عرض مشاركة واحدة
قديم 04-01-2010, 01:39 PM
  #1
صالح بن ناعمه
عضو فضي
 الصورة الرمزية صالح بن ناعمه
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الريــــــــــــــــاض
المشاركات: 1,704
صالح بن ناعمه has a reputation beyond reputeصالح بن ناعمه has a reputation beyond reputeصالح بن ناعمه has a reputation beyond reputeصالح بن ناعمه has a reputation beyond reputeصالح بن ناعمه has a reputation beyond reputeصالح بن ناعمه has a reputation beyond reputeصالح بن ناعمه has a reputation beyond reputeصالح بن ناعمه has a reputation beyond reputeصالح بن ناعمه has a reputation beyond reputeصالح بن ناعمه has a reputation beyond reputeصالح بن ناعمه has a reputation beyond repute
افتراضي لا تغضب غاليا وتؤجل ارضاءه الى الغد ...






ابوفهد زميل عمل يبلغ من العمر نحو 50 عاما

..

في ليلة وبمناسبة سَكَنِهْ في منزل جديد
أقام مأدبة عشاء للزملاء
لبيت العزيمة وليتني لم ألبيها
..
يعلم الله اني ندمت على ذهابي
..
خلوكم متابعين وبقولكم لمَ الندم..
تجمع الزملاء وذهبنا له في منزله
..
بيننا المسن والشاب..
لفيف من الزملاء أكتظ بهم مجلسه..
ثلاثة من أطفاله.. أخذوا مكانا في طرف المجلس
..
..[ محمدوانس ومعاذ ]..
..
كان أبوفهد يصب القهوه بشوشا ضاحكا فرحا






اتت اللحظة الحاسمة والتي قلبت فيها كيانه..

قلبت فرحه لحزن..

وأبكيته دون أن أعلم ما يخفي هذا الخمسيني..






لم يرق لي صب ( أبوفهد) للقهوة..

كبير في السن ويصب القهوة لنا الشباب لم اتعودها في محيطي

وقمت وألحّيت عليه كي أصبها..
..
لكنه حلف وأجبرني على الجلوس
..
قلت له ممتعضا وين فهد ليه ما يجي يقابل الرجال ويساعدأبوه
..
لم أكن أعرف عن فه دإلا أنه ابنه البكر ولهذا تمت تسميته أبوفهد
..
كنت منتقل حديثا للإدارة ولم أعرف أسرار الزملاء ولا أي أمر خاص لهم
كانوا بالنسبة لي صناديق مغلقه..
لا أعرف عن حياتهم الخاصة أيشيء..
عندما سألت عن فهد
..
صمت المجلس عن بكرة أبيه.. وتغيرت ملامح أبوفهد
..
اختفت الابتسامة..
ولجمت الألسن..
علمت أني جبت العيد..
وصمت
...
لاح بوجهه بعد أن وضع الدلة على الطاولة
وخرج من المجلس وتبعه أطفاله الثلاثة
//
التفت على زميلي اللي يجلس إلى جواري..
وقلت وش فيه..؟؟
قال: فهد ميت.. وأنت جبت العيد..
قلت متى؟؟
..
قال من 10 سنوات
..
ياااااااه عشر سنوات وما زال يذكره..
..[ يا لرقتك يا ابافهد ]..






..

