
رد : عاجل --- الوطن في مواجهة الحوثيين --- متجدد
الأحد 03 محرم 1431هـ - 20 ديسمبر 2009م
وزارة الدفاع أكدت تسليمه القيادة لصهره اليمن يؤكد والمتمردون ينفون إصابة الحوثي بجروح بالغة
صنعاء - وكالات
أكدت وزارة الدفاع اليمنية إصابة قائد المتمردين عبدالملك الحوثي بجروح بالغة في المواجهات الدائرة شمال البلاد، ما اضطره إلى نقل موقعه بسبب القصف الذي طاله، كما سلّم قيادة التمرد إلى صهره، وهو ما نفاه المتمردون.
لكن موقع "26 سبتمبر.نت"، التابع لوزارة الدفاع، نقل عن مصادر في صعدة أن قصف القوات الحكومية لمعاقل التمرد في صعدة أجبرت "عبدالملك الحوثي وعدداً من القيادات التي كانت موجودة الى جواره في منطقة مطرة الى مغادرتها والانتقال الى منطقة أخرى" قد تكون منطقة حيدان.
وذكر الموقع أن الحوثي "يعاني حالياً من إصابات بالغة بعد نجاته من موت محقق، نتيجة لقصف كاد أن يودي بحياته، ما جعله يوكل مسؤولية القيادة لمن تبقى من عناصره الى صهره يوسف المداني".
وأشار الى أن عناصر التمرد يعيشون حالة "من الفوضى والتشتت بعد الضربات الموجعة التي تلقتها (العناصر) خاصة في منطقتي مطرة وضحيان التي تم فيها تدمير مقرات القيادة ومخازن الاسلحة والمؤن والوقود وورش صناعة الالغام والمتفجرات التي كانت توجد في تلك المنطقتين".
وكانت مصادر قبلية متطابقة أكدت لوكالة فرانس برس، الأحد 20-12-2009، أن عبدالملك الحوثي اصيب فعلاً قبل اسبوعين تقريباً، وأنه انتقل الى حيدان.
وتعد حيدان منطقة حيوية بالنسبة للحوثيين وهي أقرب الى البحر، اذ تبعد 60 كلم تقريباً عن الساحل الشمال الغربي لليمن.
وذكرت المصادر ايضاً أن قيادة التمرد يتولاها في الوقت الحالي صهر الحوثي، يوسف المداني (24 عاماً تقريباً)، زوج ابنة حسين الحوثي القائد السابق للتمرد الذي قتل في 2004، اضافة الى عبدالكريم الحوثي، عم عبدالملك الحوثي.
من جانبه، قال متحدث باسم التمرد الحوثي في اتصال مع وكالة فرانس برس في دبي ان المعلومات عن اصابة عبدالملك الحوثي بجروح "لا اساس لها من الصحة". واعتبر المتحدث ان "السلطة تحاول من وراء هذه الاشاعات التغطية عن الفشل الميداني" مؤكداً أن "السيد عبدالملك بخير".
عمليات سعودية مركزة
على الجانب الآخر من الحدود، ردّت القوات السعودية بعمليات مركزة على منطقة التسلل في الشريط الحدودي الجنوبي للمملكة، وذلك في تصديها للمسلحين بسلسلة جبال طياش وتويلق والحطيمي والدود ورميح.
واستمرت العمليات المضادة للهجوم المسلح لـ3 أيام، تمكنت خلال القوات السعودية من إفشال هجمات صاروخية للمتسللين، حاولوا خلالها تصويب صواريخ كاتيوشا ضد أهداف داخل أراضي المملكة. وذكر خبراء سياسيون لـ"العربية.نت" أن التعاون الميداني بين السعودية واليمن في مواجهة الحوثيين والقصف المتبادل بين الجهتين شتت وأضعف الحوثيين الذين باتوا يصارعون على جبهتين، ما تسبب بقطع الإمدادات عنهم وتبعثرهم في المناطق الحدودية بين البلدين.
ضربة استباقية لـ"القاعدة"
وكانت قوى الأمن اليمنية نفذت، فجر الخميس، عدة ضربات وصفت بـ"الاستباقية" استهدفت فيها قيادات وعناصر تنظيم القاعدة في اليمن، أسفرت عن مقتل 34 وإصابة 17 آخرين. بحسب الإحصائية الرسمية.
وكشفت مصادر محلية في محافظة أبين أن من ابرز العناصر التي لقيت مصرعها بالعملية التي نفذت ضد أحد مراكز التدريب لعناصر تنظيم القاعدة في منطقة المعجلة بمديرية المحفد بمحافظة أبين، محمد صالح الكازمي، ومقبل عبدالله عوض، شيخ وأحمد عبدالله عوض شيخ وميثاق الجلد، وعبدالله عوض شيخ.
وكان الكازمي يتولى قيادة معسكر تدريب عناصر التنظيم في قريته في محافظة أبين، كما أنه كان على رأس خلية قامت بالتخطيط والإعداد لتنفيذ عملية إرهابية استهدفت سياح إسبان ومرافقيهم اليمنيين أواخر تموز (يوليو) عام 2007م خلال وجودهم في منطقة معبد الشمس في محافظة مأرب.
تسلّم معتقلين
من جهة أخرى، كشف وكيل وزارة الداخلية اليمنية لقطاع الأمن اللواء محمد عبدالله القوسي أن العملية تمت بالتنسيق مع المملكة السعودية، ودول أخرى مجاورة لم يسمها.
وقال القوسي في حديث هاتفي مع صحيفة "عكاظ" السبت من مقره في محافظة صعدة، إن العملية الأمنية الاستباقية كانت نتاج جهود وتعاون أمني ومعلوماتي بين المملكة العربية السعودية واليمن ومع دول مجاورة، لافتاً إلى أن اليمن لن يتردد في تسليم أيٍّ من القتلى والمعتقلين السعوديين إلى المملكة في حال وجودهم. واعتبر أن ذلك يأتي في إطار التعاون الأمني الوثيق بين البلدين.