بأن ترك توصيه له فقد كان مديرا لايعرف كيف يتعامل مع موظفيه...
فرحلت سريعاً ...خفت أن الحق بقافلة هؤلاء لو استمريت في الحديث
الخلاصة
تجد هناك أشخاص متشائمون ...مثبطون ...ينتقدون وهم واقفون في أماكنهم
يطعنون كل نجاح ويعادون كل مبدع ...يخضعون دائما تحت سقف البقاء بلا تغيير ...
لا تكترث لأقوالهم حتى لو وصلت خيوطهم أليك ....أسدل الستار بينك وبينهم ..
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
المحطة الثالثة
يوماً ما وأنا في سيارة أحد الأصدقاء ...يرن هاتفة النقال ...فيرد على مكالمتة قائلاً ...
أهلا يابن ...؟؟؟؟
معقول ...لعنة الله عليك يا ....
أرأيت ابن .....
واستمرت المكالمة وسيل العبارات السخيفة والمخجله بين المتصل والمتلقي تزيد من هيجانها
عرفت أنهم من نوعيه شباب كووووول...كما يحبون ان يطلق عليهم
الخاتمة
هل مواكبة العصر ...بتقليد وألفاظ سيئة ..حتى نصبح شباب كووول
أين أخلاقنا وأدبنا وآداب ألفاظنا ورقي تعاملنا حسب تربيتنا وتقاليدنا وشريعتنا ...هل أصبحت لشباب هوووووت
إلى اللقاء مع محطات إيجابية قريباً ........أي محطات هووووت وليست كووووول....
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
أخوكم / منصور العبدالله ( وااااادي الغلااااااا )
|
وعليكم السلام
أخي ونديم حرفي
منصور العبد الله
أقدم باقات العذر أولا عن تأخري فمثلك يهرول لفكره قبل أن يحف حبر قلمه ...
كنت أتحدث مع وقفاتك التي أبحرت خلالها في ميادين التربية
لأجد مربيا فاضلا يدون خطأه قبل صوابه ...
هذه الوقفات أعرف فحواها التربوي وتأصيل معناها للنمو بالفكر
في آفاق كيف تربوي بلين جانب دون عنف أو استبداد من السلطة الأبوية ...
كان الحوار بين الأب والابن يدل على الصراحة
وعلى أن الحواجز قد طويت من خلال كثرة النقاش وابدأ الرأي
حتى لو كان مخالف لواقع ولرأي السلطة الأبوية ..
نعلم جميعا أن هناك أخطأ ؛
ولكن ليس المشكلة من وجهة نظري في الخطأ بل في علاجه
بروح تسمو وتعلوا لتؤكد المعلومة لمن يسأل ..
وتعطينا مؤشر بأن جيل ابن العاصي ومنصور العبد الله
تربية وتطلعاته تختلف تماما عن جيل ابنك وأبني وأبن القاريء الكريم
لن أستطيع أن أقف عند كل وقفة لوحدها فحديثك ينم على سلوك
يمارس ومعطيات تبرهن على أن هؤلاء البشر تغذوا بقيم
خاطئة واتخذوها سلوك يمارس ...
وكانت وقفاتك رسالة واضحة عن تضجرك من هذه
الممارسات التي خالفت سلوكك ومعطيات التي تغذيت عليها
في ريع شبابك ...
الحياة وطريقة البشر في التعامل تغيرت فمنها الهابط ومنها الراقي
الذي يجبرك منذُ الوهلة الأولى أن تقيم وتتحكم في تعاملاتك مع الغير
فإما أن ترتقي وإما أن تعلن انسحابك من ميدان السلوك الخاطئ
لتحافظ على كرامة الإنسان وقيمة الدينية ...
لانحتاج إلى خطب
ولا نحتاج إلى مواعظ
ولا نحتاج إلى علم دنيوي
ولا نحتاج إلى مدربين الذات وفلسفة الفكر
بل نحتاج إلى سلوك يترجم عن قيم مرتبطة بتعاليم الهدي المحمدي
وهذه ديدننا في حياتنا مهما هبط السلوك أو عظم ..
ودمت بودّ