
رد : أيَّ نفوسٍ نقيةٍ هذهِ ....؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد الخليفي
السلام عليكم
اعجبتني هذه القصة وحبيت اشارككم فيها
أوَ نُؤجَرُ ويأثمونَ؟! .... قصّة الإمامُ الحافظُ التابعيُّ الجليلُ إبراهيمُ النخعيّ.
كانَ إبراهيمُ النخعيُّ رحمهُ اللهُ تعالى أعورَ العينِ.
وكانَ تلميذهُ سليمانُ بنُ مهرانٍ أعمشَ العينِ ( ضعيفَ البصرِ )
وقد روى عنهما ابنُ الجوزيّ في كتابهِ [المنتظم] أنهما سارا في أحدِ طرقاتِ الكوفةِ يريدانِ الجامعَ
وبينما هما يسيرانِ في الطريقِ
قالَ الإمامُ النخعيُّ: يا سليمان! ... هل لكَ أن تأخذَ طريقًا وآخذَ آخرَ؟
فإني أخشى إن مررنا سويًا بسفهائها، لَيقولونَ أعورٌ ويقودُ أعمشَ! فيغتابوننا فيأثمونَ.
فقالَ الأعمشُ: يا أبا عمران , وما عليك في أن نؤجرَ ويأثمونَ؟!
فقال إبراهيم النخعي : يا سبحانَ اللهِ , بل نَسْلَمُ ويَسْلَمونُ خيرٌ من أن نؤجرَ ويأثمونَ.
المنتظم في التاريخ (7/15).
نعم , يا سبحانَ اللهِ !
أيَّ نفوسٍ نقيةٍ هذهِ ؟!
والتي لا تريدُ أن تَسْلَمَ بنفسها.
بل تَسْلَمُ ويَسْلَمُ غيرُها.
إنها نفوسٌ تغذَّتْ بمعينِ ((قَالَ يَالَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ)).
كنتُ أتساءلُ كثيرًا. لو كانَ إبراهيمُ النخعيُّ يكتبُ بيننا.
هل تُراهُ كانَ يُعممُ كلامهُ، ويُثيرُ الجدالَ، وَيُوهِمُ الآخرينَ، ويُورِّي في عباراتهِ،
ويطرحُ المُشكلَ بلا حلولٍ؛ ليؤجَرَ ويأثَمَ غيرهُ؟!!!
أم تُراهُ كانَ صريحًا ناصحًا، وبعباراتهِ واضحًا؟!
وَرَضِيَ اللهُ عن عمرَ إذ كانَ يسألُ الرجلَ فيقولُ: كيف أنت؟
فإن حمدَ اللهَ.
قال عمرُ : (( هذا الذي أردتُ منكَ )).
رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني.
تأمل معي .. إنهم يسوقونَ الناسَ سوقًا للخيرِ؛ لينالوا الأجرَ
هذا الذي أردتُ منكَ..
أردتك أن تحمدَ اللهَ فتؤجرَ.
إنهُ يستنُّ بسنة حبيبهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ إذ ثبتَ عنهُ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ مثلُ ذلكَ.
فهل نتبع سنة حبيبنا صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ؟
أوَ ليسَ :
نَسْلَمُ ويَسْلَمونَ
خيرٌ من أن :
نُؤجَرُ ويأثمونَ؟!!!
|
ماشاء الله ماشاء الله ما شاء الله
الله يجزاك خير الجزاء ويرحم والديك ووالدينا جميعا وكل من اطلع على هذا 0000
لا توجد كلمات يمكن ان تعبر لك عن شعوري تجاهك بعد قراتي لهذ الكلمات التي لا توصف الا بانها
تعتبر كنز من كنوز الدعوة والوعظ وقمة في نوعية الاختيار من الموا ضيع والذي اسعدني اكثر
البلاغه التي وردت في التعلقيق على تلك الاحداث في القصه 0الوارده منك وحبك لغعل الخير الذي
يستوحى من الاطار العام والمضمون في ما اوردت 0 اسال الله ان يكتب ذلك في ميزان حسناتك 0
جزاك الله خيرا
تقبل تقديري واحترامي وحكاي
.