
رد : عاجل --- الوطن في مواجهة الحوثيين --- متجدد
تأكيدات رسمية بمقتل عبدالملك الحوثي ودفنه بالتزامن مع "عاشوارء"
[*]
نشوان نيوز الأحد 27-12-2009 06:40 مساء
تزايدت التأكيدات الرسمية والمستقلة على أن عبد الملك الحوثي زعيم التمرد في شمالي اليمن لقي مصرعه في قصف جوي لمنزل كان يتلقى فيه العلاج بمديرية ساقين قبل عدة أيام بعد إصابته بجروح بليغة في قصف جوي لمخبأه في منطقة مطرة قبل نحو أسبوعين.
وقال موقع وزارة الدفاع اليمنية إن عبدالملك بدرالدين الحوثي دفن في جبل طلان المطل على منطقة الملاحيظ بجوار منزل أحد أقرباء أسرة الحوثي ويدعى: أحمد الهدوي، حيث تمت عملية الدفن وفقاً لمصادر محلية بسرية تامة وذلك حتى لا يعلم أتباعه بمصرعه فتتأثر روحهم المعنوية وينهاروا سريعاً.
وكانت مصادر محلية أكدت الجمعة الماضي لـ"نشوان نيوز" هذا النبأ، وقالت إن الحوثي قد اختفى منذ عدة أيام عن أي ظهور علني أو ممارسة أي نشاط أو تواصل مع أي من قياداته الميدانية أو عناصره وأنه بات من الواضح وبما لا يدع مجال لأي شك بان غيابه المفاجئ لا يرتبط بإجراءات أمنية احترازية أو وقائية ولكن بمصرعه فعلياً وغيابه عن مشهد الحرب الجارية حالياً في صعدة متأثراً بجراحه البالغة وحيث أصبحت مسؤولية القيادة وإصدار الأوامر يتولاها فعلياً صهره يوسف المداني..
وذكر موقع الجيش اليوم أن "يوسف المداني قام بتوزيع نسخ من بيانات مذيلة باسم الإرهابي عبدالملك الحوثي لرفع معنويات عناصره بعد الأنباء التي راجت بينهم عن مصرعه".
من جهته لم يستبعد رئيس تحرير "نشوان نيوز" في حديث لقناة "العربية" مساء اليوم، استمرار المعارك في صعدة بعد مقتل الحوثي، خصوصاً إذا ما شارك الرجل الثاني في الجماعة عبدالله الرزامي في المعارك، والذي اعتزل القتال في الحرب السادسة لخلافات بينه وبين عبدالملك الحوثي.
وحول سبب تأخر السلطات في الإعلان رسمياً عن مقتل الحوثي قال عادل الأحمدي (المتخصص في أزمة صعدة) إن ذلك يرجع لعدم امتلاكها أي أدلة عينية على مقتله، وأشار إلى أن الحوثيين قاموا بتأجيل دفنه ليتزامن ذلك مع ذكرى "عاشوراء" المقدسة لدى الشيعة، وليتم شحذ أتباعه بتعبئة كربلائية، للتخفيف من الهزيمة النفسية التي لحقت بهم.
ولم يقلل مؤلف كتاب "الزهر والحجر" من تاثيرات مقتل الحوثي، إذ أشار إلى الأساطير والأناشيد التي نسجت له، ومن بينها "سيدي عبدالملك يا عيوني" وغيرها.. وأكد أن وصول الدولة إلى مخبائه ليس إلا دليل على أن الدولة قادرة على قتل زعيم التمرد وإنهائه سواء كان عبدالملك الحوثي أو غيره.
ويقود عبدالملك بدرالدين الحوثي المتمردين الشيعة منذ مقتل شقيقه الأكبر الأب الروحي للحوثيين حسين بدرالدين الحوثي الذي قاد تمردًا مسلحاً مدعوماً من إيران ضد السلطات اليمنية في محافظة صعدة لقي حتفه على إثره 10أيلول/ سبتمبر 2004.
وتشير المعلومات المتوفرة إلى أنه ولد في صعدة عام 1979، وتنقّل في طفولتهِ بين منطقتي مران وجمعة بن فاضل بمديرية حيدان الجبلية الوعرة، وتلقى تعليمه في المدارس الدينية الزيدية المنتشرة في تلك الربوع. وهو متزوج وصهر أحد أهم مراجع الزيدية مجد الدين المؤيدي وله عدد من الأولاد.
ووزّع المكتب الإعلامي لعبد الملك الحوثي صورة حديثة له في أواخر 2008 ظهر فيها بملامح واضحة ومغايرة لتلك الصورة التي كانت متوفرة من قبل.
وظهر اسم عبد الملك الحوثي إلى جانب اسم عبد الله عيضة الرزامي الذي سرعان ما استأنف حركة التمرد في صعدة وخاض جولة ثانية من القتال مع الجيش اليمني بين شهري آذار/مارس وأيار/مايو 2005.
لكن عبد الملك الحوثي مع بداية العام التالي مباشرة، وخلال نشوب جولة الحرب الثالثة مع السلطات اليمنية، لم يلبث أن نجح في تأكيد زعامته للتيار الحوثي، متجاوزًا الرزامي وشخصيات بارزة أخرى في التيار، من بينها عدد من أشقائه الذين يكبرونه سنًا.
ومع أخذ عبد الملك الحوثي، الشقيق الأصغر لحسين، زمام قيادة حركة التمرد بدءًا من عام 2006، حدث تطور نوعي في أداء التمرد، عسكريًا وتنظيميًا وسياسيًا وإعلاميًا، فضلاً عن أنه أصبح أكثر عنفًا وشراسة.
وبات عبد الملك الحوثي هو من يختار ممثليه في جولات التفاوض مع الحكومة ولجان الوساطة، بما في ذلك اتفاق الدوحة الذي وقّع رسميًا في شباط/ فبراير 2008 برعاية قطر، ولم تدم مفاعيله كثيرًا.
وظهر عبدالملك الحوثي خلال الحرب الأخيرة بتسجيلات فيديو وأجرى العديد من المقابلات الصحيفة عبر الهاتف والبريد الإلكتروني. ولكنه اختفى واكتفى بتسجيلات صوتية وبيانات مكتوبة منسوبة منذ منتصف أكتوبر الماضي، وتناقلت الأوساط الإعلامية والشعبية اليمنية شائعة إصابته في غارة جوية يمنية.
مواضيع مرتبطة:
نشوان نيوز - خاص
التعديل الأخير تم بواسطة أبو محمد ابن الشايب ; 31-12-2009 الساعة 10:10 PM