
رد : عاجل --- الوطن في مواجهة الحوثيين --- متجدد
الاثنين 11 محرم 1431 ـ 28 ديسمبر 2009
صنعاء تؤكد مقتل عبد الملك الحوثي
إصابة 6 أشخاص بمواجهات بين قوى الأمن والحراك الجنوبي
صنعاء: صادق السلمي
أفادت مصادر يمنية بأن زعيم حركة تمرد الحوثي عبدالملك الحوثي قد توفي متأثرا بإصابته بغارة جوية الأسبوع قبل الماضي في محافظة صعدة. وبحسب موقع "سبتمبر نت" التابع لوزارة الدفاع، فإن المعلومات المتوفرة من الميدان تؤكد مقتله، وأنه دفن في جبل طلان المطل على منطقة الملاحيظ بجوار منزل أحد أقرباء أسرة الحوثي يدعى أحمد الهدوي، وأن عملية الدفن تمت بسرية تامة حتى لا يعلم أتباعه بمصرعه فتتأثر روحهم المعنوية وينهاروا سريعاً.
وكانت معلومات قد ترددت الأسبوع الماضي أن الحوثي سلم قيادة الحركة إلى صهره يوسف المداني، الذي قام بدوره بتوزيع نسخ من بيانات مذيلة باسم عبدالملك الحوثي لرفع معنويات مقاتلي الحركة بعد ما تردد عن مقتله. وأفادت المعلومات أن الحركة باتت تعاني من الانهيارات ونقص حاد في الذخائر والمؤن في مختلف جبهات القتال، وأن اليأس والتذمر بدأ يدب في أوساطهم.
وتشير مصادر مطلعة إلى أن الخليفة المحتمل لعبد الملك الحوثي أحد اثنين، الأول هو شقيقه عبد الكريم الحوثي، والثاني صهره يوسف المداني. وإذا ما تأكدت أنباء مقتل الحوثي فإن الحركة ستشرع في اختيار الخليفة الجديد، على أن تمهد لذلك ببيان يشير إلى مقتله.
وكانت مصادر عسكرية قد أشارت إلى سقوط عشرات من القتلى بين صفوف المتمردين بمواجهات مع الجيش في المنطقة الغربية للكمب بمحافظة صعدة. كما تمت السيطرة على المناطق المحاذية لجبل الرميح باتجاه تبة الخزان والتبة الحمراء، إضافة إلى منطقة السبخانة والمناطق المجاورة لها.
أما في محور حرف سفيان فتركزت هجمات الجيش على منطقة الوقبة، حيث تم إفشال عدد من محاولات تسلل المتمردين قرب موقع التمثلة والاتجاه الشرقي للمجزعة والتبة الحمراء.
وكشفت مصادر أن الطيران قصف منزل محافظ صعدة حسن محمد مناع في منطقة الطلح، لكنها لم تؤكد ما إذا كان القصف استهدف عناصر حوثية متمركزة بجوار المنزل، أم كان بطريق الخطأ.
وعلى صعيد تطورات الأوضاع في الجنوب، أصيب 6 أشخاص في مدينة الضالع بمواجهات بين قوات الأمن وقوى الحراك الجنوبي، الذين خرجوا لتنفيذ إضراب دعا إليه طارق الفضلي (أحد الزعامات الجنوبية). وجابت عناصر مسلحة شوارع الضالع أمس وأجبرت أصحاب المحلات التجارية على الإغلاق. وشهدت الضالع موجة من الاعتقالات، حيث قدرت مصادر عدد المعتقلين بنحو 20 شخصاً بينهم صحفيون كانوا يغطون فعالية الإضراب، حيث أودع الصحفي خالد الجحافي السجن بعد اعتقاله مباشرة.
كما شهدت مناطق جنوبية عدة إضراباً شل الحركة فيها خاصة في الحبيلين، وردفان، والحوطة بمحافظة لحج، إضافة إلى مدينة زنجبار بمحافظة أبين.