عاد ابوفهد بعد أن أفرغ ما به وأثار البكاء باديه على وجهه

..
تعشينا.. واصريت أن أبقى حتى رحيل آخر الضيوف وأقدم له العذر
..
بالفعل عندما رحل آخر الزملاء اقتربت منه
وقلت: أناآسف لم أعلم ان فهدميت..
هذا قدره..
وهو طريق سيمشيه الجميع..
التفت علي وقال.. حصل خير ..
لا تعتذر فذكراه لا تغيب
..
قلت: ولكن يا أبوفهدعشر سنوات.. وانت تبكيه..
أين الإيمان بالقدر..
قال.. أنا مؤمن بالقدر
..
حزني . .. لم يكن للوفاه !!!
فقدفقدت معه طفلة أخرى في حادث وقع لنا ونحن عائدون للرياض قادمين من أبها في إحدى الإجازة الصيفية ولم ابكها كما بكيته
..
مات وهويبكي..
مات بعد أن اغضبته..
مات بعد أن ضربته..
لم يسعفني القدرلضمه..
لم يسعفني القدر لتطييب خاطره..
لميسعفني القدر لمسح دموعه..
//
كان أبوفهد قادما من أبها بصحبةعائلته..
كان فهدعمره عشرسنوات
..
وكان في المقعدالخلفي لاهيا ومسببا ازعاجا لوالده
..
لم يحتمل أبوفهدالأمر.. ونزل العقال وضربه ضربا مبرحا
..
بكى فهد.. وتألم والده
..
تألم ومع ذلك قال في نفسه..
سأراضيه في الرياض !!
..
وقع الحادث وفهد يجهش بالبكاء..
مات فهد وطفلةرضيعة
..
وأصيبت بقية العائلة وتم نقلهم للرياض على طائرة إخلاء طبي..






//

يقول أبوفهد..

ليته يعود لو لساعة
..
مات والحسرة في صدري...
فقط ارغب في ضمه ومسح دموعة
..
أنا مؤمن بالقضاء والقدر..
ولكن ما زالت الحسرة في قلبي
..
مات وهوغاضب..
مات وهوباكٍ
..
مات دون أن اضمه على صدري وأطيب خاطره..
//
ليت الليالي تعود..
: : : * : : :* : :: * : : :






نقسو على من نحب..

ونرددالأيام كفيله بإرضائهم

..
ولا نعلم أنالموت ربما يكون له رأي آخر
..
قريب لي ماتت والدته وهي غاضبه عليه
..
ماتت وهو يسوف ويقول غدا أطيب خاطرها..
ماتت قبل غدا !!
وبقيت الحسرة في صدره منذ موتها
ولن تتركه الحسرة إلاّ برحيله






* : :* : : * : : *

زوج خرج من بيته وقد أغضبته زوجته . .

وكانت ( قبلة الصباح ) كفيلة بأن تذيب جليد هذا الغضب . . !
كرامتها أبت عليها ( قبلة الصّباح ) !
وقالت . . أخبئها له حين يعود !!
لكنه .. خرج ولم يعد !!






زوجة . .

تركها زوجها بين جدران بيتها تموت كمداً وظلماً . .

خرج . . وعناده يؤزّه إلاّ يطيّب خاطرها هو عند عتبة الباب . .
كان يخبّئ لها ( وردة مخمليّة ) وهو عائد إليها . .
لكنه . .
دخل فوجدها مسجاةعلى فراش الموت !!






إبن عاق . .

يجرّ باب البيت بقوة ومن خلفه أم تبكي أو اب يندب حسرة . . !

لهاثه وراءة رغباته الصحبة والرفقة . .
جعله يؤجّل إن ينطرح عند قدميهما يقبّلهما إرضاءًواعتذاراً . .
أغلق الباب وهو يحدّث نفسه ..
حينما أعود . . أرضيهما !
لم يعد .. إلاّ بصوت هاتف يهاتفه ( أعظم الله أجرك ) فيهما !!






لي . . ولك . . ولكل إنسان يحمل بين جنبيه قلب ( إنسان ) !




تذكر دائماً . . .



لا تُغضب غالياً . . ثم تؤجّل إرضاءه إلى غد !!




.
__________________
[grade="008080 008080 008080 008080"]لا اله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين[/grade][grade="DC143C DC143C DC143C DC143C"]beshry@hotmail.com[/grade]

التعديل الأخير تم بواسطة صالح بن ناعمه ; 04-01-2010 الساعة 01:42 PM
صالح بن ناعمه غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس