رد : عاجل --- الوطن في مواجهة الحوثيين --- متجدد
قرية «الجابري»تحدد المواجهة مع المتسللين .. النار أم .. السلام
ساعات معدودة وتنتهي المهلة المحددة التي منحها صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية للمتسللين المسلحين للخروج من قرية الجابري الواقعة على الشريط الحدودي، فهل يستجيب هؤلاء لصوت العقل، أم ستكون هذه البقعة من تراب المملكة مقبرة دائمة لهم كما أشار مساعد وزير الدفاع في بيانه أمس. ومع انتهاء المهلة التي حددت بـ48 ساعة والتي تنتهي بنهاية هذا اليوم، تتجه أنظار المواطنين السعوديين إلى جنوب المملكة وتحديدا إلى «قرية الجابري» على الشريط الحدودي، وهي القرية التي لا زال يختبئ داخلها عدد قليل من المتسللين المسلحين، وهم في الواقع ما وصفهم الأمير خالد بن سلطان «ببقايا المتسللين في الجابري»، وقال «تم إمهالهم 48 ساعة ليغادروا إلى بلادهم .. وإلا سوف ندمرهم .. ولن نتهاون مع من يمس شبرا واحدا من أرض الوطن». واعتبرت قيادات عسكرية في الشريط الحدودي، كلمات الأمير خالد بن سلطان بمثابة إشارة واضحة على عدم التهاون مع من يحاولون النيل من هذا الوطن والمساس بسيادته، مؤكدين إلى أن منح المهلة لم يكن دافعه عدم قدرة القوات المسلحة للتعامل مع الموقف بكل حزم والقضاء على فلول المتسللين المسلحين، إنما جاء حقنا للدماء حتى وإن كانت دماء الأعداء. وتقع قرية الجابري شمال شرق محافظة الخوبة، على مساحة تصل إلى 1 كلم تقريبا، وعدد سكانها يتجاوز الأربعة آلاف نسمة غالبيتهم من قبيلة «شراحيل» ويتوزعون على أكثر من 300 منزل، إضافة إلى القرى المتناثرة والقريبة. وتشتهر قرية الجابري كما يروي المؤرخ أحمد شراحيلي، بزراعة الذرة والدخن والمانجو والفاكهة بأنواعها يخترقها الطريق المؤدي إلى أول منفذ في منطقة جازان، منفذ جمارك الجابري والذي تأسس عام 1378هـ. ويستعيد الشيخ أحمد علي جبران شراحيلي شيخ قبيلة شراحيل، ذكريات تلك الأيام التي كان يقضيها بين محاله التجارية في القرية ومزرعته أو حتى بين المنازل المتناثرة، ورغم الحب الذي يكنه الأهالي لقريتهم إلا أنهم استقبلوا المهلة مهلة «الرحيل أو التدمير» بفرحة عارمة ولسان حالهم يقول «حماية وسلامة وطننا أولا .. أما منازلنا وممتلكاتنا فداء للوطن».