[] لكل إنسان في الحياة مهما بلغ من العمر ، ومهما جبل عليه من أخلاق ،
نظرة للحياة ، وفهما لأحوالها ، وطبيعة معينة في التعامل معها .
والحياة بشمولها للخير وضده ، واحتوائها للحسن ونقيضه ، تحتوي على معان شتى ،
وضروباً من التصورات والمفاهيم .
ولكل إنسان فهم لهذه المعاني وتلك التصورات ، يختلف من شخص لآخر ،
ويتفاوت هذا الفهم - بطبيعة الحا ل - من إنسان لإنسان ، بحسب ما لدى الشخص من علم ،
وبحسب ما قسم الله على العبد من مواهب عقلية .
وخذ أمثلة لما سبق :
الحرية ، والمساواة ، والعدل ، والحب ، والبغض ،و و و . . . . إلخ ، كل هذه وغيرها تختلف في فهمها الأنظار ، وتتجاذب فيهاالقلوب والأفكار .
لا أريد الإطالة : مصطلح الجمال : له رونق وبهاء ، لكن . . . .ما هو الجمال؟
هذه دعوة للأحباب الكرام ، لنسلط - في هذا المقام - نظرتنا التي نفهمها
من هذه الكلمة (الجمال)، بكل صدق ونقاء ، ومن غير تصنع ورياء ،
وما مظاهر هذه الكلمة التي نراها في الحياة ؟
ومن يجسد هذا الدور في الحياة من وجهة نظرك ؟ وما وما وما ...
لنخرج بعد فترة من السياحة في رحاب هذه الكلمة ، بنظرة مركبة لا سطحية ، وفكر عميق لا ساذج .
وأنا دائما على يقين وقناعة ، بأن الغوص في المعاني ، والنظر إلى الأفكار من بوابة اللغة ،
يزيد في العقل ، وهو أول وأهم خطوة يخطوها من أراد أن يكون مفكراً ناجحا ، وفيلسوفا حكيما ً .
ونحن في انتظار الفلاسفة والنظار ، وعاشقي الجمال ،ليبدوا لنا من روائع مكنوناتهم ، ويتحفونا ببليغ عباراتهم