رد : عاجل --- الوطن في مواجهة الحوثيين --- متجدد
اعتقال 7 من القاعدة في صنعاء وتعزيز الحماية حول المصالح الأمريكية والغربية في اليمن.
أوباما يحسم الخلافات داخل أجهزة المخابرات لصالح "سي أي إيه" حول العمليات الخارجية
صنعاء، واشنطن:صادق السلمي، أحمد عبد الهادي
شددت السلطات اليمنية من إجراءاتها الأمنية حول محيط السفارة والقنصلية الأمريكية في كل من صنعاء وعدن عقب التهديدات التي أطلقها "تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" باستهداف المصالح الأمريكية في اليمن، وذلك بعد أيام من قصف الطيران اليمني مواقع قالت صنعاء إنها معسكرات تدريب للتنظيم في كل من أبين، شبوة، وأرحب.
وفيما تواصل قوات يمنية متخصصة في مكافحة الإرهاب معززة بوحدات من الجيش وطائرات مزودة بتقنيات رصد وتعقب حديثة تنفيذ عملية تمشيط واسعة على امتداد المناطق الواقعة
في مثلت مأرب، الجوف وشبوة، تم اعتقال سبعة أشخاص يشتبه في انتمائهم للقاعدة وتجري التحقيقات معهم.
وقالت مصادر مطلعة إن السلطات اليمنية بصدد تنفيذ عمليتين استباقيتين، لم تحدد مكانهما، تستهدفان مناطق تمركز لعناصر القاعدة في إطار حملة موسعة وغير مسبوقة دشنت الحكومة اليمنية تنفيذها منذ أسبوعين وأسفرت عن مصرع ما يقدر بـ 60 من عناصر القاعدة واعتقال نحو 29 آخرين.
إلى ذلك طالب وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي بدعم أمريكي وأوروبي لتعزيز جهود بلاده في مواجهة خطر القاعدة، وقال إن الدعم الذي يحصل عليه اليمن حالياً غير كاف، مشيراً إلى أن القوات اليمنية تفتقر للكثير من الإمكانيات، بخاصة المروحيات، وقدر القربي عدد الناشطين في التنظيم بنحو 300 عنصر قال إنهم يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية ضد المصالح الأمريكية والغربية بشكل عام.
وأكدت مصادر أمريكية أن صنعاء وواشنطن تدرسان خطة لتوجيه ضربات جديدة ضد تنظيم القاعدة على غرار الغارات التي تم شنها مؤخراً في أبين وشبوة، وأرحب، مشيرة إلى أن مسؤولين أمريكيين يجرون مباحثات مع مسؤولين يمنيين لهذا الغرض، في الوقت نفسه طالب ثلاثة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي الرئيس باراك أوباما بوقف نقل معتقلين يمنيين من جوانتانامو إلى بلادهم من دون الحصول من صنعاء على ضمانات بأنهم لن يعودوا إلى القتال، وذكروا بحالة سعيد الشهري الذي كان معتقلا في جوانتانامو وأصبح أحد قادة القاعدة في اليمن.
من جهة ثانية قال الرئيس أوباما إنه لابد من أن يكون هناك مساءلة على كافة المستويات حول حادثة الطائرة - بعد المحاولة الفاشلة للنيجيري المشتبه به في الإرهاب عمر الفاروق عبد المطلب بتفجير طائرة ركاب أمريكية، تابعة لشركة "نورث ويست" الجمعة الماضي فوق مطار ديترويت الدولي بمتشيجان- مشيراً إلى وجود "تقصير بشري ونظامي" سمح للإرهابي المشتبه به بالصعود إلى الطائرة ووقوع محاولة التفجير الفاشلة التي استهدفت طائرة "نورث ويست" الأمريكية في يوم الميلاد. جاء ذلك في تصريح مقتضب للصحفيين خلال قضائه إجازته في جزر هاواي أول من أمس.
وأضاف أن المعلومات المتوفرة حول المتشبه به كانت كافية لتحذير السلطات لمنعه من ركوب الطائرة من أمستردام بهولندا إلى ديترويت بمتشيجان.
إلى ذلك بعد شهور من الخلافات المتزايدة الحدة بين مدير المخابرات الوطنية الأمريكية دينيس بلير ومدير المخابرات المركزية ليون بنيتا تدخل الرئيس أوباما بإصدار أمر رئاسي ظل محاطا بالسرية لحسم الخلاف وذلك في ضوء التداعيات التي أدت إلى نجاح النيجيري في ركوب طائرة متجهة إلى الولايات المتحدة على الرغم من أن والده أبلغ السلطات الأمريكية قبل ذلك أنه يخشى أن يكون ابنه قد تأثر بأفكار منظمة القاعدة.
وكانت تقارير أمريكية أشارت إلى الأمر الرئاسي أنه تضمن تأكيدا لدور المخابرات المركزية باعتبارها الجهة الأساسية المعنية بالإشراف على كافة العمليات الاستخبارية الأمريكية خارج البلاد غير أنه تضمن أيضا تحديدا لمسؤولية الوكالة تجاه العمل على نحو وثيق مع بلير. فضلا عن ذلك فقد تصادم بلير وبنيتا حول من يمتلك صلاحية تعيين الممثلين الاستخباريين للولايات المتحدة في البلاد المختلفة وما إذا كان هؤلاء الممثلون يجب أن يأتوا من صفوف الوكالة وحدها أم يمكن اختيارهم من أجهزة أخرى. وقال الأمر الرئاسي إن هذا الميدان يجب أن يظل حكرا على الوكالة وحدها.